اليوم 254 للحرب: روسيا تصد هجمات أوكرانية في خيرسون وحظر تجول دام دقائق

اليوم 254 للحرب: روسيا تصد هجمات أوكرانية في خيرسون وحظر تجول دام دقائق

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 254 للحرب، أكدت السلطات المعيّنة من روسيا، الجمعة، عدم فرض حظر تجوال في مدينة خيرسون الواقعة في جنوب أوكرانيا بعد دقائق من إعلانه.

وكان كيريل ستريموسوف، نائب رئيس سلطات الاحتلال الروسي في خيرسون، أعلن على تليغرام قائلا “حظر تجوال متواصل في مدينة خيرسون حتى نتمكن من الدفاع عن مدينتنا”. ثم قام بحذف مقطع الفيديو بعد دقائق قليلة واستبدله بفيديو مشابه لكن معدَّل لم يذكر فيه حظر التجوال هذا، من دون توضيح أسباب هذا التعديل. فيما دعا أكبر عدد ممكن من السكان إلى مغادرة المدينة.

وحسب المجلس الإقليمي بمقاطعة خيرسون، فإن القوات الروسية أوقفت عملها في المبنى الحكومي الرئيسي بمدينة خيرسون، وواصلت تفكيك منشآت ومعدات طبية ومتاحف في المدينة. واشارت مصادر محلية إلى أن عدد القوات الروسية في المدينة انخفض الآونة الأخيرة، مع نقل بعض آلياتها إلى ضفة نهر دنيبرو الجنوبية على دفعات صغيرة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها صدت هجمات أوكرانية جديدة في خيرسون وألحقت خسائر بالقوات المهاجمة، كما أسقطت مروحية عسكرية ودمرت مستودع للأسلحة، إضافة إلى إسقاط 8 طائرات دون طيار أوكرانية، واعتراض عدة صواريخ.

وأضافت الوزارة في بيان: لقد تصدت قواتنا أيضا لعدة هجمات أوكرانية في محور كوبيانسك وكراسني ليمان بمقاطعة خاركيف (شمال شرق) مؤكدة أن القوات الأوكرانية خسرت هناك أكثر من 200 جندي قتيل وجرح أكثر من 120 آخرين.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فقد حاولت القوات الأوكرانية شن هجوم مصاد لوقف الهجوم الروسي جنوب دونيتسك (شرق) ولكن تم إيقافها وقُتل نحو 80 منهم.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي، مساء الخميس، إن الأوكرانيين قادرون على استعادة مدينة خيرسون من القوات الروسية.

وأفاد أوستن في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة “البنتاغون” في واشنطن أنه فيما يتعلق بمسألة ما إذا كان بإمكان الأوكرانيين الاستيلاء على الأراضي المتبقية على الجانب الغربي من نهر دنيبرو وفي خيرسون “فأعتقد بالتأكيد أن لديهم القدرة على القيام بذلك”.

وأضاف أن الأهم من ذلك أن الأوكرانيين يعتقدون أن لديهم القدرة على القيام بذلك “لقد رأيناهم ينخرطون في جهد منهجي للغاية وفعال لاستعادة سيادة أراضيهم”. وأوضح أوستن أن الأوكرانيين سيواصلون الضغط حتى يؤمنوا أراضيهم على الجانب الغربي من النهر.

من جهته، أعلن أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني، إتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع روسيا. وقال يرماك إن كييف استعادت بموجب الصفقة 107 جنود، بينهم 6 ضباط وعدد من الجرحى، مضيفا أن من بين المفرج عنهم 74 ممن قاتلوا في مصنع آزوفستال بماريوبول الربيع الماضي.

من جانبه، ذكر القائم بأعمال رئيس جمهورية دونيتسك الموالية لروسيا، دينيس بوشيلين، أن من بين المحررين في الصفقة 65 شخصا من دونيتسك ولوغانسك.

بدورها، نشرت وزارة الدفاع البريطانية آخر تحديث استخباراتي لها بشأن الحرب في أوكرانيا، جاء فيه أن القوات الروسية بدأت على الأرجح في نشر ما وصفتها الوزارة بقوات “حاجزة” أو و”حدات صد” بسبب المعنويات المتدنية للجنود والإحجام عن القتال، حيث تهدد هذه الوحدات بإطلاق النار على جنودها المنسحبين من القتال، وهي خطة استخدمتها القوات الروسية في نزاعات سابقة.

وأضافت الوزارة البريطانية أن الجنرالات الروس أرادوا على الأرجح أن يستخدم قادتهم أسلحة ضد الفارين من الخدمة، ومن المرجح أنهم أرادوا الحفاظ على مواقع دفاعية حتى الموت. وأكدت أن أسلوب إطلاق النار على الفارين من الجيش الروسي يشير إلى تدني الجودة والروح المعنوية، وعدم الانضباط بين القوات الروسية.

بدوره، جدد السفير الروسي في لندن، أندريه كيلين، اتهامه لبريطانيا بلعب دور في هجوم على سفن حربية روسية في شبه جزيرة القرم.

وقال كيلين في لقاء مع قناة سكاي نيوز الإنجليزية إن لديه  دليلا على تورط القوات الخاصة البريطانية في هجوم بطائرة بدون طيار أوكرانية على الأسطول الروسي بالبحر الأسود في شبه جزيرة القرم، وإن بلاده سلمت

الأدلة للسفيرة البريطانية في موسكو، وسيتم الإعلان عنها قريبا.

وفي وقت سابق من اليوم، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه “ينبغي إبعاد” المدنيين المتواجدين في خيرسون في جنوب أوكرانيا عن مناطق القتال “الأكثر خطورةً”، حيث تواجه موسكو هجوماً مضاداً للقوات الأوكرانية. وقال بوتين خلال حفل مقتضب بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية في الساحة الحمراء في موسكو، إن “أولئك الذين يعيشون حالياً في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً”.

وخيرسون واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلن بوتين ضمها إلى روسيا في احتفالية بالكرملين في سبتمبر أيلول. ودعا مسؤولون نصبتهم روسيا في خيرسون، المدنيين إلى مغادرة الجزء الغربي منها، وهو الجزء الذي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على بعض أراضيه في الأسابيع القليلة الماضية.

وأصدر كيريل ستريموسوف نائب حاكم خيرسون المُعين من جانب روسيا، أمس الخميس، عدة مناشدات مصورة للمواطنين يدعوهم إلى مغادرة الجزء الواقع منها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وقال إن من المرجح أن تترك القوات الروسية الضفة الغربية من النهر لأوكرانيا قريبا.

من جهة أخرى، أكد الرئيس الروسي أنه تمت تعبئة 318 ألف شخص للخدمة في القوات المسلحة، منهم 49 ألفاً يقومون بالمهام القتالية، قائلاً إن “تدفق المتطوعين إلى القوات المسلحة الروسية لا يتوقف، وبالتالي فإن عدد الذين تم حشدهم تجاوز بالفعل 300 ألف”.

وفي موسكو، وصف ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم الجمعة الحرب في أوكرانيا بأنها معركة مقدسة “ضد الشيطان” محذرا من أن موسكو قادرة على إرسال كل أعدائها إلى “نيران جهنم الأبدية”.

وأكد ميدفيديف أن موسكو تحارب “مدمني مخدرات نازيين مجانين” في أوكرانيا مدعومين من الغربيين الذين قال إن “لعابهم يسيل على أذقانهم من الانحلال”.

وفي رسالة بمناسبة يوم الوحدة الوطنية في روسيا، قال ميدفيديف أن أسلحة الشيطان “أكاذيب متشابكة. وسلاحنا هو الحقيقة. ولهذا السبب قضيتنا هي الحق. ولذلك سيكون النصر حليفنا”.

اما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فاعتبر إن النتيجة التي توصلت إليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن وجود القنبلة القذرة المزعومة في بلاده كانت واضحة، وإن لدى أوكرانيا أدلة لا تقبل الشك على عدم وجود قنبلة قذرة فيها. وأضاف أن روسيا لن تنجح في محاولاتها إذلال الشعب الأوكراني من خلال استهدافها لمنشآت الطاقة.

وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، قال إنه يتم حالياً صنع قنبلة قذرة في أوكرانيا بمساعدة غربية. وشدد باتروشيف خلال اجتماع أمناء مجلس الأمن لرابطة الدول المستقلة على أن تلك الخطوة تهدد بوقوع كارثة عالمية”.

من جهة اخرى، رحب البيت الأبيض، اليوم الجمعة، بإعلان الملياردير الأميركي إيلون ماسك مواصلة تقديم خدمات ستارلينك في أوكرانيا.

<

p style=”text-align: justify;”>وكان ماسك لوح بأن شركته “سبيس إكس” لن تستطيع الاستمرار في تمويل تقديم خدمات الإنترنت عبر شبكة “ستارلينك” إلى أجل غير مسمى. وأطلق خدمات ستارلينك للإنترنت عبر الأقمار الصناعية في أوكرانيا لمساعدة المدنيين والجيش الأوكراني. لكن وسائل إعلام أميركية نشرت تقارير الشهر الماضي أفادت بأن ماسك طلب من وزارة الدفاع الأميركية تحمل نفقات تمويل تلك الخدمات بدلا منه.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة