اليوم 262 للحرب: أوكرانيا لتأمين خيرسون وترميمها .. وروسيا تسيطر على مايورسك

اليوم 262 للحرب: أوكرانيا لتأمين خيرسون وترميمها .. وروسيا تسيطر على مايورسك

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 262 للحرب، أعلن الجيش الأوكراني توجيه ضربة للقوات الروسية في ريف خيرسون بعد انسحابها من المدينة الرئيسية في جنوب البلاد، ويسعى الجيش الأوكراني لتأمين مدينة خيرسون التي دخلها عقب انسحاب القوات الروسية أول أمس الجمعة، كما تعمل السلطات المحلية على ترميم البنية التحتية الحيوية التي فجّرتها القوات الروسية أثناء انسحابها.

وأكد الجيش الأوكراني استهداف مواقع تمركزات الجيش الروسي في خيرسون. كما أكد أن القوات الجوية قصفت 8 مواقع روسية و5 أنظمة مضادة للصواريخ.

وأفاد حاكم مقاطعة خيرسون ياروسلاف يانوشفيتش بأن السلطات قرّرت الإبقاء على حظر التجوّل من الساعة الخامسة مساء حتى الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، ومنع الناس من مغادرة المدينة أو دخولها على سبيل الاحتياط الأمني. واستمر انقطاع الكهرباء والمياه عن معظم المنازل في مدينة خيرسون مركز المقاطعة. وقال يانوشفيتش للتلفزيون الأوكراني “لقد لغّم العدو كل أهداف البنية التحتية الحيوية. ونحاول تأمينها في غضون أيام قليلة، وبعد ذلك نفتح المدينة”، مضيفًا أنه يأمل أن تستأنف شركات الهاتف المحمول الخدمة قريبًا.

وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية ألكسندر شتوبون إن القوات الأوكرانية قصفت مركزًا للقوات الروسية في منطقة دنيبرني على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، ما أسفر عن خسائر كبيرة في الأرواح.

وأوضح أن الضربة وُجّهت إلى مبنى يتمركز فيه 500 فرد من القوات الروسية في ريف خيرسون، وأضاف أنه تم نقل شاحنتين من القتلى إلى تافريسك، ونُقل 56 مصابًا بجروح خطيرة إلى أقرب مشفى، تُوفي منهم 16.

من جهة ثانية، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدّت محاولات روسية للتقدم في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك (شرق)، وذكرت مصادر عسكرية أوكرانية أن القوات الروسية تمكّنت من إحراز تقدم طفيف على محور أفديفيكا، وأن معارك وصفتها بالعنيفة تدور على محور قتال مدينة باخموت شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس.

وفي تطور جديد أعلنت سلطات خيرسون الموالية لروسيا أنها لا تستبعد إيقاف عمل محطة كاخوفكا الكهرومائية بسب القصف الأوكراني العنيف على المحطة.

بينما قالت سلطات دونيتسك الأوكرانية إن مدنييْن اثنين قُتلا في قصف روسي استهدف أحياء مدينة باخموت خلال 24 ساعة الماضية.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها سيطرت على كامل قرية مايورسك في مقاطعة دونيتسك. وذكرت الوزارة أن القوات الروسية دمّرت ترسانة طائرات أوكرانية بقذائف عالية الدقة، وصدّت هجمات للقوات الأوكرانية على محور كوبيانيسك، قُتل خلالها عشرات الجنود الأوكرانيين.

وأضافت أن عملية الضغط مستمرة على مدينة اوغلدار جنوب مقاطعة دونيتسك التي يسيطر عليها الجيش الأوكراني قرب مدينة فالنفاخا بعد السيطرة على بلدة بافلفكا مع غطاء من الأسطول البحري الروسي من بحر ازوف في ماريوبل.

وأشارت إلى وصول أسلحة روسية متطورة للجيش الروسي في مناطق العمليات العسكرية خلال الأشهر القادمة وأهمها مناطق دونباس في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك.

كما أعلنت إسقاط مروحية أوكرانية في مقاطعة دنيبروبتروفسك، وقال رئيس فريق المستشارين العسكريين الروس في إقليم دونباس دميتري روغوزين، إن أسلحة روسية حديثة ستصل إلى قواتهم في أوكرانيا خلال الأشهر المقبلة.

هذا وأُعلنت حالة التأهب للتحذير من الغارات الجوية، فجر الأحد، في عدة مناطق بأوكرانيا، بما في ذلك العاصمة كييف. وتستهدف روسيا بضرباتها، منشآت الطاقة والصناعات الدفاعية والقيادة العسكرية ومرافق الاتصالات في جميع أنحاء أوكرانيا.وم

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، أن القوات المسلحة الأوكرانية استعادت السيطرة على ما يقرب من 60 بلدة في منطقة خيرسون. وأضاف “قبل الفرار من خيرسون، دمر الروس كل البنى التحتية الأساسية الاتصالات وإمدادات المياه والتدفئة والكهرباء”، مشيرا إلى وقوع دمار كبير في المنطقة.

وتابع: “إننا نشعر بسعادة غامرة”، كما بيّن أنه تم إبطال مفعول 2000 عبوة ناسفة.

وكانت الشرطة الأوكرانية، بدأت السبت، في إزالة الألغام من خيرسون غداة استعادتها وتوثيق “الجرائم” المنسوبة إلى روسيا في المدينة الكبيرة بجنوب البلاد التي تشكل خسارتها انتكاسة كبيرة للكرملين. ونُشر حوالي 200 شرطي في خيرسون لإقامة نقاط تفتيش على الطرق، وتوثيق “جرائم المحتلين الروس”، وفق ما قال قائد الشرطة الوطنية إيغور كليمينكو في بيان. كما نبه سكان المدينة إلى وجود ألغام خلفتها القوات الروسية، وحضّهم على “التحرك بحذر”. وبحسب كليمينكو، أصيب شرطي خلال عملية لإزالة الألغام من مبنى في خيرسون.

من جهة أخرى، قال كبير المفاوضين الأوكرانيين ديفيد أراخاميا إن بلاده لن تجلس إلى طاولة المفاوضات مع موسكو قبل تحقيق شروطها، وأشار الدبلوماسي الأوكراني إلى أن شروط التفاوض مع موسكو لم تتغير، وهي تشمل استعادة جميع الأراضي، ومحاسبة مجرمي الحرب.

 

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة