اليوم 284 للحرب: بوتين في القرم وزيلنيسكي يؤكد شعبنا لا يستسلم أبداً

اليوم 284 للحرب: بوتين في القرم وزيلنيسكي يؤكد شعبنا لا يستسلم أبداً

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 284 للحرب، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جسر القرم للمرة الأولى منذ الهجوم الذي وقع في الثامن من أكتوبر ــــ تشرين الأول الماضي.

وظهر بونين في مقطع مصور بوتين وهو يعبر الجسر برفقة عدد من العاملين. فيما أظهر فيديو آخر الرئيس الروسي وهو يقود سيارة على طول الجسر الذي تم ترميمه مؤخراً.

وكانت موسكو اتهمت المخابرات الأوكرانية بتدبير هذا الهجوم الذي وقع في الثامن من أكتوبر الماضي.

فيما أعلن جهاز الأمن الاتحادي الروسي، الذي حل محل جهاز الاستخبارات السوفيتي (كي.جي.بي)، أنه اعتقل خمسة روس وثلاثة من مواطني أوكرانيا وأرمينيا لصلتهم بالانفجار الذي دمر هذا الجسر الحيوي، متهما وحدة الاستخبارات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية ورئيسها كيريلو بودانوف بتدبيره. وفي المقابل نفت أوكرانيا تلك الاتهامات، إلا أن بعض مسؤوليها احتفلوا بما خلفه الهجوم من أضرار.

يذكر أن جسر المركبات والسكك الحديدية هذا، الذي يبلغ طوله 19 كيلومترا، وهو مشروع له مكانة كبيرة افتتحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عام 2018، يحمل أهمية لوجستية كبيرة للقوات الروسية، إذ تمر عبره الإمدادات إلى الفرق التي تقاتل في الجنوب الأوكراني .

وكان الانفجار تسبب في تدمير جزء من الجسر، ما أدى الى توقف حركة المرور مؤقتا. كما دمر عدة عربات في قطار للوقود كان متجها نحو شبه الجزيرة. لكن روسيا ردت بعنف لاحقاً، وشنت مئات الضربات الصاروخية التي طالت بنى تحتية في كييف، وغيرها من المدن الأوكرانية

من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن جيش بلاده أسقط غالبية الصواريخ الروسية التي أطلقت في وقت سابق اليوم باتجاه أهداف حيوية للبنية التحتية.

وأضاف زيلينسكي في بيان بالفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي “أسقطت قوات الدفاع الجوي معظم الصواريخ وقد بدأ المهندسون بالفعل في إعادة الكهرباء. شعبنا لا يستسلم أبدا.”

وكانت روسيا أطلقت وابلا جديدا من الصواريخ على أوكرانيا اليوم مما دفع السكان للاحتماء بالملاجئ في أنحاء البلاد مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي. ودوت صافرات الإنذار في العاصمة كييف وفي مختلف أنحاء أوكرانيا فيما وصفه مسؤولون بأنها أحدث موجة من الضربات الصاروخية الروسية منذ بداية العملية الروسية في 24 فبراير شباط.

كما قال المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات “تم إطلاق صواريخ بالفعل”، على عدة مناطق في البلاد.

كذلك، طال قصف صاروخي روسي عدة منازل في جنوب زابوروجيا، وأفادت الرئاسة الأوكرانية بمقتل 2 جراء قصف صاروخي روسي على زابوروجيا. ونقلت وسائل إعلام أوكرانية عن مسؤولين قولهم إنه يمكن سماع دوي انفجارات في سماء بعض المناطق مع بدء تفعيل أنظمة الدفاع الجوي. وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني “لا تتجاهلوا الإنذار”.

واستهدفت القوات الروسية منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة بينما تواجه انتكاسات في ساحة المعركة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مع حلول فصل الشتاء.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية أن أوكرانيا استعادت 54 بالمئة من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء عمليتها العسكرية هناك في 24 فبرايرــــ شباط الماضي.

وقالت الوزارة عبر حسابها على تويتر إن موسكو “تسيطر حاليا على 18 بالمئة من المناطق الأوكرانية المعترف بها دوليا، بما في ذلك منطقتا دونباس والقرم اللتان تسيطر عليهما روسيا منذ عام 2014”. وكانت الوزارة قد أفادت أمس الأحد بأنه من غير المرجح أن تحقق روسيا نجاحات كبيرة في العملية العسكرية ضد أوكرانيا في الأشهر المقبلة.

وأشارت في بيان نشرته عبر حسابها على تويتر إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة تفيد بأن الدعم الشعبي الروسي “للعملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا آخذ في التراجع بشكل كبير.

وأفادت إنه على الرغم من جهود السلطات الروسية لفرض سيطرة واسعة النطاق على المعلومات، فإن عدداً متزايداً من الروس يشعرون بتأثير الصراع منذ بدء “التعبئة الجزئية” لقوات الاحتياط في سبتمبر أيلول 2022.

وتابعت أنه “نظراً لأنه من غير المحتمل أن تحقق روسيا نجاحات كبيرة في ساحة المعركة في الأشهر المقبلة، فمن المرجح أن يواجه الكرملين صعوبة متزايدة في الحفاظ على موافقة ضمنية على الحرب” بين الشعب الروسي.

في موازاة ذلك، قالت الوزارة إن روسيا تخطط على الأرجح لتطويق بلدة باخموت في إقليم دونيتسك بالتقدم إلى الشمال والجنوب.

وأضافت الوزارة في تحديث يومي لمعلومات المخابرات، أن الاستيلاء على المدينة سيكون له أثر محدود على العمليات لكن من المحتمل أن يسمح لروسيا بتهديد كراماتورسك وسلوفيانسك.

كذلك أشارت الوزارة في التحديث المنشور على تويتر إلى أن “هناك احتمالا واقعيا بأن الاستيلاء على باخموت أصبح في الأساس هدفا سياسيا رمزيا لروسيا”.

يذكر أن القوات الروسية كثفت من ضرباتها في أوكرانيا خلال الفترة الماضية، واستهدفت منشآت البنى التحتية ومحطات الطاقة، وذلك بعد انسحابها من منطقة خيرسون وسيطرة القوات الأوكرانية عليها مجدداً في 11 نوفمبر الماضي. لكن القوات الروسية لا تزال تسيطر على باقي المنطقة على الضفة الشرقية.

هذا وقال مسؤول أميركي، أن البنتاغون عدل على صواريخ “هيمارس” المقدمة إلى أوكرانيا كي لا تصل لمدى بعيد. وقال “لا نريد أن تصل الصواريخ المقدمة لكييف للأراضي الروسية”، وفق تقرير نشرته “وول ستريت جورنال”. كما بين أن كييف قد تحصل على صواريخ بعيدة المدى عبر دولة ثالثة.

وأتاحت “هيمارس” للجيش الأوكراني الدقة في الاستهداف عن بعد وإمكانية تدمير مستودعات الذخيرة والإمدادات الروسية.

الى ذلك، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن حلف الأطلسي يشكل “تهديدا خطيرا” لروسيا، وأن مواقف الغرب بالمخاطرة “بصدام مباشر بين القوى النووية ستكون له عواقب وخيمة”.

وأسف لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول “الاستقرار الاستراتيجي” بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية. وقال إنه بدون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد.

جاءت هذه التصريحات، بعدما رفضت موسكو شروط الرئيس الأميركي جو بايدن لإجراء مفاوضات بشأن أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو ليست مستعدة للدخول في محادثات إذا كان شرط واشنطن أن تغادر روسيا أوكرانيا.

وقال إن الرئيس فلاديمير بوتين سوف يواصل العملية العسكرية في أوكرانيا، لكنه منفتح، في الوقت نفسه، على إجراء مفاوضات.

وجاء تصريح بيسكوف خلال مؤتمر عُقد عبر الهاتف، في رد على سؤال بشأن تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن، عن إمكانية إجراء محادثات مع بوتين حال انسحبت روسيا من أوكرانيا.

وكان الرئيس الأميركي بايدن، قال إنه سوف يتحدث مع نظيره الروسي بشأن الحرب في أوكرانيا إذا ما كان بوتين جاداً بشأن إنهاء العملية العسكرية، بعدما اكتفى بالقول سابقاً إنه يمكن لقادة أوكرانيا أن يقرروا متى يجرون محادثات سلام.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة