اليوم 298 للحرب: قصف كييف بمسيرات ايرانية … وبوتين في بيلاروسيا
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 298 للحرب، أفادت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف عن تعرض المدنية صباح اليوم لهجوم مكثف بطائرات مسيرة إيرانية تستخدمها القوات الروسية. وقالت الإدارة العسكرية لكييف إن “العدو يهاجم العاصمة”. وأكدت أن القوات الروسية تستخدم طائرات “شاهد” الإيرانية الصنع التي استخدمت في ضرب العاصمة الأسابيع الأخيرة.
من جهتها، إيران جددت نفيها لتسليم الطائرات المسيّرة لروسيا، وقالت على لسان وزير خارجيتها عبد الله اللهيان إن الأمر لا أساس له، وإن الغرب يسعى لتبرير دعمه للحرب بتوجيه الاتهامات.
في هذه الأثناء، أكد رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، وقوع “انفجارات” في العاصمة. وقال “سُمعت العديد من الانفجارات في منطقتي سولوميانسكي وشفتشنكيفسكي بالعاصمة”، مضيفا أن “جميع الخدمات تعمل على الأرض“.
وأفاد شهود بسماع دوي عدة انفجارات في المدينة وفي المنطقة المحيطة بالعاصمة. وقال شاهد من رويترز إن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في وسط كييف، “وغالبا ما تكون منطقة شفتشنكيفسكي هي المستهدفة“.
وظلت صافرات الإنذار تدوي معظم ساعات الليل في كييف والمنطقة المحيطة بها للتحذير من الغارات الجوية، وجاءت تحذيرات جديدة في الساعة 05:25 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأفاد الجيش الأوكراني بتعرض العاصمة كييف وعدد من المقاطعات الجنوبية لهجوم روسي جديد بطائرات من دون طيار إيرانية الصنع من طراز شاهد. وقال إن دفاعاته الجوية أسقطت 30 طائرة مسيرة -إيرانية الصنع من طراز شاهد- أطلقتها القوات الروسية باتجاه العاصمة كييف وبعض المقاطعات الأوكرانية.
واعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ضرباتها تستهدف المنشآت العسكرية الأوكرانية ومرافق الطاقة، وفي الوقت نفسه تعرقل “نقل أسلحة وذخائر من تصنيع أجنبي“.
من جانبها، قالت السلطات الموالية لروسيا إن القوات الأوكرانية قصفت قرية في لوغانسك بأنظمة صواريخ هيمارس.
وتعرض سط مدينة دونيتسك تعرض لقصف صاروخي مركز. ونقلت وكالة تاس أن وسط المدينة تعرض لقصف متكرر وسُمِعَ دوي نحو 10 انفجارات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد إن وحداتها حققت تقدما في منطقة ياكوفليفكا قرب باخموت في أوكرانيا، وأن الوحدات الهجومية الروسية استهدفت مجموعات أوكرانية حاولت التقدم في مناطق من زاباروجيا وجنوبي دونيتسك.
لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال إن قوات بلاده ما زالت تسيطر على مدينة باخموت في إقليم دونيتسك شرقي البلاد، رغم ما وصفها بمحاولات الروس وسعيهم لتدميرها. وأضاف أن قوات بلاده تعمل على التقليل من إمكانيات القوات الروسية في أماكن وجودها بمنطقتي خيرسون وزاباروجيا والجنوب الأوكراني عامة، مؤكدا أن حماية حدود بلاده مع روسيا وبيلاروسيا هي أولوية ثابتة له، وأنه يجب الاستعداد لكل السيناريوهات.
وفي السياق ذاته، دعا الرئيس الأوكراني دول العالم إلى الانخراط في ما وصفها بـ”صيغة سلام عالمية”، من أجل توحيد الجهود لإنهاء الحرب في بلاده. وجاء ذلك في رسالة مسجلة للرئيس زيلينسكي. ودعا إلى إنهاء الحرب وتنصيب السلام بطلا في العالم “كما يحدث اليوم في بطولة كأس العالم المقامة في قطر”.
ووجه في الوقت نفسه مطالب لعدد من الدول الغربية بمساعدة بلاده عسكريا، حيث قال اليوم إنه يطلب من بريطانيا زيادة إمدادات الدفاعات الجوية والمساعدة في تسريع قرارات الشركاء بهذا الشأن، ويطلب من هولندا إمداد أوكرانيا بالدبابات، كما يطلب من ليتوانيا إمداد بلاده بصواريخ من طرازي ناسامز وستينغر.
من جهتها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن قرار إنهاء الحرب في أوكرانيا بيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأن الرئيس الأميركي جو بايدن مستعد للتحدث مع نظيره الروسي بشأن خطة سلام في أوكرانيا.
واليوم وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى بيلاروسيا، للقاء نظيره ألكسندر لوكاشنكو، حليفه في النزاع الأوكراني، فيما أعلنت كييف أنها تخشى هجوما محتملا من الأراضي البيلاروسية في 2023. وبث التلفزيون الروسي الرسمي مشاهد تظهر بوتين وهو ينزل من الطائرة قبل أن يستقبله لوكاشنكو بحرارة مع مسؤولين آخرين على مدرج المطار.
وقبلها، وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، البيانات الخاصة بارتباط زيارة بوتين إلى مينسك بحل قضية مشاركة بيلاروسيا في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأنها “غبية ولا أساس لها من الصحة“.
جاء ذلك في الإفادة الصحافية للمتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الذي تابع أن الزعيمان يناقشان الأهداف والغايات الجديدة لدولة التحالف بين روسيا وبيلاروسيا، في ظل الظروف الراهنة.
وكان رئيس إدارة التعاون العسكري الدولي، ومساعد وزير الدفاع البيلاروسي لشؤون التعاون العسكري الدولي، فاليري ريفينكو، قد أفاد في وقت سابق بأن وزيري الدفاع في البلدين يعتزمان المشاركة في القمة الروسية البيلاروسية في صيغة ضيقة، في إطار زيارة الرئيس بوتين إلى مينسك حيث تعقد المحادثات بين الرئيسين حول قضايا التكامل ما بين البلدين بشكل واسع، بمشاركة أعضاء الحكومتين، ورؤساء الوزراء والوزراء، ليواصل الرئيسان بعد ذلك محادثاتهما الفردية، فيما يتوقع بعد ذلك أن يكون هناك مؤتمر صحافي، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية.
من جهته، طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، من الزعماء الغربيين المجتمعين في لاتفيا، ومن بينهم رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، تزويد بلاده بمجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة.
ووجه زيلينسكي طلبه لسوناك، من خلال كلمة عبر دائرة فيديو، مخاطبا اجتماعا في ريجا لقادة الدول أعضاء تحالف قوة الاستطلاع المشتركة، قائلا “أطالبكم بزيادة إمكانية تزويد بلدنا بمنظومات دفاع جوي، والمساعدة في التعجيل بالقرارات ذات الصلة التي سيتخذها شركاؤنا“.
اما المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، فحذرت اليوم الاثنين، من أن السياسة الأميركية الحالية، تضع موسكو وواشنطن على شفا صدام مباشر، داعية الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياسة التصعيد.