اليوم 299 للحرب: بوتين يلمح إلى إستخدام سلاح جديد وزيلنيسكي في باخموت
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 299 للحرب، شهدت جبهات المعارك أقرب مواجهة ميدانية بين الرئيسين الروسي والأوكراني حيث قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة نادرة هي الأولى منذ 3 سنوات إلى حليفه الرئيسي في المعارك بيلاروسيا، في حين فاجأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جنوده على الجبهة الأكثر اشتعالات بزيارة ميدانية لمدينة باخموت.
وتحدث بوتين عن علاقته مع بيلاروسيا قائلًا: “نتعاون عسكريا في مجالات معينة ولا يقتصر الأمر على إمداد بعضنا البعض، وهو أمر في رأيي مهم للغاية، ولكننا نعمل معًا ونتعاون أيضًا“.
وقدم بوتين بعض الإشارات الغامضة إلى احتمال استخدام الطائرات الروسية لنوع من الأسلحة الخاصة، كما تريد موسكو ومينسك أن تُشعر أوكرانيا بأن شيئًا ما يتم إعداده، لإبقائهم في حالة قلق.
وفي آخر التطورات، قال القائم بأعمال رئاسة جمهورية دونيتسك المعترف بها من روسيا، إن قوات دونيتسك الفيلق الأول بالتعاون مع الجيش الروسي دمرت جزءاً من مواقع الجيش الأوكراني في دونيتسك، والتي تقصف مدنا وبلدات وأحياء مختلفة في المقاطعة.
وقد استهدفت قذائف وصواريخ الجيش الروسي مدينتي افديفكا وكراسنغورفكا شمال وغرب المقاطعة والجزء الغربي من مدينة مارينكا، حيث مراكز الجيش الأوكراني في وقت سيطرت فيه القوات الموالية لروسيا على معظم أرجاء مدينة مارينكا، وتخوض معارك لدفع الجيش الأوكراني للانسحاب من غرب المدينة.
وقال قائد في قوات لوغانسك الموالية لروسيا، إن القوات الأوكرانية المتمركزة في مدينة باخموت بدأت بتدمير مبان وتقاطعات الطرق وجميع المرافق والبنى التحتية في المدينة على طريقة “الأرض المحروقة”، بالرغم من عدم وجود جيش روسي في المناطق التي دمرت.
هذا وأفادت بعثة جمهورية دونيتسك بالمركز المشترك للإشراف وتنسيق المسائل الخاصة بجرائم الحرب الأوكرانية، بأن القوات الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية 52 مرة خلال اليوم الماضي. وقال مراسل “العربية” و”الحدث” إن القوات الأوكرانية تنقل وحدات إضافية إلى مدينة سوليدار في دونيتسك.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أقر بصعوبة الوضع في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا.
وطالب بوتين قوّات الأمن في المناطق التي ضمتها روسيا قبل أشهر ببذل قصارى جهدها لضمان أقصى درجات الأمن واحترام حقوق وحريّات المواطنين. ودعا بوتين إلى تعزيز عمل الأجهزة الأمنية في المجالات الرئيسية وسط ظهور تهديدات جديدة.
وفي المقابل، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الزعماء الغربيين المجتمعين في لاتفيا، تزويد بلاده بمجموعة واسعة من أنظمة الأسلحة لتعزيز وتوسيع فعالية الدفاعات الجوية الأوكرانية.ولفت زيلينسكي إلى أن الدعم العالمي لأوكرانيا سيزداد في العام المقبل. وأضاف: “نحتاج إلى المزيد من المدافع والقذائف وإلى الدبّابات الحديثة التي لم نستلم منها بعد، بالإضافة إلى أنظمة الصواريخ طويلة المدى وأنظمة الدفاع الجوي الحديثة والفعّالة“.
هذا وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أن دور بيلاروسيا في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يثير مخاوف واشنطن، التي ستبقى على اتصال مكثف مع كييف.
وقالت في تعليقها على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مينسك: “لطالما شعرنا بالقلق إزاء دور بيلاروسيا في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، راقبنا القوات الروسية وما زلنا نراقبها، بما في ذلك في بيلاروسيا، وسنبقى على اتصال وثيق مع أوكرانيا“.
وصرح الرئيس البيلاروسي، أمس الاثنين، خلال لقائه الرئيس بوتين بأن لقاءات الجانبين المتكررة تشكل مصدر قلق كبير للغرب.
وقبل وصول الرئيس الروسي إلى مينسك، أعلنت موسكو أن قواتها العسكرية تجري مناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية. ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لمناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية تظهر جنودا يقودون مدرّعات ويتمرّنون على ضربات مدفعية وقنص في ميدان كسته الثلوج.