اليوم 317 للحرب: قصف متبادل رغم هدنة بوتين وقتال عنيف حول كريمينا

اليوم 317 للحرب: قصف متبادل رغم هدنة بوتين وقتال عنيف حول كريمينا

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 317 للحرب، أكد الجيش الروسي، التزامه حتى نهاية اليوم وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين لمناسبة عيد الميلاد، حسب التقويم الشرقي، رغم نيران المدفعية الأوكرانية.

وقالت الوزارة في تقريرها اليومي إنه “رغم القصف المدفعي للقوات الأوكرانية على مناطق مأهولة وعلى مواقع روسية، فإن القوات الروسية ستواصل تنفيذ وقف إطلاق النار المعلن حتى الساعة 24.00 (21.00 بتوقيت غرينتش)”، وفق فرانس برس.

وأضافت أن القوات الروسية صدت خلال الساعات الـ24 الماضية عدداً من الهجمات التي شنّها الجيش الأوكراني في شرق أوكرانيا وقتلت العشرات من جنودها.

وسُمع في بلدة تشاسيف يار جنوب مدينة باخموت على خط المواجهة صوت نيران المدفعية الثقيلة معظم ساعات الصباح.

في المقابل أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية السبت أن روسيا نفّذت ضربة صاروخية وأطلقت 20 طلقة من راجمات صواريخ خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلن حاكم مدينة سيفاستوبول الذي عينته روسيا في شبه جزيرة القرم، السبت، أن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة، فيما أشار إلى أنها أحدث محاولة لشن هجوم أوكراني على الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي.

وكتب الحاكم ميخائيل رازفوجيف، تصريحاته على تطبيق تليغرام، قائلاً إن الواقعة كانت في الساعات الأولى من صباح السبت، وهو عطلة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذكس، وفق رويترز.

ولم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم، ولم تؤكد فيما سبق وقائع أخرى مماثلة. لكنها أوضحت أنها تملك حق فعل كل ما هو ضروري لاسترداد أراضيها.

الى ذلك، قالت الاستخبارات البريطانية في تقريرها اليومي، إن القتال استمر في أوكرانيا خلال عيد الميلاد عند المسيحيين الأرثوذكس بنفس مستواها المعتاد.

وأضافت أن القتال الأكثر عنفا لا يزال يدور حول مدينة كريمينا في منطقة لوغانسك التي تشكل مع منطقة دونيتسك المجاورة إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

وأوضحت أن القتال تركز في الأسابيع الثلاثة الماضية في غابات تقع غرب كريمينا، مشيرة على أن الطرفين الأوكراني والروسي يواجهاان صعوبة في توجيه الصف بسبب نقص الرؤية.

وكانت القوات الأوكرانية أعلنت في وقت سابق أنها أحكمت سيطرتها النارية على الطريق المؤدي إلى مدينة كريمينا.

ويأتي ذلك بعد إعلان القوات الروسية تقدمها إلى أحياء المدينة، وتأكيد قوات لوغانسك الموالية لروسيا أن القوات الأوكرانية تلقت أوامر بالانسحاب من سوليدار. وتحدثت وزارة الدفاع الروسية عن إحباط هجوم أوكراني على محور دونيتسك ومقتل نحو 50 عسكريا أوكرانيا، كما تحدثت عن قصف أوكراني لمواقع الجيش الروسي في محور كراسني ليمان بمنطقة لوغانسك.

وأعلنت السلطات الموالية لروسيا في دونيتسك أن القوات الأوكرانية واصلت قصف المناطق الخاضعة لسيطرتها الليلة الماضية وصباح اليوم السبت.

وفي المقابل، اتهم رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في لوغانسك سيرغي هايداي القوات الموالية لروسيا بخرق الهدنة التي أعلنتها موسكو من طرف واحد، مؤكدا استمرار القوات الروسية في قصف المواقع الأوكرانية على أكثر من جبهة خلال الساعات الماضية.

وفي مقاطعة زاباروجيا (جنوب شرق)، قالت السلطات الأوكرانية إن القوات الروسية أقدمت خلال الساعات الـ24 الماضية على قصف البنية التحتية في 12 منطقة وبلدة، وإنها تواصل محاولتها إجبار سكان المقاطعة على استخراج جوازات سفر روسية.

على صعيد آخر، حضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمفرده قداس منتصف الليل بمناسبة عيد الميلاد للكنيسة الأرثوذكسية حسب التقويم الشرقي. وبدلا من الانضمام إلى المصلين الآخرين في احتفال عام، ظهر بوتين وحيدا في وشارك في مراسم الصلاة في كنيسة كاتدرائية البشارة بالكرملين التي صُممت في الأساس للقياصرة الروس.

ونشر الكرملين صورا له يظهر فيها وحيدا بينما ترأس كهنة أرثوذكس برداءات مذهّة المراسم حاملين شموعا طويلة.

وفي بيان أصدرته الرئاسة الروسية، أشاد بوتين اليوم بدعم الكنيسة الأرثودكسية الروسية للحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، والتي يسميها القادة الروس “عملية عسكرية خاصة”. وقال إنه يعتبر الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قوة مهمة لتحقيق الاستقرار في المجتمع في وقت قال إنه يشهد صداما تاريخيا بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا وقضايا أخرى.

ووفقا لوكالة رويترز، يوجد في روسيا 100 مليون مسيحي أرثودكسي من بين 260 مليون مسيحي أرثوذكسي في العالم. وكانت الكنيسة الأرثودكسية الروسية قد أيدت بقوة الحرب التي تشنها روسيا على جارتها الغربية.

ومنذ عدة أسابيع، تحاول موسكو إضفاء بعد ديني ومقدس على هجومها على أوكرانيا، غير أن هذا الخطاب يحدث انقساما حتى داخل الكنيسة الأرثوذكسية، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إن تدريب القوات الأوكرانية على نظام صواريخ “باتريوت” سيبدأ في وقت لاحق من هذا الشهر. وقالت نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا، لورا كوبر، للصحافيين، إن التدريب سيستغرق “عدة أشهر”.

وكان البنتاغون قد أعلن، أن واشنطن تدرس إحضار الأوكرانيين إلى الولايات المتحدة للتدريب على منظومات باتريوت، بالإضافة إلى التفكير في التدريب في الخارج أو المزج بين الاثنين.

وامس اعلنت واشنطن، عن حزمة مساعدات عسكرية أميركية بأكثر من 3.75 مليار دولار لأوكرانيا ودول متضررة من العملية العسكرية الروسية.

وتشمل المساعدات الجديدة تزويد أوكرانيا بمركبات برادلي القتالية، وأنظمة مدفعية، وناقلات جند مدرعة، وصواريخ أرض-جو وذخيرة وعناصر أخرى لدعم كييف. كما ستصل قيمة المساعدات إلى 2.85 مليار دولار.

بدورها، كشفت وزارة الدفاع الأميركية أن تسليم مدرعات برادلي القتالية إلى أوكرانيا سيستغرق بضعة أشهر. وأشارت في بيان، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يتخلَّ عن أهدافه في أوكرانيا، مستشهدة بأن أوكرانيا شهدت اليوم اشتباكات رغم إعلان موسكو وقف إطلاق النار.

يشار إلى أنه بتلك الأرقام ترتفع قيمة المساعدات الأميركية للجهود الحربية الأوكرانية إلى مليارات الدولارات. وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت قبل أشهر أن المساعدة الأميركية ستدعم العمليات الحكومية الأساسية، وتساهم في تخفيف معاناة الشعب الأوكراني، وستعزز المقاومة الأوكرانية.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة