اليوم 319 للحرب: حرب شوارع في سوليدار ودعم غربي مكثف لكييف

اليوم 319 للحرب: حرب شوارع في سوليدار ودعم غربي مكثف لكييف

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 319 للحرب، دارت حربُ شوارع بين القوات الروسية والأوكرانية في سوليدار، واشتعلت الجبهة على طول خط التماس في دونيتسك، فيما أفادت وسائل إعلام بريطانية أن لندن تعتزم إرسال دبابات بريطانية إلى أوكرانيا لأول مرة منذ بدء الحرب.

ونقلت شبكة “سكاي نيوز” عن مصدر غربي قوله إن المناقشات جارية “منذ أسابيع قليلة” حول تسليم الدبابة القتالية الرئيسية للجيش البريطاني “تشالنجر 2” إلى أوكرانيا.

ميدانيا أعلن انفصاليو دونيتسك الموالون لروسيا، السيطرة على بلدة باخموتسك، الواقعة بالقرب من سوليدار، شمال شرقي باخموت.

وتُعتبر البلدة، مركزَ نقلٍ استراتيجي لتزويد القوات الأوكرانية في الدونباس، حيث تمر عبر هذه المدينة شبكةٌ من الطرق والسكك الحديدية.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات المنطقة الشرقية في الجيش الأوكراني إن الجيش الروسي قصف مدينة سوليدار أكثر من 100 مرة وشن 22 هجوما في محاولة لاقتحام المدينة خلال الساعات الماضية.

وأضاف أن قوات بلاده تنفذ بشكل متناسق غارات جوية وقصفا صاروخيا على مواقع مرتزقة “فاغنر” والقوات الروسية، وأن قيادة العمليات الأوكرانية أرسلت تعزيزات عسكرية إلى جبهة مدينة سوليدار.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد الوضع في سوليدار بأنه صعب للغاية، لكنه أكد أنها ومدينة باخموت القريبة منها لا تزالان صامدتين أمام الهجمات الروسية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تقدم قواتها في منطقة أوغليدار بنفس المقاطعة.

وبشأن مدينة باخموت التي كان يسكنها نحو 70 ألفا قبل الحرب كشف مؤسس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين أن أهمية باخموت تكمن في شبكة مناجم الملح والجبس.

وفي دونيتسك أيضا، قالت السلطات المحلية الموالية لروسيا إن نحو 4400 شخص بينهم 132 طفلا قتلوا جراء القصف الأوكراني في عموم المقاطعة منذ بدء الحرب.

أما في خاركيف (شمال شرق)، فقال حاكم المقاطعة الأوكراني إن مدنيا قتل وجرح العشرات في قصف روسي استهدف سوقا في بلدة تشيفتشينكوفا وسط المقاطعة. وقالت السلطات المحلية إن القصف الروسي جاء ردا على تقدم الجيش الأوكراني في محور “كوبيانسك – ليمان” والمحاور الشرقية.

من جهته، أكد الكرملين، اليوم الاثنين، أن تسليم أوكرانيا مدرّعات غربية وأسلحة أخرى أُعلن عنها الأسبوع الماضي، لن يفعل سوى “إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني و”لن يغيّر” ميزان القوى. وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، للصحافة: “بشكل أساسي، لا يمكن لعمليات تسليم (المدرّعات والأسلحة) تغيير أي شيء ولن تغيّر شيئاً.. لن تفعل عمليات التسليم سوى إطالة أمد معاناة الشعب الأوكراني”.

وأعلنت الولايات المتحدة وألمانيا الأسبوع الماضي نيتها تسليم مدرّعات، فيما قالت فرنسا من جانبها إنها أرسلت دبابات خفيفة إلى كييف.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس عزمهما على تلبية احتياجات أوكرانيا العاجلة لتعزيز قدرات الدفاع الجوي.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستقدم مساعدات أمنية ودفاعية إضافية لأوكرانيا بقيمة 3.075 مليار دولار.

في نفس السياق قال روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني إن بلاده لا يمكنها استبعاد تسليم دبابات “ليوبارد”، وهي مركبات قتالية أثقل من مركبات “ماردر”، لدعم القوات المسلحة الأوكرانية في المستقبل. وقال هابيك في مقابلة صحافية: “بالطبع لا يمكن استبعاد ذلك”.

من جهته، قال باول جابلونسكي، نائب وزير الخارجية البولندي، ومسؤولون آخرون للإذاعة العامة إن بولندا تدعو دولا أخرى إلى تشكيل تحالف واسع لتزويد أوكرانيا بالدبابات القتالية الحديثة مثل الدبابات الألمانية الصنع من طراز “ليوبارد” والتي تصنف كأحد الأسلحة الثقيلة النوعية لدى الجيوش الغربية.

كما قال جاكوب كوموتش المستشار الأمني للرئيس البولندي أندريه دودا، في تصريحات إذاعية، إن بلاده يمكن أن تكون جزءا من مثل هذا التحالف، لكنها لن تتخذ خطوة بمفردها لأنها ليست في وضع يمكنها من القيام بذلك، مشيرا إلى أن وارسو ناقشت احتمال تزويد كييف ببضع عشرات من ذلك السلاح، وليس مئات كما ذكرت تقارير.

وفي إيطاليا، قالت صحيفة “لا ريبوبليكا” اليوم الاثنين إن روما لن تتخذ أي قرار بشأن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا قبل فبراير ــــ شباط، وكانت إيطاليا منحت العام الماضي مساعدات لكييف شملت معدات عسكرية.

واعتبر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن بلاده لا تحارب أوكرانيا. وفي حديث لصحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية، وصف المسؤول الروسي ما يجري في الوقت الحالي بأنه مواجهة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وعلى رأسه الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال باتروشيف إن أهداف واشنطن وحلف الناتو على المدى البعيد تتمثل في إضعاف أو تدمير روسيا بأي ثمن، وفق تعبيره.

وفي الجانب الأوكراني، قال المستشار الرئاسي ميخائيل بودولياك إن استهداف الأراضي الروسية هو نتيجة مباشرة لما وصفه بعدوان روسيا على بلاده.

وأضاف بودولياك في مقابلة تلفزيونية أن أوكرانيا لها الحق الكامل في استهداف الروس في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها عام 2014.

الى ذلك، استخدم الجيش الروسي، المقاتلة الشبحية من طراز “سوخوي-57” أو SU-57، الملقبة بـ”المجرم” و”قاتلة الرادارات”، في تدمير شبكة للدفاع الجوي في أوكرانيا.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية، لقطات تظهر لحظة استخدام المقاتلة سوخوي-57 صاروخ كروز الموجه تلفزيونيًا طراز KH-59MK2 ضد أهداف عسكرية في العاصمة الأوكرانية كييف.

ووفقا لوسائل إعلام روسية بدأت المقاتلة سو-57 القتال في أوكرانيا تقريبًا بعد 2-3 أسابيع من الهجوم البري، وكان تدمير الشبكة الأوكرانية أول استخدام حربي لها.

وخلال هذه المعارك، حلقت خارج نطاق أنظمة الدفاع الجوي للعدو، وضربت أهدافًا على الأراضي الأوكرانية بمجموعة متنوعة من الصواريخ.

<

p style=”text-align: justify;”>والمقاتلة التي يصفها الخبراء العسكريون بـ”الشبح الذي يطوف سماء المعارك”، تنتمي إلى الجيل الخامس، وتستطيع التعامل مع جميع أنواع الأهداف الجوية والأرضية والبحرية. كما تعتبر المقاتلة سو-57 من بين الأفضل في العالم بسبب قدرتها الفائقة على التخفي عن الرادارات والقيام بمناورات جوية معقدة.

Visited 8 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة