اليوم 326 للحرب: موسكو تهدد بحرق دبابات الغرب
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 326 للحرب، اعتبرت السويد التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي، الاثنين، أن ما جرى يشكل “جريمة حرب”.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون في مؤتمر صحافي مشترك في ستوكهولم مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إن الحكومة السويدية تدين بأشد العبارات الهجوم الروسي المنهجي المستمر على المدنيين بما فيه القصف الصاروخي السبت على مبنى سكني في دنيبرو. وأضاف أن الهجمات المتعمّدة ضد مدنيين هي جرائم حرب، مشددا على أن المسؤولين سيحاسبون.
جاء ذلك بينما نفى الكرملين، الاثنين، مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدا أن موسكو تقصف فقط أهدافا عسكرية، متحدثا عن احتمال أن يكون صاروخ من الدفاعات الجوية الأوكرانية سقط على المبنى.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين، إن القوات المسلحة الروسية لا تقصف أبنية سكنية ولا منشآت مدنية وإنما تقصف أهدافا عسكرية.
كما أفاد حاكم المنطقة الأوكراني فالنتين ريزنيشنكو، أن مصير 34 من سكان المبنى لا يزال مجهولا، ما يثير مخاوف من تضاعف حصيلة القتلى.
يشار إلى أن هجوم دنيبرو كان وقع السبت، في وقت تدرس فيه قوى غربية إرسال دبابات إلى كييف. كما أنه يأتي قبل اجتماع لحلفاء أوكرانيا في رامشتاين بألمانيا يوم الجمعة المقبل، إذ ستعلن الحكومات عن أحدث تعهداتها فيما يتعلق بالدعم العسكري.
وأعلنت السلطات الأوكرانية اليوم عن ارتفاع حصيلة القصف الروسي على مبنى سكني في مدينة دنيبرو إلى 40 قتيلاً. فيما تبددت الآمال في إنقاذ مزيد من الناجين أمس، من تحت حطام المبنى.
من جهة ثانية، أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الاثنين، أن بلاده ستطور أسطول الدبابات إلى مستوى أعلى بعد إرسالها إلى أوكرانيا.
وأضاف الوزير أن بريطانيا تدرس “ما إذا كنا بحاجة إلى أسطول دبابات أكبر”.
وذكر متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان نشر على موقعها على الإنترنت “يرى رئيس الوزراء أن حربا طويلة وجامدة لن تخدم سوى أهداف روسيا “لهذا السبب سيتحدث هو والوزراء إلى حلفائنا في جميع أنحاء العالم في الأيام والأسابيع المقبلة لتكثيف الضغط على (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين وتأمين مستقبل أفضل لأوكرانيا”.
وبالتزامن، وجه ريشي سوناك وزير خارجيته للسفر إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة مزيد من الدعم لأوكرانيا. وكلف وزير الدفاع أيضا بالعمل مع الأوروبيين والناتو لتقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا.
يأتي هذا بعد أن شهد أغلب مدن أوكرانيا أمس، قصفا روسيا مكثفا، استهدف البنى التحتية للطاقة وأدخل البلاد في الظلام مرة أخرى.
اما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فندد بسياسات كييف “المدمرة” وزيادة إمدادات الأسلحة الغربية لأوكرانيا، وذلك في مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على ما أعلن الكرملين.
وقال الكرملين عقب المكالمة الهاتفية بين الزعيمين الروسي والتركي، إن “فلاديمير بوتين أشار إلى الخط المدمر الذي ينتهجه نظام كييف والذي يراهن على تكثيف الأعمال العدائية بدعم من رعاة غربيين يعززون إمدادات الأسلحة والمعدات العسكرية” لأوكرانيا، وفق فرانس برس.
من جهة ثانية، أثار الرئيسان مسألة تبادل أسرى “الجرحى في المقام الأول” بين موسكو وكييف. وأكد أردوغان أن تركيا “مستعدة للعمل كوسيط لإحلال سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا”، وفق بيان صادر عن الرئاسة التركية.
جاء ذلك، بعد أن توعد الكرملين في وقت سابق الاثنين بـ”إحراق” الدبابات التي ينوي الغربيون خصوصاً لندن ووارسو تسليمها لأوكرانيا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في مؤتمره اليومي مع الصحافة عبر الهاتف، إن “هذه الدبابات تحترق وستحترق”.
واليوم أكد وزير الدفاع الفنلندي ميكو سافولا، أن موقف بلاده من منح دبابات ليوبارد لأوكرانيا يعتمد على قيادة ألمانيا، مضيفاً أن تصدير المعدات الألمانية الصنع سيتطلب تصريحاً من ألمانيا.
في سياق متصل، دعا رئيس وزراء بولندا، ألمانيا لإرسال جميع الأسلحة المطلوبة إلى أوكرانيا. وأضاف مخاطبا ألمانيا أن “الدبابات لا يجب أن تبقى في المستودعات”.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن إحدى مقاتلات الجيش الروسي اعترضت طائرة تابعة للقوات الألمانية فوق بحر البلطيق، وأن الأخيرة ابتعدت عن حدود روسيا من دون وقوع اشتباك.
ووفقا لوكالة تاس الروسية الرسمية، رصدت القوات الروسية طائرة تابعة للقوات الجوية الألمانية من طراز “بي-3 سي أوريون” P-3C Orion فوق بحر البلطيق بالقرب من حدود الدولة الروسية، فانطلقت مقاتلة من طراز “سوخوي 27” Su-27 تابعة لأسطول البلطيق الروسي، وذلك لمنعها من عبور حدود الدولة. وبحسب الوكالة، نجحت الطائرة الروسية في مرافقة الطائرة الألمانية حتى ابتعدت عن حدود الدولة الروسية من دون انتهاك حدود الدولة.
هذا ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم إلى إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة القادة الروس على خلفية الحرب في أوكرانيا. ودعت بيربوك في خطاب ألقته في لاهاي إلى إنشاء “شكل جديد من المحكمة من أجل تقديم القادة الروس إلى العدالة” قد تكون مستندة إلى القانون الأوكراني لكن مقرّها في الخارج وتضم قضاة دوليين.
من جهته، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال إن بلاده تتوقع تلقي 3 مليارات يورو هذا الأسبوع من أصل الدعم الأوروبي البالغ 18 مليار دولار.
ميدانيا، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول موالٍ لروسيا في سيفاستوبول أن الدفاع الجوي الروسي أسقط 3 مسيّرات ويواصل صد الهجوم الأوكراني.
من جهته، قال حاكم سيفاستوبول في القرم “قوات دفاعنا الجوي وأسطول البحر الأسود أسقطا 7 مسيرات أوكرانية فوق البحر حتى الآن”.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الوكالة توسع وجودها في أوكرانيا لمنع وقوع حادث نووي.
وفي خيرسون أعلنت السلطات الأوكرانية عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 14 في قصف روسي على المقاطعة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية تحتفظ بشكل شبه مؤكد بمواقعها في مدينة سوليدار الإستراتيجية وتتصدى للهجمات المستمرة من مجموعة فاغنر. كما قالت إن القتال العنيف ما زال مستمرا بين القوات الأوكرانية والروسية في منطقتي كريمينا وباخموت بالجانب الشرقي.
وأضافت أن روسيا وأوكرانيا حققتا مكاسب صعبة لكنها محدودة في مواقع مختلفة خلال الأسابيع الستة الماضية.
وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية أن القوات الروسية والبيلاروسية بدأت مناورات جوية مشتركة. وتستمر المناورات لتي اوصفتها مينسك في وقت سابق بأنها “ذات طبيعة دفاعية”- حتى الأول من فبراير ــــ شباط المقبل.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة مارك ميلي أن التدريب القتالي الجديد والموسع للقوات الأوكرانية بدأ في ألمانيا أمس الأحد. وأشار ميلي إلى أن الهدف هو الدفع بـ500 عسكري أوكراني إلى جبهات القتال في الأسابيع الخمسة القادمة.
ويدور التدريب حول تحسين أداء الجنود بحيث يشنون هجمات أو يصدون هجمات روسية مضادة.
<
p style=”text-align: justify;”>