اليوم 332 للحرب: محاولة روسية لإختراق باخموت وتصاعد القتال في زاباروجيا وخيرسون

اليوم 332 للحرب: محاولة روسية لإختراق باخموت وتصاعد القتال في زاباروجيا وخيرسون

 السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 332 للحرب، أفاد الجيش الأوكراني اليوم الأحد إن القوات الروسية تحاول اختراق دفاعاته في محور باخموت بدونيتسك (شرق) وتحشد قواتها قرب مقاطعة خيرسون (جنوب)، وأكد المتحدث باسم القوات الأوكرانية في مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون (جنوب) يفغيني أيرين، تصاعد العمليات القتالية في مقاطعة زاباروجيا جنوبي البلاد.

وأضاف أن القوات الروسية تحشد قواتها باتجاه خيرسون. كما ترسل المزيد من التعزيزات عبر شبه جزيرة القرم. وقال الجيش الأوكراني إن قواته الجوية شنت خلال الساعات الماضية 17 غارة على مواقع تمركز القوات الروسية ومواقع منظوماتها الصاروخية داخل الأراضي الأوكرانية.

وأضاف أن القوات الروسية واصلت محاولاتها الهجومية في أكثر من اتجاه، وأنها قصفت أكثر من 15 منطقة في زاباروجيا ومناطق أخرى في خيرسون جنوبي البلاد. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس السبت أن قواتها شنت هجمات في محور مقاطعة زاباروجيا وسيطرت على خطوط ومواقع مهمة.

أما السلطات الموالية لروسيا في المقاطعة فقالت إن الجيش الروسي تمكن من تدمير خط الدفاع الأول للجيش الأوكراني في المحور، وتوغل لمسافة 7 كيلومترات في عمق الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الأوكرانية، وسيطر على بلدات مهمة.

وفي الجبهة الشرقية، أفيد عن تقدم القوات الروسية اتجاه سوليدار-أرتيموفسك، وسيطرتها على قرية كراسنوبولي، قرب مدينة سوليدار بمقاطعة دونيتسك.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس ما سمته تحرير منطقة كليشيفكا السكنية قرب أرتيموفسك في مقاطعة دونيتسك.

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأوكرانية إن القوات الروسية تشن ما سمتها هجمات فاشلة على محوري أفدييف وليمان. كما تواصل محاولاتها في محور باخموت شرقي البلاد. وذكرت أن قواتها تصدت أمس لهجمات روسية على عدة مناطق في دونيتسك ولوغانسك شرقي البلاد.

من جهة ثانية، تبادل الأوكرانيون ومليشيات فاغنر الروسية الإعلان عن سقوط العديد من القتلى في الطرفين، وأكدت القوات الخاصة الأوكرانية أن الخسائر في الأفراد لدى الجانب الروسي تزايدت بشكل مطرد في المعارك الأخيرة.

بالمقابل، قال مؤسس مليشيات فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين إن قواته سترسل 20 شاحنة محملة بجثث قتلى الجيش الأوكراني إلى ذويهم.

وجاءت تصريحات بريغوجين خلال زيارته مدينة سوليدار وإشرافه على عملية نقل جثث الجنود الأوكرانيين الذين قتلوا في معارك سيطرة قواته على المدينة، وفق رواية فاغنر.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن روسيا قد تواجه مصاعب جمة في تنفيذ الخطط التي أعلنها وزير دفاعها سيرغي شويغو قبل أيام. وأفادت في تقييم للاستخبارات البريطانية نشرته على تويتر بأن المصاعب ستتركز في زيادة عدد القوات المسلحة إلى مليون ونصف المليون جندي وفي تسليحها أيضا.

وأضافت أن خطط شويغو لإعادة تقسيم المناطق العسكرية تعكس عودة جزئية إلى العهد السوفياتي وتقدير القيادة الروسية أن هناك تهديدا عسكريا تقليديا سيستمر لسنوات حتى بعد انتهاء حرب أوكرانيا.

في غضون ذلك، أوضح مسؤولون عسكريون أميركيون، أن حزم المساعدات العسكرية الأخيرة لأوكرانيا، لا تمنع واشنطن من البحث عن معدات عسكرية روسية الصنع، تلبي متطلبات المعركة.

وقالت قائدة القيادة الجنوبية للولايات المتحدة الجنرال لورا ريتشاردسون، إن واشنطن تعمل مع الدول التي لديها معدات روسية، إما للتبرع بها أو تبديلها بمعدات أميركية. وأضافت أن المناقشات جارية مع 6 دول على وجه الخصوص.

ويعتقد الخبراء أن الدول الست المستهدفة هي بيرو والمكسيك والإكوادور وكولومبيا وأوروغواي والأرجنتين والبرازيل.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف إن أوكرانيا ستتلقى دبابات ليوبارد الألمانية، وإن المفاوضات جارية في هذه المرحلة حول كيفية إتاحة هذه المعلومات للعلن.

يذكر أن خبيرة شؤون الدفاع بالحزب الديمقراطي الحر ماري أغنس شتراك تسيمرمان هاجمت المستشار الألماني علنا بسبب الخلاف حول توريد هذه الدبابات.

ولم تقرر الحكومة الألمانية خلال مؤتمر أوكرانيا الذي عُقد في رامشتاين بغرب ألمانيا أول أمس الجمعة، إرسال دبابات قتالية إلى أوكرانيا، رغم الضغوط الكبيرة من حلفائها. كما لم تصدر الحكومة حتى الآن أي تصاريح (للدول التي تمتلك هذه الدبابات التي تم إنتاجها بألمانيا) بتسليم هذه الدبابات لدول أخرى.

كما طالب وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث (إستونيا وليتوانيا ولاتفيا) ألمانيا بتقديم دبابات “ليوبارد” (Leopard) إلى أوكرانيا فورا، محملين برلين مسؤولية خاصة في هذا الصدد بصفتها قوة أوروبية رائدة.

وبدوره، دعا مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إلى تسليم أوكرانيا ما يلزمها من السلاح بأسرع وقت ممكن، معتبرا في تغريدة أن التردد العالمي في تسليمها الأسلحة يقتل المزيد من الشعب الأوكراني.

في المقابل، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين إن تزويد أوكرانيا بأسلحة هجومية سيؤدي إلى كارثة عالمية.

وحذر الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، من أن هذا التوجه سيقود إلى إجراءات انتقامية بأسلحة أقوى.

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن روسيا ستراقب عن كثب محاولات الولايات المتحدة حث دول أميركا اللاتينية على تسليم أسلحة إلى أوكرانيا. وأشار إلى القيود القانونية التي تحظر شحنات إلى دول ثالثة، مضيفا أن أي شحنات أسلحة تخضع بالطبع لالتزامات معينة من تلك الدول التي تتلقى معدات عسكرية.

بدوره، دعا الرئيس البلغاري رومين راديف إلى وقف تزويد كييف بالأسلحة، مؤكدا أن استمرار المساعدة العسكرية لأوكرانيا يمكن أن يؤدي إلى صراع عالمي. وقال راديف إن إمداد كييف بالأسلحة يعني القيام بإطفاء الحريق بالبنزين، وهذا يعني الاعتراف بأنه سيكون هناك المزيد من الضحايا، وأضاف أنه لا ينبغي لبلغاريا دعم الصراع في أوكرانيا.

وأشار الرئيس البلغاري إلى أن المواجهة في أوكرانيا أصبحت أكثر عنفا وتوسّع نطاقها، الأمر الذي سيؤدي إلى كارثة اقتصادية عالمية يشعر بها بالفعل سكان أوروبا.

الى ذلك، زار رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون كييف بشكل مفاجئ اليوم الأحد، واجتمع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتعهد بأن بريطانيا “ستساند أوكرانيا طالما لزم الأمر”.

وأكد “ستنتصرون وستطردون جميع الروس من بلادكم، لكننا سنظل هناك لأطول أمد. وسنريد أيضا مساعدتكم في إعادة الإعمار”.

ونفى جونسون إشارات إلى أن تحركاته في أوكرانيا ربما يُنظر إليه على أنها إضعاف لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

وصرح نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، بأن “الغرب سيحاول إرهاق روسيا لأطول فترة ممكنة، بل وسيحاول تدميرها من خلال إنشاء تحالف عسكري جديد”.

واشار في تصريح تعليقا على نتائج اجتماع وزراء دفاع دول حلف الناتو في قاعدة “رامشتاين” الأميركية في ألمانيا، في الـ 20 من كانون الثاني، إلى أن “قرارهم بإمداد كييف بأسلحة ثقيلة، لا يدع مجالا للشك أن أعداءنا مستمرون في محاولات إرهاقنا لأجل غير مسمى، بل ويتوهمون أنهم قادرين على تدميرنا، وعليهم الكف عن هذه الأوهام، فتدمير روسيا أمر صعب للغاية”.

وكشف، أن “الولايات المتحدة وحلف الناتو، ومن وصفهم بكلابهم “المخصية” سيعملون على تشكيل تحالف عسكري جديد، لمحاولة تحقيق أحلامهم بالقضاء على روسيا”، لافتاً إلى أن “التاريخ أثبت أن نهاية الحروب الطويلة، تتجلى في تحقيق التوازن والاستقرار، وفي نهاية هذه الحرب ستتخلى الولايات المتحدة عن حليفتها “أوروبا العجوز” وأتباعها التعساء في أوكرانيا، وسيعم السلام على الأرض”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة