اليوم 335 للحرب: ألمانيا تعلن تزويد كييف بالدبابات .. وفاغنر تتمدد في باخموت
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 335 للحرب، اعلنت ألمانيا، اليوم إنها سترسل دبابات “ليوبارد” إلى أوكرانيا لتتجاوز بذلك إحجامها عن إرسال أسلحة ثقيلة لكييف لمواجهة القوات الروسية، فيما اعترف الجيش الأوكراني بالانسحاب من بلدة سوليدار (شرق) الإستراتيجية وقالت موسكو إنها تتقدم في مدينة باخموت القريبة.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، في بيان: “يأتي القرار (إرسال الدبابات) استكمالا لدعمنا المعروف لأوكرانيا قدر استطاعتنا. نتحرك بأسلوب منسق عن كثب على المستوى الدولي”، موضحا إنه “سيجري تدريب قوات أوكرانية في ألمانيا وستقدم برلين إلى أوكرانيا أيضا مواد لوجيستية وذخيرة، و14 دبابة من طراز “ليوبارد2″ من مخزونات الجيش لديها”.
ونقلت وكالة رويترز عن وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس أن دبابات “ليوبارد2” لن تكون قابلة للتشغيل في أوكرانيا قبل 3 أو 4 أشهر.
ورحبت الرئاسة الأوكرانية بقرار برلين قائلة إنها خطوة أولى، فيما قالت الرئاسة الفرنسية إن قرار ألمانيا “يعزز خططنا إرسال دبابات إلى كييف”، واعتبر رئيس وزراء بولندا ماتيوس مورافيسكي أن قرار ألمانيا “خطوة كبيرة باتجاه وقف روسيا”.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إعلان برلين بأنه “قرار صحيح من الحلفاء في الناتو وسيعزز قدرات كييف الدفاعية”، فيما أعرب رئيس الوزراء الهولندي مارك روته، في تصريح عقب القرار الألماني، عن استعداد بلاده لإمداد أوكرانيا بدبابات، وقال وزير الدفاع الفنلندي ميكو سافولا إن بلاده تخطط لإرسال دبابات إلى أوكرانيا.
ومع مطالبته بالمزيد فإن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعرب في محادثة مع المستشار الألماني شولتز اليوم، عن امتنانه الصادق للضوء الأخضر الذي أعطته برلين بمنح بلاده دبابات “ليوبارد”.
وفي تغريدة عبر تويتر، قال إن بلاده ممتنة بصدق للمستشار وجميع أصدقائها في ألمانيا. وتابع أن الحديث مع شولتز تطرّق إلى عملية تدريب القوات الأوكرانية، وتوسيع مهام الدعم الدفاعي والتدريب، مشدداً على أنها قرارات هامة جداً.
وكشف المستشار الألماني أن بلاده ستعمل على تدريب القوات الأوكرانية على قيادة وصيانة الدبابات، موضحاً أن برلين ستقدم 6 دبابات “ليوبارد 2” لأوكرانيا.
يشار إلى أن جدلاً سياسياً امتد لأسابيع، كان انتهى بين الحلفاء الغربيين اليوم بموافقة ألمانيا على تسليح أوكرانيا بدبابات ليوبارد القتالية المتطورة.
في المقابل، هدد الكرملين بتدمير الدبابات الثقيلة في ساحة المعركة على الأراضي الأوكرانية. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، للصحافيين، أنه من الناحية التكنولوجية، الخطة فاشلة، لافتاً إلى وجود مبالغة في تقدير الإمكانات التي ستُضاف للجيش الأوكراني. ورأى أن هذا النوع من الدبابات سيحترق مثل غيره.
ورحّبت الرئاسة الأوكرانية بموافقة برلين على تسليمها 14 دبابة “ليوبارد”، ما اعتبرته “خطوة أولى”، داعية الدول الغربية إلى تزويدها بمزيد من الأسلحة لصد الجيش الروسي.
بينما نقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية عن سفارة روسيا في ألمانيا أن قرار تزويد كييف بدبابات ليوبارد “خطير للغاية، وينقل الصراع لمستوى جديد“.
وكان مسؤول أميركي صرح بأن الرئيس الأميركي جو بايدن سيعلن قرار تزويد أوكرانيا بدبابات أبرامز، موضحا أنه بعد اتخاذ هذا القرار لن يتم توفير الدبابات من مخزون وزارة الدفاع (البنتاغون) بل سيتم التعاقد بشأنها.
ونقلت شبكة “سي إن إن“ عن مسؤولين أميركيين أن تسليم الدبابات لن يكون على الفور، لأن تدريب الجنود الأوكرانيين عليها سيستغرق أشهرا.
من جهة أخرى، أقر المتحدث العسكري في شرق أوكرانيا سيرغي تشيريفاني بانسحاب الجيش الأوكراني من بلدة سوليدار بعد إعلان روسيا قبل أسبوعين الاستيلاء على البلدة الواقعة في مقاطعة دونيتسك.
وأضاف المتحدث العسكري، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم، “بعد معارك صعبة لأشهر (…) انسحبت القوات الأوكرانية من المدينة إلى مواقع مجهزة”، رافضا تحديد تاريخ الانسحاب.
وكانت شركة فاغنر الأمنية الخاصة الروسية قالت إنها سيطرت في 11 يناير ــــ كانون الثاني الجاري على سوليدار، وذكرت وزارة الدفاع الروسية بعد يومين أن السيطرة على البلدة “خطوة مهمة” للسيطرة على بلدة باخموت القريبة منها. وقال حاكم منطقة دونيتسك الموالي لموسكو دينيس بوشيلين، اليوم إن قوات فاغنر تتقدم في بلدة باخموت، وإن القتال يدور في أحياء سكنية كانت تحت سيطرة أوكرانيا.
ونقلت وكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية عن بوشيلين قوله إن الاستيلاء على سوليدار جعل من الممكن اعتراض طرق الإمدادات الأوكرانية والسيطرة على بعض المناطق التي كانت تنفذ منها القوات الأوكرانية “أعمالا انتقامية”.
أما هيئة الأركان الأوكرانية فأعلنت أن الروس يواصلون التعبئة السرية لقواتهم في شبه جزيرة القرم جنوبي أوكرانيا، وإنه تم تكليف المفوضيات العسكرية بمدينة سيفاستوبول كبرى مدن القرم بتنفيذ عمليات التعبئة.
وأفادت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية بمواصلة روسيا إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواتها الموجودة عند الضفة الشرقية من نهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون.
وقالت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية الأوكرانية ناتاليا هومينيوك، في مقابلة تلفزيونية، إن القوات الأوكرانية تصدت لمحاولات روسية حثيثة لعبور النهر للسيطرة على مواقع في جزر غير مسيطر عليها من أي طرف.
كما ذكرت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها الجوية واصلت شن غاراتها على مواقع تركُّز القوات الروسية وأنظمتها الصاروخية. وأشارت إلى أن قواتها دمرت خلال الساعات الماضية عدة طائرات مقاتلة إضافة إلى 3 مسيّرات و9 مناطق لتجمع الأفراد والعتاد ونقطة سيطرة.
ومن جهتها، قالت الاستخبارات الأوكرانية إن 12 جنديًّا روسيًّا قتلوا في عملية خاصة نفذتها وحدتها بمنطقة “نوفا كاخوفكا” التي تسيطر عليها القوات الروسية في خيرسون.
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن الفرقاطة “أدميرال غورشكوف” اختبرت إطلاق صواريخ تسيركون بمدى يصل إلى أكثر من 900 كيلومتر، وأفادت وسائل إعلام بأن القوات الروسية أجرت تدريبات على استخدام أسلحة الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بواسطة محاكاة حاسوبية في الجزء الغربي من المحيط الأطلسي.
<
p style=”text-align: justify;”>