اليوم 357 للحرب: هجوم أوكراني بالمسيرات في القرم .. ووزير خاجية اسرائيل في كييف
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 357 للحرب، أعلنت السلطات الروسية تصدي دفاعاتها الجوية لهجوم جوي أوكراني في شبه جزيرة القرم، في وقت تواصل فيه القتال على أشده بمدينة باخموت الإستراتيجية. في الأثناء، وصل وزير خارجية إسرائيل إلى كييف.
وأفاد ميخائيل رازفوجيف حاكم مدينة سيفاستوبول بأن الدفاعات الجوية الروسية تصدت لهجوم بمسيّرات أوكرانية فوق البحر في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها منذ 2014. وأضاف أن الدفاعات الجوية الروسية تمكنت من إسقاط مسيّرتين أوكرانيتين، وتواصل التصدي لأي هجوم على المنطقة.
وتوعدت موسكو مرارا بأن ردها سيكون سريعا وقاسيا إذا تعرضت شبه جزيرة القرم وعمق الأراضي الروسية للقصف.
في المقابل، تؤكد كييف أن شبه جزيرة القرم أرض أوكرانية، وأن تهديدات المسؤولين الروس بضربات انتقامية ما هي إلا محاولة للتخويف.
ميدانيا أيضا، ذكرت قيادة الأركان الأوكرانية أن أعنف المعارك تدور حاليا عند مدينة باخموت شمالي مقاطعة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وأن 15 قرية في محيط المدينة تعرضت لقصف روسي شديد.
وفي خاركيف شرق البلاد أيضا تعرضت المنطقة لقصف صاروخي فجر اليوم الخميس، حيث سُمع انفجاران في محيط المدينة عقب إطلاق صفارات الإنذار.
من جانبه، أكد رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية أوليغ سنيغوبوف أن القوات الروسية قصفت أكثر من 20 بلدة ومدينة في المقاطعة خلال الساعات الـ24 الماضية، مما أدى إلى احتراق وتضرر منازل.
بدوره، أكد عمدة المدينة أن صواريخ من طراز “إس-300” (S-300) الروسية استهدفت المدينة.
وفي مدينة لفيف الواقعة قرب الحدود البولندية غرب البلاد اتهم حاكم المقاطعة القوات الروسية بقصف البنية التحتية الحيوية، مؤكدا أن القصف لم يسفر عن وقوع إصابات.
وفي تصريحات جديدة له، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في لقاء نادر مع وسائل إعلام أجنبية في مينسك إن بلاده ستشارك في القتال بأوكرانيا إلى جانب القوات الروسية إذا تعرضت لهجوم.
وقال لوكاشينكو “إنني مستعد للقتال مع الروس من أراضي بيلاروسيا في حالة واحدة فقط: إن دخل جندي واحد من هناك (أوكرانيا) حاملا سلاحا إلى أراضينا لقتل مواطنينا“.
وخلال الحرب الدائرة في أوكرانيا ظهر لوكاشينكو كحليف إستراتيجي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتتهم أوكرانيا بيلاروسيا بأنها تزود الجيش الروسي بالوسائل المادية والتقنية والذخيرة من مستودعاتها خلال الحرب، وبإعداد العدة لشن هجوم مشترك مع موسكو ضدها على الحدود الشمالية للبلاد، وهو ما تنفيه كل من موسكو ومينسك.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن وزير الخارجية إيلي كوهين وصل إلى العاصمة الأوكرانية كييف، في زيارة رسمية يلتقي خلالها نظيره الأوكراني دميترو كوليبا والرئيس فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف بيان الخارجية أن الوزير الإسرائيلي أعلن استئناف عمل السفارة الإسرائيلية في كييف.
وتعد هذه الزيارة الأولى لوزير إسرائيلي منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا. ويصف مراقبون الزيارة بالمستفزة لموسكو التي وجهت أكثر من مرة تحذيرات مباشرة إلى إسرائيل بعدم المضي قدما في بيع أسلحة نوعية لأوكرانيا.
وأعلن وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين أن بلاده “متمسكة بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها“. وقال خلال مؤتمر صحفي مع كوليبا بعد زيارة مدينة بوتشا قرب كييف ونصب بابي يار إن “إسرائيل تعارض بشدة قتل المدنيين الأبرياء“.
وفي أبريل/نيسان 2022 نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية صورا قالت إنها من بوتشا وتُظهر عشرات الجثث المتناثرة في الشوارع، متهمة القوات الروسية -التي كانت تسيطر على المدينة- بتنفيذ إعدامات بين السكان، في وقت دعت فيه الأمم المتحدة وعواصم غربية إلى إجراء تحقيق في المذبحة، فيما نفت موسكو مسؤوليتها عنها.
الى ذلك، وجه قائد مجموعة فاغنر العسكرية الموالية لموسكو يفغيني بريغوجين انتقادا “نادرا” لإدارة العملية العسكرية التي بدأتها روسيا في أوكرانيا منذ نحو عام.
وتوقع بريغوجين اليوم الخميس السيطرة على مدينة باخموت الإستراتيجة ومركز المعارك الدائرة حاليا في شرق أوكرانيا، في “مارس/آذار أو أبريل/ نيسان المقبلين”، عازيا البطء في تقدم القوات الروسية إلى ما وصفها “البيروقراطية العسكرية الرهيبة“.
وجاءت تصريحات قائد المجموعة العسكرية التي توصف بالذراع القوية لموسكو في حرب أوكرانيا، في وقت تسعى فيه موسكو لتحقيق نصر قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الحرب في 24 فبراير/شباط الجاري، وتكثف روسيا هجومها في الأسابيع الأخيرة في شرق أوكرانيا.
وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر أمس على تليغرام “أتوقع أن (ذلك سيتم) في آذار/مارس أو نيسان/أبريل. من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات“. وفي فيديو آخر نشر على موقع جهازه الإعلامي على تليغرام، قال بريغوجين منددا “أعتقد أننا كنا سيطرنا على باخموت لولا تلك البيروقراطية العسكرية الرهيبة، ولو لم يكونوا يضعون عقبات على طريقنا كل يوم“. وقال إن عدم تمكن مجموعته بعد الآن من تجنيد سجناء لإرسالهم على الجبهات لقاء إصدار عفو في حقهم “يستنزف” مجموعته. وأضاف “سيأتي وقت يتراجع فيه عدد الوحدات، وبالتالي حجم المهام التي نود تنفيذها”.
وتتقدم مجموعة فاغنر الخاصة التي تجند مرتزقة منذ أشهر في الهجوم على باخموت متكبدة خسائر فادحة، وقد جندت الكثير من عناصرها من السجون الروسية لإرسالهم إلى القتال في أوكرانيا.
وكان بريغوجين أعلن في التاسع من فبراير/شباط الجاري وقف عمليات التجنيد هذه ولم يعد يخفي خلافه مع القيادة العسكرية الروسية.
<
p style=”text-align: justify;”>وكان قائد مجموعة فاغنر لفترة طويلة حليفا خفيا للكرملين ينفذ لحسابه مهمات لا يمكن للجيش الاضطلاع بها، مع الحرص على البقاء في الظل. لكن بعدما نفى ذلك لسنوات، أقر علنا قبل فترة بأنه مؤسس فاغنر التي شوهد مقاتلوها في الشرق الأوسط وفي أفريقيا، كما أقر بمشاركته في التدخل الروسي بالانتخابات في الولايات المتحدة وبأنه أنشأ “جيوشا إلكترونية” تشن حملات تضليل إعلامي ونشر أخبار كاذبة على الإنترنت.