اليوم 365 للحرب: حرب شوارع وفاغنر تتقدم في باخموت

اليوم 365 للحرب: حرب شوارع وفاغنر تتقدم في باخموت

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 365 للحرب مع دخول عامها الثاني، إستمرت المعارك الدامية وحرب الشوارع بين البلدين.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بإسقاط 3 مقاتلات أوكرانية بخيرسون ودونيتسك، وإسقاط 8 مسيرات في مناطق متفرقة، وسط تقدم القوات الروسية على كافة المحاور وتصفية أكثر من 450 جنديا. كما تم تدمير مستودعي ذخيرة للقوات الأوكرانية في أوغلدار في جمهورية دونيتسك الشعبية ومالينوفكا بمنطقة زابوريجيا.

وافاد مراسلوان أن قوات فاغنر خاضت معارك في الناحية الشمالية من مدينة باخموت، بعد سيطرتها على بلدة بيرخوفكا، شمال المدينة، وتقدمت القوات الروسية نحو بلدتي أريخوفا ودوبافا، وسيطرت على هضبات ومرتفعات حول بلدة ياغدنايا في المحور الشمالي الغربي من المدينة القريب على الطريق السريع، الذي يوصل إلى مدينة تشاسوف يار غرب باخموت، وسط معارك محتدمة في كل تلك البلدات وحولها.

ونقل مراسلون عن مصادر عسكرية أوكرانية أن قتالا شديدا يدور في المحور الشمالي لمدينة باخموت، دون أن تتمكن القوات المهاجمة من إحراز أي تقدم جديد.

من ناحية أخرى، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي يركز هجماته بشكل كبير على محاور باخموت وليمان وإفديفكا وشاختار في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وعلى محور كوبيانسك في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد. وذكرت قيادة الأركان الأوكرانية في بيان لها أن قواتها صدت 70 هجوما روسيا على هذه المحاور خلال الساعات الأخيرة.

وقالت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية إن القوات الروسية تستعد لشن هجوم صاروخي على أوكرانيا من البحر الأسود.

وأضافت أن الفرقاطة “الأدميرال ماكاروف” توجهت إلى البحر الأسود وعلى متنها 8 صواريخ، مشيرة إلى أن روسيا ضاعفت عدد سفنها العاملة في البحر الأسود، في خطوة ربما للاستعداد لشن هجمات صاروخية أخرى. وطالبت سكان المنطقة بعدم تجاهل الإنذارات الجوية وتوخي الحذر.

وفي الجبهة الجنوبية أيضا، أفيد عن تصاعد حدة القصف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا بين ضفتي نهر دنيبر. وقال المتحدث باسم الإدارة العسكرية في منطقة أوديسا سيرغي براتشوك إن القوات الأوكرانية استهدفت مواقع للقوات الروسية في قرية فيليكي كوباني على الضفة اليسرى من منطقة خيرسون، مما أدى لمقتل العشرات من القوات الروسية.

يأتي ذلك في حين شهدت مدينة خيرسون وضواحيها قصفاً روسيا صاروخياً ليلياً عقب دوي صفارات الإنذار.

يأتي ذلك فيما أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أن حكومة بلاده قررت نقل أربع دبابات أخرى من طراز “ليوبارد 2” إلى القوات الأوكرانية. وقال ترودو: “في يناير، أعلنت السلطات الكندية أنها ستنقل أربع دبابات من طراز ليوبارد 2، وهي مدرجة في الميزانية العمومية لوزارة الدفاع بالبلاد”، مضيفا: “سنرسل أربع دبابات إضافية من طراز ليوبارد 2، بالإضافة إلى مركبة مدرعة إلى القوات المسلحة الأوكرانية.. سترسل كندا أيضا 5 آلاف طلقة ذخيرة إلى أوكرانيا“.

من جهته حدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هدف هزيمة موسكو “هذا العام”. وقال في مؤتمر صحافي: “إذا وفى الشركاء بوعودهم واحترموا المهل، فإن انتصاراً محتماً ينتظرنا.. أريد حقاً أن يحصل ذلك هذا العام”.

بدوره، أعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن بلاده تعد هجوما مضادا. وكتب ريزنيكوف على “فيسبوك”: “سنشن ضربات أقوى وأبعد، في الجو، وعلى الأرض، وفي البحر، وفي الفضاء الافتراضي. سيكون هناك هجوم مضاد. نعمل بجهد للتحضير له”.

هذا وتدرس ثلاث دول كبرى، هي بريطانيا وألمانيا وفرنسا، إبرام اتفاقية دفاعية بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، بعد انتهاء النزاع في أوكرانيا، وذلك حسبما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” Wall Street Journal. ووفقا للصحيفة، بموجب شروط الاتفاقية، ستكون سلطات كييف قادرة على الوصول بشكل أكبر إلى المعدات العسكرية والأسلحة والذخيرة الحديثة. وتشير الصحيفة إلى أن هذه الخطوة مصممة لدفع كييف للتفاوض مع روسيا.

الى ذلك، قالت الهند، الرئيسة الحالية لمجموعة العشرين، اليوم السبت، إن معظم أعضاء المجموعة “ينددون بقوة” بالحرب في أوكرانيا التي دخلت أمس عامها الثاني، وأكدوا مواقفهم المطالبة بانسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية.

وفي بيان صدر في نهاية اجتماع وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لدول المجموعة قرب مدينة بنغالورو الهندية، ذكرت نيودلهي أن جميع دول المجموعة صدقت على البيان الذي يندد بالحرب الروسية على أوكرانيا باستثناء روسيا والصين.

وقال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر في اجتماع مجموعة العشرين إن بلاده تأسف لموقف الصين بعدم إدانة الحرب على أوكرانيا.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” (Associated Press) الأميركية أن اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين اختتم اليوم السبت دون إجماع على الموقف من حرب روسيا على أوكرانيا.

وذكرت الهند أن مجموعة العشرين ليست محفلا لحل المشكلات الأمنية، لكن القضايا الأمنية يمكن أن يكون لها تبعات خطيرة على الاقتصاد العالمي.

وفي سياق متصل، قال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي إن بلاده “تواجه أعداء من 50 دولة هدفهم خنق روسيا ومسحها من على وجه الأرض“. وأضاف ميدفيديف في مقال بصحيفة “الدفاع الوطني” أنه لا جدوى من الضغط على روسيا، مشيرا إلى أن الصناعة العسكرية الروسية “قادرة على إنتاج كل ما يحتاجون إليه للتصدي لأي عدوان”.

الى ذلك، قالت الخارجية الأميركية إنها تستخدم كل الوسائل “لتعطيل نقل مسيرات إيران لروسيا“. واتهمت روسيا “باستخدام مسيرات إيران لضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا”. وأكدت الخارجية الأميركية أن “الأوكرانيين يموتون اليوم نتيجة لأفعال إيران“.

والسبت، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على 7 شركات إيرانية بسبب دعمها لروسيا. وجاءت القرار الأوروبي ضمن حزمة العقوبات العاشرة ضد موسكو، وستوقع العقوبات “على 7 شركات إيرانية لإنتاج الطائرات المسيرة، التي استخدمها العسكريون الروس في النزاع مع أوكرانيا بما فيها، استخدامها ضد البنية التحتية المدنية“.

هذا وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الجمعة، إن البيت الأبيض يعتقد أن موسكو قد تزود إيران بطائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى في مقابل دعم إيران الواسع لحرب روسيا في أوكرانيا. وأبلغ كيربي الصحافيين أن الولايات المتحدة لديها معلومات بأن إيران شحنت دانات مدفعية ودبابات إلى روسيا في نوفمبر، وأن روسيا تقدم “تعاونا دفاعيا غير مسبوق” في مقابل ذلك، بما يشمل الصواريخ والإلكترونيات والطائرات المقاتلة، نقلا عن رويترز.

وأضاف أن إيران تسعى أيضا لشراء طائرات هليكوبتر هجومية ورادارات وطائرات تدريب قتالية.

والأسبوع الماضي، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بوب مينينديز إن الطائرات المسيرة الإيرانية نشرت “الدمار” في أنحاء الشرق الأوسط على مدى سنوات. وأضاف أنها تقتل المدنيين حالياً في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، على حد تعبيره.

إلى ذلك، أشار مينينديز على حسابه الرسمي على تويتر إلى أن اللجنة “تواصل العمل على تشريع يستهدف التصدي للمسيرات الإيرانية ووقف تصديرها لوكلاء طهران وللعناصر الإرهابية”.

من جهة ثانية، وبعدما نشرت الخارجية الصينية، امس الجمعة، وثيقة مكونة من 12 بندا، تعرض موقف بكين من التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. وفيها دعوة إلى وقف القتال وإطلاق مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت، مشددة على عدد من المبادئ، منها ضرورة التخلي عن عقلية الحرب الباردة، وعدم جواز تحقيق أمن دولة ما على حساب أمن الدول الأخرى، وضمان الأمن الإقليمي من خلال تعزيز أو حتى توسيع الكتل العسكرية.

رأى الرئيس الأميركي جو بايدن، أن خطة السلام الصينية المقترحة بشأن أوكرانيا لا تحتوي على شيء من شأنه أن يفيد أي شخص آخر غير روسيا. وقال بايدن، في مقابلة أجرتها معه قناة “إيه.بي.سي نيوز” ABC News، الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لا يحتاج إلى طائرات إف-16 حاليا، مستبعدا إرسال مثل هذه المقاتلات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة