اليوم 367 للحرب: روسيا تستهدف مركز العمليات الخاصة في الغرب واوكرانيا تصد 71 هجوما
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 367 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الروسية استهدفت مركز “الغرب” للعمليات الخاصة غرب البلاد.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف في إفادة صحافية اليوم الاثنين، إن الطيران العملياتي والتكتيكي والقوات الصاروخية والمدفعية لوحدات القوات الروسية استهدفت بـ 98 وحدة مدفعية تابعة للقوات الأوكرانية في مواقع إطلاق النار والقوى العاملة والمعدات في 173 منطقة خلال يوم واحد. كما أكد تدمير مركز “الغرب” للعمليات الخاصة في مدينة خميلنيتسكي غرب أوكرانيا.
وافادت وزارة الدفاع الروسية، عن حصيلة لعملياتها العسكرية خلال الـ 24 ساعة الماضية على محاور القتال المختلفة.
وجاء فيها استهداف القوات الأوكرانية على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيا، أدت لمقتل 95 عسكرياً أوكرانياً بالإضافة لتدمير عدد من المعدات العسكرية الأوكرانية. وقالت إن قواتها استهدفت على محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيا، بالنيران المتقاطعة وحدات القوات المسلحة الأوكرانية في دونيتسك ومقاطعة زابوروجيا.
ووفقاً للمتحدث العسكري فإن خسائر القوات الأوكرانية على هذه المحاور بلغت نحو 95 جندياً أوكرانياً، ودبابة، وثلاث مركبات قتالية مدرعة، وسيارة وثلاث شاحنات صغيرة ومدافع هاوتزر “د-20، وتدمير مستودع ذخيرة تابع للقوات الأوكرانية في مقاطعة زابوروجيا.
وأفاد مراسلون صباحا عن انطلاق صفارات الإنذار في عموم أوكرانيا حيث حذرت السلطات من خطر جوي.
وجاء هذا بعدما أعلنت القوات الأوكرانية أن الجيش الروسي شن هجوما بنحو 14 طائرة مسيرة على الجهة الشمالية من البلاد بما فيها العاصمة كييف وأن الدفاعات أسقطت 11 منها.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الإدارة العسكرية الأوكرانية في خميلنتسكي (غربي البلاد) مقتل شخص وإصابة 4 آخرين جراء هجوم روسي بالطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق، قالت الإدارة العسكرية للعاصمة إن كييف تعرضت منذ الليلة الماضية لهجوم جوي بطائرات مسيرة متفجرة، وإن الدفاعات الجوية تتعامل معها، ودعت الإدارة السكان للبقاء في الملاجئ.
وضمن التطورات الميدانية، قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدت 71 هجوما روسيا، معظمها على محاور القتال في إقليم دونباس شرقي البلاد، خلال الساعات الأخيرة. وأضافت أنها أحبطت محاولات روسية عديدة للتقدم نحو مواقع قواتها في مدينة باخموت.
وقالت مصادر عسكرية أوكرانية إن أشد المعارك تدور في المحور الشمالي لمدينة باخموت، كما وصفت الوضع على الضفة الشرقية لنهر باخموت بالحرج.
ميدانيا ايضا، قال الجيش الأوكراني إن قائد القوات البرية أولكسندر سيرسكي زار باخموت لرفع الروح المعنوية لدى المقاتلين وإجراء محادثات إستراتيجية مع الوحدات التي تدافع عن المدينة والقرى المحيطة بها.
ونشرت القوات البرية الأوكرانية عبر تطبيق تليغرام أن سيرسكي “استمع إلى قادة الوحدات بشأن تعاملهم مع المشكلات العاجلة، وقدم المساعدة في حلها وأعلن دعمه للجنود”.
وينظر إلى القائد البالغ من العمر 57 عاما وهو أحد أكثر القادة الأوكرانيين خبرة بأنه العقل المدبر لهزيمة القوات الروسية في أثناء تقدمها نحو كييف في وقت مبكر من الحرب.
وبعد أن تم تكليفه بالدفاع عن باخموت، قام سيرسكي بزيارة المدينة مرات عدة، وأكد أن القوات الأوكرانية لن تفرط فيها.
يشار إلى أن العملية الروسية في أوكرانيا كانت أتمت قبل أيام، عامها الثاني، وسط غموض تام لمصير النزاع.
وقد ذهب بعض التقديرات الغربية إلى مقتل ما يقارب 100 ألف جندي روسي حتى الآن في المعارك، فيما ذهبت التقديرات الأوكرانية إلى مقتل 200 ألف على الرغم من أن الدفاع الروسية نادرا ما تعلن عن مقتل جنودها، ولعل آخر تحديث لها في هذا الإطار تحدث عن مقتل نحو 6000 جندي حتى اليوم فقط.
في المقابل، لا تقل الخسائر الأوكرانية فداحة، بحسب بعض التقديرات الأميركية، إذ أفاد سابقا مسؤولون في البنتاغون بأن خسائر القوات الأوكرانية متقاربة إلى حد ما مع الروسية.
يضاف إلى تلك الخسائر البشرية بطبيعة الحال، خسائر بالمليارات في أوكرانيا نتيجة تدمير البنى التحتية والعديد من المدن والمرافق العامة في البلاد جراء القصف الروسي.
من جهته، حذر ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي من تعرض روسيا للخطر، لأن ذلك سيعني أن مصير العالم لن يتقرر في أوكرانيا، بل خارج حدودها، حسب قوله. وقال ميدفيديف في مقال بصحيفة “إزفستيا” الروسية إن العالم لن يبقى بعد روسيا، “وإذا ما أثيرت مسألة وجود روسيا نفسها بشكل جدي، فلن يتم حسمها على الجبهة الأوكرانية إطلاقا”، ورأى أنه “لا حاجة لعالم روسيا غير موجودة فيه“. وذكر أن الغرب لديه “أوهام” بأنه قادر على القضاء على روسيا من دون إطلاق رصاصة واحدة، مثلما فعل مع الاتحاد السوفياتي. واستنكر ميدفيديف استمرار تزويد كييف بالأسلحة الغربية، وقال إن هذا يحبط أي إمكانية لاستئناف المفاوضات.
من ناحية أخرى، أقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأحد قائدا عسكريا كبيرا يشارك في قيادة المعارك ضد القوات الروسية في شرق البلاد، لكنه لم يذكر سببا لهذه الخطوة. وفي مرسوم من سطر واحد، أعلن زيلينسكي إقالة إدوارد موسكاليوف من منصب قائد القوات المشتركة لأوكرانيا، التي تخوض معارك في إقليم دونباس.
الى ذلك، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولون، أنه يجب محاسبة الروس على جرائمهم في أوكرانيا. وقالت في كلمتها اليوم أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، “يجب مساءلة مجرمي الحرب الروس الذين يرتكبون جرائم في أوكرانيا لأن لا سلام من دون عدالة“.
بدورها، قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيروبك إن روسيا اختطفت 15 طفلا أوكرانيا من خيرسون من منازلهم، مضيفة “لن نرتاح قبل أن نعيدهم“. وأضافت “ليس هناك طريقة سهلة وسريعة لوقف جرائم روسيا في أوكرانيا”، مضيفة “قوتنا لحماية المدنيين محدودة في أوكرانيا وإيران“.
<
p style=”text-align: justify;”>والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا هي محور دورة مجلس حقوق الإنسان هذه، التي تشهد نشر نتائج تحقيق حول جرائم الحرب المرتكبة في هذا البلد.