اليوم 379 للحرب: محاولات روسية للتقدم نحو غرب باخموت و”فاغنر” تتوقع هجوما معاكسا
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم 379 للحرب، حاولت القوات الروسية التقدم غرب مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك في محاولة لإحكام تطويقها، وأفاد مراسلون إن القوات الروسية تقدمت في قرى وبلدات غرب باخموت، وإن الجيش الأوكراني حاول التصدي لها. وأشاروا إلى اشتداد وتيرة القصف المتبادل في هذه المنطقة التي تمر عبرها آخر طرق الإمداد للقوات الأوكرانية.
وقصف الطريق الفرعي الواصل بين كوستانتينيفكا وباخموت عبر تشاسيف يار. وتأتي المحاولات الروسية للتقدم من جهة الغرب بعد 3 أيام من سيطرة مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة على القسم الشرقي من باخموت.
وفي تقييمها اليومي للتطورات الميدانية بأوكرانيا، قالت استخبارات وزارة الدفاع البريطانية إن القوات الأوكرانية وخطوط إمدادها إلى الغرب في باخموت لا تزال عرضة للمحاولات الروسية المستمرة لتطويق المدافعين عن المدينة. وأضافت أن إستراتيجية القوات الأوكرانية الدفاعية تجعل من الصعب على قوات فاغنر مواصلة هجومها من الناحية الغربية.
وفي تفاصيل المعركة الدائرة بباخموت، أعلن مؤسس مجموعة “فاغنر” الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته أصبحت على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مبنى إدارة المدينة بعد سيطرتها على الضفة الشرقية لنهر باخموتكا. ونشر بريغوجين مقطعا مصورا قال إنه لاعتلائه أحد أعلى المباني في باخموت. وحذر من “سيناريو محبط” في حال عدم تلقي مزيد من الذخيرة.
وأوضح أن الأوكرانيين سيحاولون القيام بهجوم معاكس من الشمال، من المهم أن نتحصل على مزيد من الذخيرة لحماية الأطراف. إذا تم إغلاق الأطراف، فسيكون كل شيء كما هو مطلوب. وإن لم يحدث، فسنصبح محاصرين مع القوات الأوكرانية وسط باخموت.
وفي مقطع الفيديو، قال بريغوجين إنه مستعد لطلب العفو من كبار القادة الروس، لكن في الوقت نفسه بدا أنه يسخر من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف وقال إنهما “قائدان عسكريان بارزان” مضيفا أن أعظم القادة العسكريين الروس بمن فيهم غيورغي جوكوف وألكسندر سوفوروف “كان بإمكانهم التعلم” منهما. وأضاف “أنا أؤيد قطعا كل مبادراتهما”.
وكان موقع “آنا نيوز” العسكري الروسي أفاد بأن قوات فاغنر عبرت نهر باخموتكا الذي يقسم مدينة باخموت قسمين، وأنها تتقدم باتجاه مركز المدينة.
بيد أن الاستخبارات البريطانية قالت إن قوات فاغنر تواجه تحديا للعبور نحو غرب المدينة، بالنظر إلى أن القوات الأوكرانية تقاتل ضمن أماكن محصنة بعد أن دمرت الجسور التي تربط غرب المدينة بشرقها.
من جهتها، قالت قيادة القوات البرية الأوكرانية في بيان إن الجيش الأوكراني مستمر في صد الهجمات الروسية على مدينة باخموت.
وأضافت أن قائد المجموعة الشرقية الجنرال أولكسندر سيرسكي يواصل عمله في أهم مناطق القتال بجبهة باخموت، مؤكدا إشراك جميع القوات والموارد التي تمنع الروس من تحقيق خطتهم للتقدم على جبهات القتال بالمدينة.
وفي منشور على صفحته بموقع فيسبوك، قال سيرسكي إنه من الضروري كسب الوقت في باخموت لتكديس الاحتياطات وبدء الهجوم المضاد في الربيع، مضيفا أن باخموت ما زالت تحت سيطرة قواته وأن القوات الأوكرانية تدفع بتعزيزات لمنع سيطرة روسيا على المدينة وإجبار مقاتليها على التراجع.
في تطور آخر، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية عن عضو مجلس إدارة مقاطعة زاباروجيا (الموالية لروسيا) فلاديمير روغوف تأكيده رصد نقل مجموعات كبيرة من القوات الأوكرانية من زاباروجيا إلى منطقة باخموت. وقال روغوف إن الجيش الأوكراني يحشد نحو 70 ألف عسكري في الوقت الراهن على محور زاباروجيا (جنوب شرق).
وفي خيرسون، أكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أولكسندر بروكودين مقتل 3 أشخاص اليوم قصف روسي على الطريق السريع الذي يربط ميكولايف بخيرسون.
في المواقف، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس الجمعة أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعملان على منع روسيا من الوصول إلى الموارد التي يمكن أن تدعم آلتها الحربية في أوكرانيا.
وأكدت فون دير لاين خلال استقبالها من قبل بايدن في البيت الأبيضأن الجانبان الأميركي والأوروبي متحالفان لدعم كييف ومحاسبة روسيا بسبب “حربها الوحشية” في أوكرانيا. وقال الزعيمان في بيان صدر بعد محادثاتهما بواشنطن “نحن نتخذ خطوات جديدة لاستهداف الدول الثالثة الفاعلة الإضافية في مختلف أنحاء العالم (الداعمة لموسكو) لوقف دعم الحرب الروسية من أي ركن من العالم يأتي الدعم منه”.
من ناحية أخرى، أعلن وزير الدفاع النرويجي برن أريلد غرام من كييف أن بلاده ستزود أوكرانيا بوحدتين كاملتين من منشآت منظومات الدفاع الجوي ناسامز (NASAMS) بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وقال بيان لوزارة الدفاع النرويجية إن أوكرانيا بحاجة ماسة للحماية من الهجمات الصاروخية، وإن النرويج ستقدم المساعدة.
وأضافت الوزارة أن منظومة ناسامز أثبت فعاليتها، وأن إضافة وحدتي إطلاق نار أخريين ستحسّنان قدرة أوكرانيا على الدفاع عن مدنها وبنيتها التحتية الحيوية من الهجمات الصاروخية الروسية.