سيدة أوكرانيا الأولى لبوتين: قاومناكم بالمولوتوف ولم نستقبلكم بالزهور
وجهت سيدة أوكرانيا الأولى أولينا زيلينسكي، رسالة مفتوحة لوسائل الإعلام العالمية، خصصتها لاستهداف روسيا للمدنيين في بلادها وخصوصاً الأطفال بعد أسبوعين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا. وذكرت أسماء 3 أطفال أوكرانيين قتلوا خلال غزو بلادها، وهم أليس وبولينا وأرسيني، قائلة: “عندما تقول روسيا إنها لا تشن حربًا على المدنيين فإنني أذكر أسماء هؤلاء الأطفال المقتولين أولا”.
أضافت: “على الرغم من تأكيدات وسائل الدعاية المدعومة من الكرملين، والتي تصف هذه العملية بأنها عملية خاصة، إلا أنها في الواقع قتل جماعي للمدنيين الأوكرانيين”، موضحة أنها كتبت الرسالة ردًا على عدد هائل من الاستفسارات الصحفية، وأضافت أنها “شهادتها من أوكرانيا”،
وقالت: “ربما يكون أكثر رعبا وتدميرا في هذا الغزو هو الخسائر في صفوف الأطفال. أليس البالغة من العمر ثماني سنوات والتي توفيت في شوارع أوختيركا بينما كان جدها يحاول حمايتها. أو بولينا من كييف، التي توفيت في القصف مع والديها. وأصيب أرسيني البالغ من العمر 14 عاما في رأسه بحطام ولم يتسن إنقاذه لأن سيارة إسعاف لم تتمكن من الوصول إليه في الوقت المحدد بسبب الحرائق الشديدة”.
وتابعت: “أول مولود جديد للحرب، رأى السقف الخرساني للقبو، وكانت أنفاسهم الأولى من الهواء القاسي تحت الأرض، واستقبلهم مجتمع محاصر ومرعوب. في هذه المرحلة، هناك عشرات الأطفال الذين لم يعرفوا السلام في حياتهم. طرقنا تغمرها اللاجئين.. انظر في عيون هؤلاء النساء والأطفال المتعبين الذين يحملون معهم الألم ووجع القلب بسبب فراقهم أحبائهم وحياتهم التي اعتادوا عليها..الرجال الذين يأتون بهم إلى الحدود يذرفون الدموع حزنا على فراق عائلاتهم، لكنهم يعودون بشجاعة للقتال من أجل حريتنا، رغم كل شيء، وعلى الرغم من كل هذا الرعب، فإن الأوكرانيين لا يستسلمون”. كما ناقشت سيدة أوكرانيا الأولى تحديات الحصول على الرعاية الطبية الأساسية، فضلا عن المد المتزايد للاجئين. وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قلل من شأن مقاومة الأوكرانيين.
وكتبت: “في حين تفاخر دعاة الكرملين بأن الأوكرانيين سيرحبون بهم بالزهور كمنقذين، فقد تم نبذهم بزجاجات المولوتوف”. وشكرت زيلينسكي أشخاصا من جميع أنحاء العالم على دعم بلادها، مرددة مطالب زوجها بمنطقة حظر جوي فوق أوكرانيا. وقالت: “أغلقوا السماء، وسندير الحرب على الأرض بأنفسنا”.
وختمت: “أشهد وأخبر العالم: الحرب في أوكرانيا ليست حربا في مكان ما هناك. هذه حرب في أوروبا، بالقرب من حدود الاتحاد الأوروبي. أوكرانيا توقف القوة التي قد تدخل مدنكم بقوة غدا بحجة إنقاذ المدنيين. إذا لم نوقف بوتين، الذي يهدد ببدء حرب نووية، فلن يكون هناك مكان آمن في العالم لأي منا”.