خوف وقلق عالمي من حصول كارثة نووية
السؤال الآن- تقارير
نقلت “روسيا اليوم” عن وزارة الخارجية الروسية قولها، إنه “لو لم يتم إيقاف نشاط المختبرات البيولوجية في أوكرانيا لخرجت الآن عن السيطرة”.
وأوضحت أن “البيانات المتعلقة بوجود مختبرات بيولوجية أميركية في أوكرانيا تغير تماما صورة مشاركة واشنطن”، مضيفة أن “هذه أداة لتهديد مباشر لروسيا الاتحادية”.
في وقت سابق، أكدت نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، وجود “منشآت أبحاث بيولوجية” في أراضي أوكرانيا، قائلة إن بلادها تعمل على “منع وقوع هذه المواقع تحت سيطرة روسيا”. إذ يجري في تشيرنوبل تحذير مقلق من الوكالة الذرية! فبعد مضي حوالي أسبوعين على سيطرة القوات الروسية عليها، انقطعت على ما يبدو الأخبار المهمة عن محطة تشيرنوبل في الشمال الأوكراني. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن الأنظمة التي تتيح إجراء عمليات مراقبة عن بُعد للمواد النووية في تشيرنوبل، القريبة من كييف، توقّفت عن إرسال البيانات إليها.
كما أوضح المدير العام للوكالة الأممية رافاييل غروسي “أن الإرسال عن بُعد للبيانات من أنظمة مراقبة الضمانات المثبّتة في محطة تشيرنوبل للطاقة النووية انقطع”. وتستخدم الوكالة الذرية مصطلح “الضمانات” لوصف الإجراءات التقنية التي تطبّقها على المواد والأنشطة النووية، بهدف ردع انتشار الأسلحة النووية من خلال الكشف المبكر عن أيّ إساءة استخدام لهذه المواد.
هذا في حين لا يزال أكثر من 200 من الفنيين والحراس عالقين في الموقع وهم يعملون منذ 13 يوماً متواصلاً تحت المراقبة الروسية. لذلك طالبت الوكالة من روسيا السماح لهؤلاء بالعمل بالتناوب وبالخلود للراحة وبالعمل لعدد محدد من الساعات، معتبرة هذه الشروط ضرورية لضمان سلامة الموقع. إلى ذلك، حذّر غروسي من الوضع الصعب والمرهق الذي يجد فيه العاملون أنفسهم والمخاطر المحتملة التي يشكّلها ذلك على الأمن النووي. كما كرر عرضه القيام بزيارة إلى الموقع أو إلى أي مكان آخر للحصول من جميع الأطراف على “التزام بشأن السلامة والأمن” في محطات الكهرباء الأوكرانية العاملة بالطاقة النووية، لاسيما مع انقطاع نقل البيانات عن بُعد وعدم تمكّن الهيئة الناظمة الأوكرانية من الاتصال بالمنشأة النووية إلا عن طريق البريد الإلكتروني.
ويذكر أنه في اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، سيطرت القوات الروسية على تشيرنوبل، حيث وقع عام 1986 أسوأ حادث نووي في تاريخ البشرية جمعاء. فيما احتلّ الجيش الروسي يوم الجمعة الماضي، أيضاً محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب شرق أوكرانيا.، بعد أن اتهمته كييف بقصفها بالمدفعية ما تسبّب باندلاع حريق فيها.
في الوقت الذي نفت فيه موسكو أي علاقة لها بالحريق، مؤكدة أن قوات أوكرانية قصفت حراسا روسا في المكان، ومن ثم أشعلت النار في أحد أبنية التدريب التابعة للمحطة النووية الأكبر في أوروبا، والتي دخلت مفاعلاتها الخدمة بين عامي 1984 و1995. وتعتبر زابوريجيا ذات تصميم حديث مقارنة بتشيرنوبل التي بنيت عام 1970 وكانت أول محطة للطاقة النووية في أوكرانيا. تأتي تلك التحذيرات بعد أن عاش العالم خلال الأسبوعين الماضيين على وقع خوف وقلق من اشتعال حرب نووية، إثر وضع موسكو قواتها النووية الردعية في حالة تأهب، وسيطرتها على 2 من مفاعل الجارة الغربية أيضا.