اليوم 395 للحرب: زيلينسكي يلتقي غروسي في زاباروجيا ويتهم الجيش الروسي بالإرهاب
السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير
في اليوم 395 للحرب، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواقع في خط المواجهة بمنطقة زاباروجيا جنوب أوكرانيا التي تسيطر عليها جزئيا القوات الروسية، وتضم أكبر محطة للطاقة النووية بأوروبا، والتقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وقال زيلينسكي في منشور على تطبيق تيليغرام مصحوبا بلقطات له وهو يوزع ميداليات على القوات الموجودة في منطقة زاباروجيا “يشرفني أن أكون هنا اليوم بجانب جيشنا”.
وتأتي زيارة الرئيس الأوكراني لزاباروجيا ضمن سلسلة من الجولات التي يقوم بها للخطوط الأمامية، حيث كان التقى الأسبوع الماضي بجنود في شرق أوكرانيا بالقرب من مدينة باخموت التي تشهد معارك مكثفة، وتحدث إلى مسؤولين وسكان في الجنوب في منطقة خيرسون حيث صدت القوات الأوكرانية روسيا العام الماضي بعد شهور من الاستيلاء عليها.
من جهته، قال غروسي اليوم إنه التقى زيلينسكي في زابوروجيا، وكتب غروسي على تويتر أن الجانبين أجريا تبادلا “ثريا” للآراء بشأن حماية المحطة وموظفيها، وأضاف أنه أكد من جديد دعم الوكالة الكامل للمنشآت النووية الأوكرانية، مرفقا تغريدته بصورة لهما.
على صعيد آخر، اتهم الرئيس الأوكراني الجيش الروسي بالإرهاب، وذلك بعد هجوم صاروخي على مدينة سلوفيانسك بشرق البلاد.
وكتب زيلينسكي ” أوكرانيا لن تسامح في إساءة معاملة شعبها، هؤلاء القتلى والمصابين”، وأكد أنه سوف يتم محاسبة جميع الإرهابيين الروس”، ونشر مقطع فيديو يظهر سيارات محترقة وركام في سلوفيانسك.
يذكر أن سلوفيانسك ودروجكيفكا في منطقة دونيتسك إلى الجنوب قد تعرضا لهجوم، حيث تدمر عدد من المباني الإدارية والحكومية بالإضافة إلى مباني سكنية، ووفقا للسلطات قُتل شخصين وأصيب 29 آخرين.
ميدانيا، قال قائد الجيش الأوكراني إن قواته تواصل “صد الهجمات الروسية المكثفة على باخموت، والدفاع عن المدينة ضرورة عسكرية”. وتعد باخموت هدفا رئيسا لروسيا في مسعاها للاستيلاء على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية بالكامل.
وعبّر القادة الروس عن ثقتهم بأن المدينة ستسقط قريبا، لكن أوكرانيا أظهرت بعض التفاؤل في الأيام القليلة الماضية بشأن وضعها في معركة مدينة باخموت. وفي وقت سابق قال القائد العام للقوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني إن الوضع مستقر في المنطقة.
في إطار آخر وصف سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، ثقة الولايات المتحدة في احتمال توجيه ضربة صاروخية وقائية على روسيا في حالة نشوب صراع مباشر بـ “الغباء الخطير للغاية”، مؤكدا أن روسيا لديها سلاح فريد يمكنها به تدمير أي عدو بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية في حالة وجود تهديد على وجودها”.
وأضاف باتروشيف: “يمكننا أن نقول شيئا واحدا، وهو أن روسيا تتحلى بالصبر ولا تخيف أحدًا بميزتها العسكرية. لكنها تمتلك أسلحة حديثة فريدة من نوعها قادرة على تدمير أي عدو، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، في حالة وجود تهديد لوجودها”.
من جهة أخرى، قال مسؤول في وزارة الخارجية الروسية إن موسكو لا تستبعد أي خيارات للرد على العقوبات الغربية، وإنها مستعدة لأي تطور في الأحداث، لكنها تتجنب اتخاذ ما وصفها بالتدابير التعسفية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة له خلال فعالية نظمها “صندوق غورتشاكوف” الروسي لدعم الدبلوماسية العامة، إن الغرب، بتقديمه كل الدعم لكييف، يسعى لتحقيق مهمة واحدة هي إلحاق الهزيمة بروسيا.
هذا واكدت روسيا مضيها قدما في نشر أسلحة نووية في بيلاروسيا، بينما يعدّ حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخطوة تصعيدا خطيرا وقال إنه يراقب الوضع. وقد شدد الكرملين على أن موسكو لن تغير خططها المتعلقة بنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا رغم الانتقادات الغربية.
وفي وقت سابق، دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قرار نشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضي بيلاروسيا، واتهم حلف شمال الأطلسي بالتوسع شرق آسيا. وكان بوتين قد أوضح أن بلاده جهزت 10 طائرات حربية بيلاروسية، لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية، مضيفا أن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو طلب نشر الأسلحة في بلاده.
ورأى مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن استضافة بيلاروسيا أسلحة نووية روسية تهديد للأمن الأوروبي، ملوحا بفرض مزيد من العقوبات على موسكو.
ودعت وزارة الخارجية الأوكرانية إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الأمن، لمناقشة التصريحات الروسية الأخيرة بشأن نية نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا. ووصفت الخطوة الروسية بالاستفزازية من “قبل نظام بوتين الإجرامي”، على حد وصفها.
ودعت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي إلى تحذير السلطات البيلاروسية من العواقب البعيدة المدى عليها، إذا وافقت على قبول أسلحة نووية تكتيكية روسية على أراضيها.
وقد جدد البنتاغون الالتزام بالدفاع الجماعي في إطار حلف الناتو، لكن البيت الأبيض قال إنه لا توجد مؤشرات لدى واشنطن على أن روسيا نقلت أسلحة نووية إلى بيلاروسيا.