الجيش الأوكراني يهاجم لواء روسي قرب باخموت وفرنسا تدعو الصين لاقناع موسكو انها في طريق مسدود

الجيش الأوكراني يهاجم لواء روسي قرب باخموت وفرنسا تدعو الصين لاقناع موسكو انها في طريق مسدود

 السؤال الآن ــــ وكالات

ذكر الجيش الأوكراني، أن “قواته ألحقت أضرارا جسيمة باللواء 72 الروسي المنفصل قرب باخموت وإن لم تدمره”، ميرا إلى أن “المدينة التي تقع في شرق أوكرانيا لا تزال الهدف الرئيسي لموسكو”.

وذكر المتحدث باسم القوات الأوكرانية سيرهي تشيرفاتي، أن “الوضع لا يزال صعبا في باخموت، لكن موسكو اضطرت بشكل متزايد إلى استخدام قوات الجيش النظامي بسبب الخسائر الفادحة في صفوف مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة.

وكان رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية يفجيني بريجوجن قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن “اللواء 72 الروسي المنفصل تخلى عن مواقعه”، لافتاً الى أنه “للأسف لم يدمروا اللواء الروسي بأكمله حتى الآن، وتعرضت فرقتان لأضرار جسيمة هناك”. وأضاف “الوضع في باخموت ما زال صعبا بالنسبة للعدو رغم كل الضجيج الذي يحاول بريجوجن إحداثه، إنها باخموت لا تزال الاتجاه الرئيسي للهجوم، والهدف الأساسي المنشود”.

واليوم قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في لقاء مع صحيفة “بيلد” الألمانية “لا تعتبروا الهجوم المضاد هو الأخير، لأننا لا نعرف ما الذي سينتج عنه”. وأضاف أنه “فقط إذا نجح هذا الهجوم في تحرير الأراضي التي تحتلها روسيا فسيكون الأخير، لكن إذا لم يكن الأمر كذلك فهذا يعني أن علينا الاستعداد للهجوم المضاد التالي”. وشدد كوليبا على أن أوكرانيا ستحتاج إلى مزيد من الأسلحة لقتالها ضد قوات الاحتلال الروسية.

واستطرد قائلا: “لأن كسب الحرب يحتاج إلى أسلحة وأسلحة ومزيد من الأسلحة”. وقال إن روسيا لن تتردد في محاولة قتل رئيس بلاده فولوديمير زيلينسكي، عندما تسنح لها الفرصة.

من ناحية أخرى، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الصين الأربعاء إلى استخدام “علاقاتها مع روسيا” من أجل دفعها “لتدرك أنها في طريق مسدود” في أوكرانيا، وذلك خلال انعقاد مجلس الوزراء بحضور نظيرتها الألمانية أنالينا بيربوك.

وقالت كولونا “من الضروري أن تستخدم الصين علاقاتها مع روسيا لجعلها تدرك أنها في طريق مسدود وأن تطلب منها أن تعود إلى الصواب من أجل العودة إلى السلام وليس الاستمرار في الحرب”.

ميدانيا، قالت الإدارة العسكرية في كييف إن العاصمة الأوكرانية تعرضت أمس لهجوم صاروخي ليلي هو الخامس منذ بداية مايو/أيار الجاري، وإن الدفاعات الجوية أسقطت 6 صواريخ. وأضافت أن الهجوم نفذته 4 قاذفات إستراتيجية من طراز “توبوليف-95″، بعد إطلاق عدد من المسيرات من طراز “شاهد”، في محاولة لاكتشاف مواقع الدفاعات الجوية.

وأكدت الإدارة عدم وقوع جرحى، لكنها قالت إن حطام الصواريخ سقط في عدد من الأحياء والمناطق بالعاصمة ومحيطها، واقتصرت الأضرار على الماديات.

جنوبا، قال حاكم مقاطعة خيرسون الأوكراني إن 14 مدنيا بينهم طفل أُصيبوا في قصف مدفعي روسي استهدف معظم الأراضي الجنوبية في المقاطعة. وأشار إلى أن القوات الروسية نفذت في الساعات الماضية 46 هجوما على أحياء سكنية، ومدرسة، ومركز طبي، ومركز لإيواء المسنين.

وأضاف الحاكم أنه تم إجلاء عشرات الأشخاص من الأراضي التي استُعيدت من القوات الروسية، بسبب القصف المتواصل على مدينة خيرسون.

في المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن الجيش الروسي أسقط طائرة هجومية أوكرانية في خيرسون، حسب وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية.

وقالت الوزارة إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت طائرة من طراز “سو-25” تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية بيلوزيركا بمقاطعة خيرسون. ووفقا للوزارة، فقد تم اعتراض 3 صواريخ أوكرانية من راجمات “أوراغان” و”هيمارس” وصاروخ واحد تكتيكي من نظام “توتشكا-أو” خلال النهار.

من ناحية أخرى، هاجمت طائرتان مسيرتان قاعدة عسكرية روسية في منطقة فورونيج غربي روسيا، لا تبعد كثيرا عن أوكرانيا، حسب تقارير رسمية. وقال ألكسندر جوسيف حاكم منطقة فورونيج -عبر تطبيق تليغرام- إنه تم التصدي للهجوم، مشيرا إلى أن “إحداهما انحرفت عن مسارها بسبب تأثير النيران (المضادة للطائرات) وسقطت، وتم تدمير الأخرى في القصف”. وأضاف أن حالة من التأهب القصوى ما زالت قائمة.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن أكثر من 10 جنود روس أصيبوا في الهجوم.

على صعيد آخر، لقي صحفي في وكالة الأنباء الفرنسية بأوكرانيا يدعى أرمان سولدين مصرعه في قصف صاروخي شرقي البلاد، وفق ما أفاد به صحفيون شهدوا الحادث. وتعرض أفراد الوكالة لنيران صواريخ غراد أثناء وجودهم مع مجموعة من العسكريين الأوكرانيين. وقُتل سولدين (32 عامًا) عندما سقط صاروخ قرب المكان الذي كان يحتمي به.

وتعليقا على الحادث، أكد الكرملين أنه يشعر “بالحزن” لمقتل أرمان سولدين، لكنه أشار إلى أن الظروف المحيطة بمقتله قرب باخموت غير واضحة.

 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *