كييف تتصدى لهجوم معقد على كييف وتحقق تقدما في باخموت

كييف تتصدى لهجوم معقد على كييف وتحقق تقدما في باخموت

 

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

   أعلنت أوكرانيا عن هجوم معقد شنّه سلاح الجو الروسي على عاصمتها كييف مساء أمس، هو الثامن هذا الشهر، من اتجاهات مختلفة في وقت واحد على العاصمة الأوكرانية، باستخدام الطائرات المسيرات وصواريخ كروز وربما الصواريخ الباليستية.

ووصفت كييف الهجمة بـ “الاستثنائية” في كثافتها، مؤكدة أنها تلقت أقصى عدد من الصواريخ الهجومية في أقصر مدة زمنية.

من جهته، أكد وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن قواته أسقطت 6 صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال في الهجوم الليلي الجديد الذي استهدف كييف، وهو نوع من الأسلحة التي يصعب اعتراضها.

وكتب ريزنيكوف على تويتر “إنجاز رائع آخر لسلاح الجو الأوكراني.. الليلة الماضية، أسقط المدافعون عن سمائنا 6 صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال و12 صاروخا آخر”.

وصواريخ “كينجال” التي تعني “الخنجر” من الأسلحة الروسية الباليستية “الفرط الصوتية”، وقد كشف عنها الرئيس فلاديمير بوتين في مارس ـــ آذار 2018، وأطلق عليها وصف “السلاح المثالي”، واستعملتها موسكو لأول مرة في حربها على أوكرانيا.

وقالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إنه تم اكتشاف وتدمير الغالبية العظمى من الأهداف الجوية في سماء كييف، مؤكدة أن الحطام سقط على 5 أحياء مختلفة في العاصمة، كان أكبرها ما وقع في حي سولوميانسكي غربي المدينة حيث احترق مبنى غير سكني، في حين سقطت أجزاء من الصواريخ في مناطق أخرى.

هذا وأفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على قناته على تليغرام- بوقوع انفجارات في كييف، مضيفا أن الحطام الناجم عن الانفجارات سقط على حديقة الحيوان في منطقة شيفتشينكيفسكي بالمدينة، كما أشعل النيران في عدة سيارات بمنطقة سولوميانسكي.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بوقوع سلسلة انفجارات قوية في العاصمة الأوكرانية كييف بالتزامن مع رصد أجسام طائرة في سماء المدينة، وتصدت الدفاعات الجوية لها. ووثقت كاميرا الجزيرة صور الأجسام الطائرة والانفجارات التي وقعت في أجواء المدينة، في وقت تعيش فيه العاصمة وكافة المناطق الأوكرانية حالة تأهب جوي.

كما أعلنت الإدارة العسكرية سقوط حطام عدد من الصواريخ في 4 أحياء مختلفة من العاصمة كييف، وطالبت السكان باتخاذ إجراءات السلامة والبقاء في الملاجئ.

هذا وأكد الجيش الروسي الثلاثاء أنه استهدف ليلا منشآت عسكرية في أوكرانيا بوابل من الصواريخ، مشيرا إلى أنه “أصاب كل الأهداف”.

وحسب وزارة الدفاع الروسية، استهدفت الضربات نقاط انتشار للقوات الأوكرانية وذخيرة غربية ومخازن أسلحة، كما أكدت تدمير منظومة باتريوت أميركية مضادة للطائرات في كييف واعتراض 7 صواريخ من طراز “ستورم شادو” البريطانية.

اما في باخموت، فأعلنت القوات الأوكرانية أنها حققت انتصارات وسيطرت على 10 مواقع روسية في ضواحيها.

من جانبه، وصف قائد القوات البرية الأوكرانية أولكسندر سيرسكي خلال زيارة إلى منطقة خط المواجهة “زحف مرتزقة فاغنر إلى باخموت مثل الفئران في دخولها إلى المصيدة”. وأضاف أنه من خلال “الدفاع النشط” تمكنت الوحدات الأوكرانية من شن هجمات مضادة في عدة أقسام بالقرب من باخموت. وقال إن “العدو لديه مزيد من الموارد، لكننا ندمر خططهم”، ومنح القائد ميداليات للعديد من الجنود.

ويقول الأوكرانيون إنهم دفعوا القوات الروسية نحو الشمال والجنوب الغربي من باخموت، وفي بعض الحالات كان ذلك على امتداد بضعة كيلومترات.

وكان الجيش الأوكراني أعلن أمس عما سماه “أول نجاح” لهجومه الرامي منذ الصيف الماضي إلى استعادة المدينة التي تسيطر القوات الروسية على القسم الأكبر منها وتحاول السيطرة عليها بالكامل.

وفي المعسكر المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة مقاتلة من طراز “سوخوي-27” اعترضت طائرتين إحداهما فرنسية والأخرى ألمانية فوق بحر البلطيق ومنعتهما من اختراق المجال الجوي الروسي.

من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يعود إلى بلاده بعد جولته الأوروبية محملا بحزم دفاع جديدة ومزيد من الأسلحة الأكثر قوة للجبهة ومزيد من الدعم السياسي.

وحصل زيلينسكي خلال زيارته للندن وباريس على وعود بمساعدات عسكرية جديدة تتضمن طائرات مسيرة هجومية بعيدة المدى.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده لن تمنح أوكرانيا طائرات مقاتلة، مؤكدا في مقابلة مع القناة الفرنسية الأولى أن ذلك ينسجم مع الموقف المبدئي لباريس الداعم لأوكرانيا في صمودها في وجه ما سماه العدوان الروسي، والرافض في الوقت نفسه منحها القدرة على استهداف الأراضي الروسية.

من جهته تفقد قائد فاغنر يفغيني بريغوجين خطوط القتال الأمامية غربي مدينة باخموت. ونشر حساب موال للمجموعة شبه العسكرية الروسية الخاصة، مقطعا يظهره وهو يستمع إلى تقرير قائد ميداني قال إنه على خطوط التماس الأولى مع الجيش الأوكراني.

وأظهر بريغوجين أوراق هوية جندي أميركي سابق وجثته، قال إنه مواطن أميركي قتل وهو يحارب إلى جانب الجيش الأوكراني. وتعهد أن يسلم جثته إلى الجانب الأميركي بطريقة تليق به.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *