شويغو يجول على قوات الغرب .. والجيش الاوكراني يستعيد “ريفنوبل”
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية استعادة قواتها السيطرة على بلدة “ريفنوبل” جنوبي دونيتسك شرقي البلاد، وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن قوات بلادها استرجعت بلدة ريفنوبل، الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب غرب دونيتسك، في منطقة تشنّ فيها القوات الأوكرانية هجوما وحيث استعادت عدّة قرى بعد قرابة أسبوعين من القتال.
وقداستعاد الجيش الأوكراني في هذه المرحلة قرابة 10 مواقع، معظمها على الجبهة الجنوبية حيث يحاول اختراق الدفاعات الروسية، ولا تزال الخطوط الرئيسية تبعد عدة كيلومترات.
ووفق محللين عسكريين، فإن الجيش الأوكراني يشنّ هجوما منذ أسابيع في 3 اتجاهات رئيسة: جنوب أوريخيف باتجاه توكماك في مقاطعة زاباروجيا وفي محيط ريفنوبل ليس بعيدا عن فوغليدار، وأيضا على الجبهة الشرقية في محيط باخموت.
وأفاد موقع “ريبار” العسكري الروسي بأن وحدات أوكرانية استطاعت الوصول إلى موطئ قدم عند الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، في مقاطعة خيرسون جنوب شرقي أوكرانيا. وتداول ناشطون صورا، قيل إن مُسيّرة روسية وثقتها، وتظهر إطلاق آليات روسية النار بكثافة عند شاطئ الضفة اليسرى من النهر، بالقرب من جسر أنطونوف.
ونفى حاكم خيرسون الموالي لروسيا أن تكون القوات الأوكرانية سيطرت على الضفة اليسرى من النهر، مشيرا إلى أن مجموعات صغيرة أوكرانية حاولت مرات عدة خلال الأيام الثلاثة الماضية عبور النهر بالقوارب، إلا أن القوات الروسية استهدفتها ودمرتها.
من ناحية أخرى، أفاد رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون بأن الجيش الروسي استهدف المنطقة بذخيرة حارقة محظورة، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح 7، واندلاع حرائق في مدينة خيرسون والبلدات المحيطة بها.
وقالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية ناتاليا هومينيوك إن القوات الروسية استخدمت صواريخ “كاليبر”، ومسيّرات، في قصفها لأوديسا جنوب غربي أوكرانيا، مضيفة أن القوات الأوكرانية أسقطت جميع المسيّرات والصواريخ المستخدمة في الهجوم.
من ناحية أخرى، أفاد موقع “ريبار” العسكري الروسي بأن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت مسيّرة حاولت مهاجمة مستودع شركة “روسنفت” النفطي جنوب مقاطعة كورسك الحدودية مع مقاطعة خاركيف الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم إن شويغو تفقد مركز القيادة الأمامية لقوات الغرب في ما سمتها منطقة العملية الخاصة بأوكرانيا، من دون أن تحدد متى تمت الزيارة.
وأضافت أن وزير الدفاع بعد اطلاعه على تقرير قائد المجموعة العقيد يفغيني نيكيفوروف حول الوضع الحالي وطبيعة تحركات القوات الأوكرانية وأداء المهام القتالية من قبل القوات الروسية بشكل رئيسي، كلف المجموعة وقيادتها بمواصلة الاستطلاع النشط بهدف الكشف عن الخطط الأوكرانية والحؤول دون تنفيذها.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن مدونين عسكريين روسا قالوا إن المقطع المصور الذي يظهر زيارة شويغو لمناطق العمليات بأوكرانيا التقط قبل تمرد شركة فاغنر الأمنية الروسية.
وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا بـ3.5 مليارات يورو. وجاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ.
وكان منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قال، في وقت سابق اليوم، إن الدول الأعضاء وافقت على زيادة الدعم العسكري الذي تقدمه لأوكرانيا.
من جهتها، أكدت الاستخبارات البريطانية في تقرير جديد نشرته اليوم أن القوات الأوكرانية أحرزت تقدما على الجانبين الشمالي والجنوبي لمدينة باخموت.
من جهة أخرى، اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بالتخطيط لتفجير محطة زاباروجيا النووية، الأمر الذي نفته موسكو مرارا. وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف إن روسيا وافقت على خطة أعدّت لتفجير المحطة.
وأكد بودانوف أن روسيا فخخت بركة التبريد الخاصة بوحدات الطاقة، وأن خروجها من الخدمة سيؤدي إلى ذوبان المفاعلات خلال مدة تراوح بين 10 ساعات وأسبوعين وانفجارها سيتسبب بكارثة نووية.
وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس الأوكراني إن رد فعل العالم غير الكافي بشأن تفجير سد كاخوفكا يسمح لروسيا بالتحضير لهجوم إرهابي في محطة زاباروجيا.