كييف تسيطر على مرتفعات في باخموت وزيلنيسكي لضمانات أمنية من الناتو

كييف تسيطر على مرتفعات في باخموت وزيلنيسكي لضمانات أمنية من الناتو

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

حرر الجيش الأوكراني، مرتفعات رئيسية حول مدينة باخموت وأفادت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار على تليغرام اليوم إنه “خلال عملية التقدّم، سيطرت قواتنا على مرتفعات رئيسية حول باخموت”. وأشارت إلى أن هذا التقدم يسمح للقوات الأوكرانية منذ أيام عدة بالسيطرة على “مداخل ومخارج وتحركات العدو في المدينة”.

وخلال الأسبوع الماضي، استعاد الجيش الأوكراني 14 كيلومترا مربعا في شرق البلاد من القوات الروسية في إطار هجومه المضاد كما أعلن أحد المتحدثين باسمه أندري كوفاليوف.

الا أن رئيس المكتب الصحافي لمجموعة قوات “الجنوب” الروسية، أعلن اليوم، أن وحدات المجموعة بنطاق العملية العسكرية الخاصة نجحت في صد هجمات للقوات الأوكرانية على عدة محاور خلال الساعات الـ 24 الأخيرة. وأضاف في حديث لوكالة “سبوتنيك”: “خلال اليوم الماضي واصلت وحدات مجموعة القوات الجنوبية تصديها لوحدات هجومية للقوات الأوكرانية لاختراق الدفاعات على محاور ليسيتشانسك وسوليدار-أرتيموفسك وألكسندر كالينوفسك”. وأضاف: “كما نفذ طيران المجموعة ضربات صاروخية وقنابل على تجمعات أفراد ومعدات معادية في مناطق بلدات بيلوغوروفكا، فيركنيكامينسكوي، تشاسوف يار وكونستانتينوفكا”.

وأضاف أنه “تمت إصابة تجمعات أفراد ومعدات اللواء الميكانيكي الـ110 للقوات المسلحة الأوكرانية في أفدييفكا، كما ضربت أطقم منظومة الصواريخ “تورنادو – إس” مناطق تجمع أفراد ومعدات اللواء الميكانيكي الـ91 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية على محور سوليدار – أرتيموفسك ودمرت مستودع ذخيرة للواء الميكانيكي الـ 115 للقوات المسلحة الأوكرانية”.

وتزامنا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن نظام كييف حاول، يوم 9 يوليو، دون جدوى، مهاجمة منشآت في شبه جزيرة القرم، ومقاطعتي روستوف وكالوغا بصواريخ “إس-200″، مؤكدة تدمير جميع الصواريخ وعدم وقوع إصابات أو أضرار. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف كلّف مركز قيادة المجموعة المشتركة مهمة تحديد مواقع التخزين، وكذلك مواقع إطلاق صواريخ “إس-200” وغيرها من الأسلحة الضاربة الأوكرانية.

وبالمقابل، قال حاكم منطقة زاباروجيا في أوكرانيا، إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب 11 آخرون في قصف روسي لحي سكني في بلدة أوريخيف الواقعة على خط الجبهة أثناء توزيع مساعدات إنسانية.

وواصلت القوات الأوكرانية حملتها لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها روسيا في جنوب شرقي البلاد أمس الأحد، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن قوات بلاده “أخذت بزمام المبادرة” بعد تباطؤ في وقت سابق.

وبدأت أوكرانيا هجوما مضادا، بعد تزويدها بأسلحة غربية متطورة بشكل متزايد بعد أكثر من 500 يوم من الحرب. ويركز الهجوم حتى الآن على الاستيلاء على مجموعة من القرى في الجنوب الغربي، كما تحاول القوات الأوكرانية استعادة مناطق حول باخموت.

وفي مقابلة مع محطة تلفزيون “إيه.بي.سي” abc الأميركية مقابلة مع وأقر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي بأن التقدم كان أبطأ مما أراده هو وجنرالات الجيش، لكنه قال إن القوات الأوكرانية هي التي أخذت بزمام المبادرة. وقال: “كلنا نريد أن نفعل ذلك بشكل أسرع لأن كل يوم يعني خسائر جديدة للأوكرانيين. نحن نتقدم. لسنا عالقين”، مشيرا إلى أن الجيش تغلب على “بعض الركود” في الأشهر السابقة.

وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، على تطبيق “تليغرام” إن القتال العنيف اندلع في منطقتين في الجنوب الشرقي. وكتبت “نحن نعزز مكاسبنا في تلك المناطق”. وقالت إن القوات الروسية تدافع عن باخموت، بينما سجلت القوات الأوكرانية “تقدما” على الجانب الجنوبي من المدينة.

ولم يطرأ تغير في الوضع في شمال باخموت، وظلت القوات الأوكرانية منخرطة في قتال عنيف غرب باخموت وبالقرب من ليمان، إلى الشمال في منطقة دونيتسك.

وتركز الاهتمام في الأيام الأخيرة على قرية كليششيفكا التي تقع في المرتفعات جنوب باخموت. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها صدت التقدم الأوكراني بالقرب من باخموت، حيث أصبح القتال صعبا “ليس فقط بسبب كثافة النيران والمعارك اليومية، ولكن أيضا بسبب التضاريس”. ويقع خط التماس الفاصل بين قوات البلدين بين اثنين من التلال.

ومن جانبه، أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف اليوم نقل قواته الخاصة في الجيش الروسي المعروفة بقوات أحمد، إلى باخموت للمشاركة في المعارك الدائرة في محورها.

ونشر قاديروف فيديو يظهر أحد قادته الميدانيين في قوات أحمد قرب بلدة كليشيفكا جنوبي باخموت، يؤكد خلاله استقرار الوضع حول البلدة، وقال موقع “ريبار” العسكري الروسي إن القوات الروسية تصدت لمحاولات هجومية أوكرانية باتجاه بلدة كليشيفكا.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إفشال قواتها محاولة أوكرانية لضرب أهداف في شبه جزيرة القرم (جنوب أوكرانيا) وروستوف (جنوب غربي روسيا) وكالوغا (جنوب غرب موسكو) بصواريخ “إس-200” (S-200) المضادة للطائرات والمعدّلة لتدمير أهداف أرضية.

وأشارت الوزارة الروسية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت أمس 4 صواريخ باليستية، دون أن يؤدي ذلك إلى أضرار أو إصابات.

وقد كلّف رئيس هيئة أركان القوات الروسية فاليري غيراسيموف، في أول ظهور له منذ تمرد قوات فاغنر آخر الشهر الماضي، الاستخبارات الروسية وقيادة المجموعة المشتركة باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المنشآت من الضربات الجوية، وفق بيان وزارة الدفاع الروسية.

وفي سياق متصل، قالت الخارجية الصينية اليوم إنه من المحتمل أن يتسبب نقل الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا في حدوث كوارث إنسانية، وشددت على ضرورة الموازنة بين المتطلبات العسكرية لأوكرانيا والجانب الإنساني.

وقالت السفارة الروسية بالولايات المتحدة، في تعليقات نُشرت في وقت متأخر أمس، إن البيت الأبيض بالموافقة على إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا يعترف فعليا بارتكاب جرائم حرب.

في المقابل، دعا الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس إلى عدم “منع” الولايات المتحدة من تسليم قنابل عنقودية للجيش الأوكراني، مدافعا في الوقت نفسه عن معارضة بلاده الرسمية لهذه الأسلحة المثيرة للجدل.

 من جهة ثانية، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،اليوم الاثنين، إن بلاده بحاجة إلى ضمانات أمنية واضحة في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي ستعقد غدا في ليتوانيا، قبل الانضمام إلى الحلف، ووصف قمة الناتو بالمهمة للغاية، قائلا إنه إذا لم تكن هناك وحدة بشأن دعوة بلاده إلى الانضمام، فإن من المهم أن تكون هناك إرادة سياسية لإيجاد الصياغة المناسبة ودعوة كييف. كما أشار إلى أنه من الضروري توجيه رسالة بأن الناتو لا يخشى روسيا. ودعا زيلينسكي إلى تحسين دفاعات بلاده على الحدود مع بيلاروسيا.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال أمس إن أوكرانيا غير مستعدة الآن للانضمام لحلف الناتو، وإن من الحكمة تأجيل نقاش ذلك لما بعد انتهاء الحرب. وأضاف في لقاء مع محطة “سي إن إنأن انضمام أوكرانيا للناتو الآن سيجعل الحلف في حالة حرب مباشرة مع روسيا”.

وفي السياق نفسه، قال الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ إن حرب روسيا على أوكرانيا نقطة تغيير في التاريخ، وإن عودة الحرب إلى أوروبا جعلت التنافس بين القوى الكبيرة يزداد.

وأضاف ستولتنبرغ أنه يجب على الناتو الاستمرار بنفس الزخم من خلال تأكيد دعمه غير المحدود لأوكرانيا. وأوضح أن ما يقوم به الحلف الآن سيصيغ شكل العالم لعقود قادمة، ويبعث رسالة بأن الاعتداءات السلطوية لن تنجح، وكشف أن قادة الحلف سيتفقون في قمة فيلنيوس (عاصمة ليتوانيا) على دعم متعدد السنوات لأوكرانيا.

في المقابل، طالبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قادة الناتو بمناقشة وضع محطة زاباروجيا النووية شرقي أوكرانيا في قمتهم المرتقبة غدا، واتهمت أوكرانيا بما سمته إلحاق ضرر ممنهج بالمحطة.

ومن جانبه تحدث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في اتصال مع نظيره التركي هاكان فيدان عن ما وصفه بالتأثير المدمر والعواقب السلبية لاستمرار الإمداد العسكري الغربي لكييف.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة