كييف تواجه صعوبات في التقدم جنوبا .. وروسيا ترسل 147 الف مجند للجبهات

كييف تواجه صعوبات في التقدم جنوبا .. وروسيا ترسل 147 الف مجند للجبهات

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأوكرانيين من أن روسيا تلقي بكل ثقلها في حملة لمنع قوات كييف من مواصلة هجومها المضاد، في الوقت الذي أفاد فيه جنرال كبير بإحراز تقدم جديد على الجبهة الجنوبية.

لكن المحللين العسكريين الأوكرانيين أشاروا إلى أن القوات الأوكرانية تواجه صعوبات في محاولتها التقدم جنوبا.

من جهته، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف غلادكوف، اليوم أن القوات الأوكرانية استهدفت بلدات المقاطعة بنحو 60 قذيفة خلال الساعات الـ24 الماضية

وذكرت تقارير روسية أن القوات الروسية صدت هجمات أوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية منها هجمات حول باخموت.

وقال زيلينسكي في خطابه الليلي بعد أن ترأس اجتماعا مع كبار القادة “علينا جميعا أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا”.

وقال الجنرال أولكسندر تارنافكسي قائد القوات الأوكرانية في الجنوب بعد الاجتماع، إن قواته “تخرج العدو بشكل منهجي من مواقعه”.

وكتب على تليغرام يقول إن خسائر العدو خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تصل إلى 200 جندي على الأقل.

وقال المحلل العسكري سيرهي هرابسكي لإذاعة “إن في” الأوكرانية “في الجنوب الوضع صعب للغاية في التقدم نحو بيرديانسك” في إشارة إلى ميناء على بحر آزوف.

وتأمل القوات الأوكرانية أن تقطع جسرا بريا أقامته القوات الروسية مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا. وأضاف المحلل العسكري أن “العدو يبدي مقاومة لمنع تقدمنا جنوبا”.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي، إن قواتها صدت 16 هجوما أوكرانيا على الجبهة الشرقية.

واوضحت من جهة أخرى، استكمال التجنيد الربيعي للمواطنين للخدمة العسكرية في البلاد، حيث تم استدعاء 147 ألف شخص وإرسالهم إلى القوات المسلحة الروسية والتشكيلات العسكرية الأخرى للخدمة العسكرية.

وقالت الوزارة: “تم الانتهاء من تجنيد المواطنين للخدمة العسكرية في ربيع عام 2023، ووفقا لمرسوم الرئيس الروسي المؤرخ في 30 مارس 2023 رقم 220، تم تجنيد 147 ألف شخص وإرسالهم إلى القوات المسلحة الروسية والتشكيلات العسكرية الأخرى في ربيع هذا العام للخدمة العسكرية في إطار التجنيد الإجباري”.

هذا وهدد قائد الجيش الأوكراني فاليري زالونجي بنقل المعارك إلى روسيا، وقال في حوار نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إن من الضروري والممكن قتال القوات الروسية داخل أراضيها، مضيفا أن “طريقة قتال العدو هي من مسؤولية الأوكرانيين، وهم من يقررون كيفية ذلك”.

وتابع أن الجيش الأوكراني لا يحتاج إلى إذن بشأن ما يفعله على أرض العدو لإنقاذ شعبه. وأوضح أنه إذا كان الشركاء يخشون استخدام أسلحتهم في الداخل الروسي، فإن الجيش الأوكراني سيستخدم أسلحته لكن بقدر ما يلزم فقط.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم قيادة عمليات الجنوب في الجيش الأوكراني ناتاليا هومينيوك إن الجيش الأوكراني يتصدى لمحاولات القوات الروسية العودة إلى مواقعها السابقة عند الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في مقاطعة خيرسون.

وفي إقليم دونباس شرقا، تحدثت هيئة الأركان الأوكرانية عن عشرات الهجمات المتبادلة مع القوات الروسية خلال الساعات الماضية في المناطق المحيطة بمدن ليمان وباخموت وأفدييفكا ومارينكا وكوبيانسك في مقاطعتي دونيتسك ولوغانسك.

من جهته، قال موقع ريبار العسكري الروسي إن القوات الروسية سيطرت على مواقع وصفها بالإستراتيجية في منطقة بيرخوفكا شمال مدينة باخموت، وأضاف أن الجيش الروسي يواصل هجوما مضادا في اتجاه سد بيرخوفكا المائي، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية جددت هجماتها في منطقة كليشيفكا جنوب باخموت.

وفي محور كريمينيا – سفاتوفو بين لوغانسك ودونيتسك، قال الموقع الروسي إن الجيش الأوكراني دفع بتعزيزات باتجاه بلدة نوفوسيلوفسكوي شرقي ليمان في محاولة لوقف تقدم القوات الروسية.

وبالتزامن مع ذلك، استمرت الهجمات المتبادلة بالطائرات المسيرة في مناطق عدة بأوكرانيا، في حين قال حاكم بيلغورود الروسية إن القوات الأوكرانية أطلقت نحو 55 قذيفة مدفعية وهاون على مدن وقرى المنطقة أمس.

في غضون ذلك، اتهمت القوات الروسية الجيش الأوكراني بقصف مدينة أليوشكي في مقاطعة خيرسون بقذائف حارقة من نوع غير معروف.

وقال ممثل عسكري عن لجنة تحقيق روسية إن حيا سكنيا في المدينة تعرض للقصف باستخدام قذائف مدفعية غير معروفة، وهو ما أدى إلى احتراق منزلين بالكامل، مشيرا إلى أن خبراء متفجرات يشاركون في التحقيقات للكشف عن طبيعة تلك القذائف. وذكرت وسائل إعلام روسية أن حريقا اندلع في غابات مجاورة للمدينة امتد لعشرات الكيلومترات.

على صعيد آخر، أفاد موقع “بوليتيكو” نقلا عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين بأن تحالف الدول الأوروبية التي تعهدت بتدريب الطيارين الأوكرانيين ما زال ينتظر موافقة الولايات المتحدة رسميًا على البرنامج قبل أن يبدأ التدريب على قيادة الطائرات الأميركية من طراز “إف-16” (F-16).

وكان التحالف الذي يضم 11 دولة قد وافق رسميا في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس بليتوانيا الثلاثاء والأربعاء الماضيين على تدريب الأوكرانيين على قيادة مقاتلات إف-16 ومقاتلات أخرى.

واليوم قام رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، بزيارة غير معلنة لأوكرانيا، حيث وصل مع زوجته من بولندا، واجرى محادثات مع الرئيس الأوكراني.

 

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة