قصف روسي على أوديسا .. ولوكاشينكو لبوتين مزاج “فاغنر” سيء
السؤال الآن ـــ وكالات
في أول لقاء بين الزعيمين منذ تمرد مجموعة فاغنر الروسية وانتقال زعيمها وعدد من مقاتليها إلى بيلاروسيا، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مباحثات مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في قصر كونستانتينوفسكي في سان بطرسبورغ.
وقال بوتين للوكاشينكو خلال اللقاء إن الهجوم المضاد الذي تقوده القوات الأوكرانية لاستعادة بعض من الأراضي التي خسرتها منذ اندلاع الحرب “مني بالفشل”.
وقال الرئيس البيلاروسي خلال المحادثات مع نظيره الروسي: “لا يوجد هجوم مضاد”، إلا أن بوتين رد قائلاً: يوجد، ولكنه مني بالفشل”. كما قال إن “المرتزقة الأجانب تكبدوا خسائر فادحة جراء قتالهم لصالح أوكرانيا“.
من جهته أكد لوكاشينكو أنه “يُبقي” عناصر مجموعة فاغنر في وسط البلاد، وأن مينسك “تسيطر” على وضع المقاتلين الذين انتقلوا إلى أراضيها بموجب اتفاق في أعقاب تمرّد مسلح على القيادة العسكرية في موسكو.
وقال لوكاشينكو إن عناصر المجموعة “يطلبون الاتجاه غرباً، يطلبون مني الإذن.. للذهاب في رحلة إلى وارسو، إلى جيشوف (في بولندا)”، مضيفاً “لكن بالطبع، أنا أبقيهم في وسط بيلاروسيا، كما اتفقنا”. وأكد “نحن نسيطر على ما يجري (مع فاغنر). مزاجهم سيئ”.
في سياق آخر، أعلنت روسيا، الأحد، أنها دمرت كل الأهداف المحددة في مدينة أوديسا الأوكرانية، مؤكدة أن المواقع المستهدفة كانت تعد “لهجمات إرهابية” ضد روسيا.
وقال الجيش الروسي: “شنت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة ليلا.. على منشآت تم فيها الإعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام قوارب مسيرة”، مؤكدا أنه “تم تدمير جميع الأهداف المحددة”.
بينما قالت أوكرانيا الأحد إن موسكو أطلقت 19 صاروخا من البر والجو والبحر على ميناء أوديسا المطل على البحر الأسود ليل السبت ــــ الأحد، في سلسلة هجمات جديدة على المدينة منذ انسحاب روسيا من اتفاق الحبوب. وأعلن سلاح الجو الأوكراني عبر تليغرام “في المجموع، استخدم العدو 19 صاروخا من أنواع مختلفة” مشيرا إلى أنه تم تدمير تسعة من هذه الصواريخ. وبحسب الأوكرانيين فإن الصواريخ شملت “إسكندر” الباليستية و”أونيكس” و”كاليبير” من البحر.
وتعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد بالرد على القوات الروسية، بعد أن هاجمت موسكو ميناء أوديسا التاريخي بالصواريخ ما أدى إلى مقتل شخص وإلحاق أضرار بكاتدرائية أرثوذكسية.
وقال زيلينسكي “صواريخ ضد مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية” مؤكدا “سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامي ضد الإرهابيين الروسيين من أجل أوديسا. سيشعرون بهذا الرد”.
وتستهدف ضربات روسية بانتظام مدينة أوديسا التي أُدرج مركزها التاريخي في لائحة اليونسكو للتراث العالمي المعرّض للخطر. وقد شكّلت المدينة هدفا لهجوم جديد ليل السبت الأحد أدى إلى مقتل مدني.
وكتب حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر فجر الأحد على تليغرام “للأسف قُتل مدنيّ نتيجة الهجوم الإرهابي الليلي للروس على أوديسا”. وتحدث عن “هجوم روسي، قائلا “في أوديسا، ثمة 18 ضحية بينهم أربعة أطفال”. وأضاف “نُقِل 14 شخصا إلى مستشفيات في المدينة، ثلاثة منهم أطفال”، مشيرا إلى أن خدمات الإسعاف موجودة في المكان.
يأتي هذا الهجوم الليلي الجديد أيضا غداة هجوم بمسيرة أوكرانية فجّر مستودعا للذخيرة في شبه جزيرة القرم، ما استدعى إجلاء سكان المناطق المحيطة وتعليق حركة السكك الحديد في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا.