هجوم بالمسيرات استهدف مبنيين في موسكو وكييف تقصف القرم

هجوم بالمسيرات استهدف مبنيين في موسكو وكييف تقصف القرم

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

هاجمت أوكرانيا صباح اليوم بالطائرات المسيّرة منطقة القرم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها صدّت هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة على العاصمة موسكو وأنه تم اعتراض طائرتين مسيرتين وتدميرهما، كما أعلنت عن شن هجوم على منشأة تابعة لمرفأ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا.

وقال حاكم القرم الموالي لموسكو سيرغي أكسيونوف إن قوات الدفاع الجوي أسقطت 11 “مسيّرة معادية في سماء القرم وحيّدتها”، مشيرا إلى إصابة مستودع للذخيرة في الهجوم الأوكراني في منطقة دجانكوي بشمال القرم.

وأصدرت سلطات القرم قرارا بإجلاء السكان من القرى المجاورة لمكان الهجوم، بعد الإعلان عن تضرر منزل جراء سقوط حطام إحدى المسيّرات.

وأضاف أكسيونوف “اتخذ قرار بإجلاء السكان في نطاق 5 كيلومترات” حول موقع الحادث، مؤكدا عدم وقوع ضحايا “حسب المعلومات الأولية”.

 

وقال إن حركة القطارات توقفت في محيط دجانكوي “لأسباب أمنية”، كما علقت حركة السير على الطريق الذي يربط دجانكوي بسيمفيروبول، كبرى مدن القرم.

من جهتها، نقلت وكالة “إنترفاكس” عن مصادر رسمية أن حركة السيارات استؤنفت على جسر القرم بعد إيقافها مدة 40 دقيقة.

وفي الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي صدت هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة على موسكو في وقت مبكر صباح اليوم الاثنين، وأنه تم اعتراض طائرتين مسيرتين وتدميرهما.

وقال رئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين على تطبيق تليغرام إن طائرات مسيرة اصطدمت بمبنيين غير سكنيين في موسكو حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي، دون أن يسفر ذلك عن أضرار جسيمة أو إصابات. وأوضحت الوزارة في بيان أن كييف حاولت تنفيذ ما سمته “عملا إرهابيا” في موسكو عبر استهداف عدة منشآت فيها. وأشارت إلى أن إحباط هذه المحاولة تم بوسائل حرب إلكترونية، وأن الحادث لم يسفر عن وقوع ضحايا.

 

وفي وقت لاحق، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، تحييد جميع المسيرات الأوكرانية التي هاجمت العاصمة الروسية اليوم، مضيفا أن العملية العسكرية في أوكرانيا مستمرة حتى تحقيق أهدافها.

وقال بيسكوف لدى إجابته عن سؤال بخصوص تقييم أداء نظام الدفاع الجوي في موسكو إنه تم تحييد المسيرات التي هاجمت العاصمة، مشيرا إلى أن الإجراءات تتخذ في هذا الصدد.

وأشار بيسكوف إلى أن إطلاق النار على المراسلين العسكريين في منطقة العملية العسكرية كان متعمدا، والمسؤولية تقع على عاتق نظام كييف، مشددا على أن خطر الهجمات الأوكرانية على جسر القرم لا يزال قائما، وأن الأمر يتطلب حالة تأهب قصوى دائمة.

في المقابل، أعلنت قيادة العمليات الأوكرانية في جنوب البلاد أن هجوما روسيا استهدف منشأة تابعة لمرفأ في منطقة أوديسا بجنوب أوكرانيا وأدى إلى تدمير مخزن حبوب. وأوضحت القيادة أن الهجوم بواسطة مسيّرات استمر نحو 4 ساعات، مؤكدة “تدمير مخزن حبوب وتضرر خزانات لأنواع أخرى من الشحنات”، كما أعلنت سقوط إصابات نتيجة الهجوم. وأضافت قيادة العمليات أن قوات الدفاع الجوي دمرت 3 مسيّرات، مؤكدة أن موسكو تواصل “ترهيب أوديسا”.

بدورها، أعلنت وحدات روسية تطلق على نفسها اسم “قوات الغرب الروسية” أن مدفعيتها تواصل عملياتها ضد ما سمتها “وحدات التخريب التابعة للجيش الأوكراني” في منطقة كوبيانسك بمدينة خاركيف شرقي أوكرانيا. وأشارت هذه القوات إلى أن مروحياتها الهجومية نفذت ضربات جوية ضد مقار تمركز القوات الأوكرانية، ودمرت عددا من مدافع “الهاوتزر” والهاون، كما اعترض نظام الدفاع الجوي طائرة استطلاع أوكرانية وصاروخين من طراز “هايمارس”، حسب البيانات الروسية.

بوتين واتفاقية الحبوب

من جهة ثانية، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لتعويض الحبوب الأوكرانية “على أساس تجاري أو بالمجان”، معتبرا أن “اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود أصبح بلا معنى”.

جاء ذلك في مقال لبوتين بعنوان “روسيا وأفريقيا: توحيد الجهود من أجل السلام والتقدم وخلق مستقبل ناجح” نُشر على موقع الكرملين اليوم الاثنين؛ قبل يومين من انطلاق القمة الروسيةـــ الأفريقية الثانية التي ستعقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية يومي الخميس والجمعة.

وشدد بوتين على أن “موسكو ستعمل على بذل كل ما بوسعها لمواصلة توريد الحبوب والغذاء والأسمدة إلى الدول الأفريقية”.

ومن المقرر أن تستضيف مدينة سان بطرسبورغ الروسية أعمال قمة “روسيا-أفريقيا” الثانية التي ستنطلق خلال أيام. وكانت روسيا استضافت قمة “روسيا-أفريقيا” الأولى عام 2019 بمدينة سوتشي الروسية، خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.

وكان سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي أعرب الجمعة الماضية عن تفهّم بلاده “قلق” الدول الأفريقية في أعقاب إعلان موسكو انتهاء العمل بالاتفاقية، متعهدا بمواصلة تصدير هذه المواد الأساسية إلى الدول التي تحتاج إليها.

من جهة ثانية، كشف جهاز الأمن الفدرالي الروسي، اليوم، عن عثوره على آثار متفجرات على متن سفينة أبحرت من تركيا إلى ميناء روستوف الروسي لتحميل الحبوب. وقال في بيان أصدره اليوم، إن السفينة كانت قد رست في ميناء “كيليا” الأوكراني في مايو/أيار الماضي وقد تكون استُخدمت لإيصال متفجرات إلى أوكرانيا.

وأشار إلى أن السفينة غيّرت اسمها عندما كانت في ميناء توزلا التركي خلال شهر يوليو/تموز الجاري، كما غيّرت طاقمها الذي كان مؤلفا من 12 أوكرانيا. كما أشار إلى أن “تلك الملابسات قد تشير إلى احتمال استخدام السفينة الأجنبية المدنية لإيصال متفجرات لأراض أوكرانية”.

وقال إن السفينة، التي لم يعلن عن اسمها، خضعت للتفتيش في مضيق كيرتش ومُنعت من مواصلة رحلتها وإنها غادرت المياه الإقليمية الروسية بعد ذلك.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة