موسكو تدمر زورق أوكراني بعسكرييه وقارب استطلاع في البحر الأسود
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
أعلنت روسيا اليوم الثلاثاء أنّها دمرت زورقا حربيا أوكرانيا كان يقل عسكريين أوكرانيين قرب جزيرة الأفعى في البحر الأسود، وذلك بعد وقت قصير على إعلانها عن تدمير زورق استطلاع أوكراني في البحر نفسه.
وقالت وزارة الدفاع الروسية على تليغرام إنّه “قرابة الساعة 11.00 صباحا (08.00 بتوقيت غرينتش)، دمّرت طائرة تابعة للقوات المسلحة الروسية زورقا سريعا أميركي الصنع طراز ويلارد سي فورس كانت على متنه مجموعة إنزال تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية شرقي جزيرة الأفعى”.
وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم أعلنت الوزارة أن طائرة حربية روسية دمرت قارب استطلاع أوكرانيًا في منطقة مرافق إنتاج الغاز الروسي في البحر الأسود، في وقت أعلنت فيه موسكو صد هجوم بالطائرات المسيرة عطل بشكل مؤقت عمل عدد من مطاراتها. وذكرت أن مقاتلة من طراز سوخوي تابعة للجيش الروسي دمّرت في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين زورق “استطلاع” أوكرانيًا في البحر الأسود.
وقالت الوزارة عبر حسابها على تطبيق تليغرام “الليلة، دمّر طاقم طائرة إس يو-30 سم تابعة لأسطول البحر الأسود زورق استطلاع تابعًا للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة مرافق إنتاج الغاز الروسي في البحر الأسود”.
ولم يكشف البيان عن أيّ تفاصيل بشأن نوع الزورق الذي دُمّر أو موقع الحادثة بالتحديد. وسبق لموسكو أن أعلنت إحباط عدد من الهجمات بمسيّرات بحرية استهدفت سفنا حربية روسية في البحر الأسود.
ومساء الخميس الماضي، استُهدفت سفن تابعة للأسطول الروسي في هجوم بمسيّرات بحرية أوكرانية، وفق وزارة الدفاع الروسية. وتصاعدت الهجمات من الجانبين في البحر الأسود منذ انسحبت روسيا قبل أسابيع من اتفاق أتاح تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر آمن.
في سياق متصل، قال حاكم مقاطعة موسكو أندري فوروبيوف إن منظومات الدفاع الجوي اعترضت طائرتين مسيرتين في أجواء المقاطعة من دون تسجيل أي إصابات أو أضرار. وأشار إلى أن الحادث وقع في منطقة أودينتسوفو، وفي مدينة كراسنوغوريك غرب وشمال غرب موسكو، مؤكدا أن الأضرار التي نجمت عن اعتراض المسيرتين اقتصرت على تحطم زجاج أحد المباني.
ونقلت رويترز عن وكالة “تاس” الروسية أن جميع مطارات العاصمة موسكو أُغلقت اليوم الثلاثاء أمام الرحلات الجوية القادمة والمغادرة، قبل أن تعيد رفع الحظر على استخدامها. وليل الاثنين، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ قواتها أسقطت مسيّرتين أوكرانيتين فوق البحر الأسود على بعد 40 كيلومترا شمال غرب شبه جزيرة القرم.
وكثفت أوكرانيا في الآونة الأخيرة من وتيرة هجماتها في العمق الروسي باستخدام المسيرات، وطال عدد منها العاصمة موسكو.
وبالتوازي مع إعلان روسيا تصديها لهجمات جوية وبحرية من الجانب الأوكراني، استمرت المعارك على الأرض بين جيشي البلدين، خاصة في شرق أوكرانيا ومحيط مدينة باخموت.
وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار إن قوات بلادها تتقدم جنوب مدينة باخموت، واستعادت السيطرة على 3 كيلومترات مربعة في محيط المدينة الواقعة في مقاطعة دونيتسك.
بدورها نشرت وزارة الدفاع الروسية صورا قالت إنها لعمليات صد هجوم للقوات الأوكرانية على المشارف الغربية لمدينة باخموت بعد دخول مجموعات من قوات المشاة الأوكرانية مواقع للقوات الروسية.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى سماحها لما وصفته بالعدو بالوصول إلى خط معين والسيطرة على عدد من المواقع قبل استهدافهم بكثافة، وأن قواتها واجهت من تبقى من القوات المنسحبة باستخدام قاذفات القنابل اليدوية والمدافع الرشاشة الثقيلة وقتلت معظم أفرادها، بحسب بيان الوزارة.
كما أفاد موقع ريبار العسكري الروسي أن القوات الأوكرانية تتركز بكثافة في الجزء الشمالي من روبوتينو بمقاطعة زاباروجيا في إشارة إلى إشارة إلى استمرار المعارك، وشدد الموقع على أن القوات الروسية تضرب مراكز الاحتياط الأوكرانية في مناطق الأحراش.
في المقابل، أفادت الإدارة العسكرية الأوكرانية في زاباروجيا بمقتل شخص وإصابة آخر خلال الساعات الماضية في هجمات روسية استهدفت نحو ثلاثين قرية وبلدة في المقاطعة التي تضم أكبر محطة نووية في أوروبا، وقالت الإدارة إن الجيش الروسي استخدم في قصفه صواريخ وقذائف وطائرات مسيرة، ما تسبب بإلحاق أضرار بمرافق البنية التحتية والمباني السكنية والممتلكات.
من جهة أخرى، حثت السفارة الأميركية في مينسك أمس الاثنين المواطنين الأميركيين على عدم السفر إلى بيلاروسيا وطلبت من المواطنين الموجودين الآن في البلاد المغادرة فورا، وذلك بعد إغلاق معبرين من المعابر الحدودية الستة على الحدود الليتوانية.
وقالت السفارة إن “تسهيل بيلاروسيا للهجوم الروسي غير المبرر على أوكرانيا، وحشد القوات العسكرية الروسية في بيلاروسيا، واحتمال حدوث اضطرابات مدنية، وخطر الاحتجاز، وقدرة السفارة المحدودة على مساعدة المواطنين الأميركيين المقيمين في بيلاروسيا أو المسافرين إليها” من بين أسباب الامتناع عن السفر.
وذكرت السفارة أنها ستنظر في مغادرة بيلاروسيا عبر “المعابر الحدودية المتبقية مع ليتوانيا ولاتفيا، أو بالطائرات”. وأضافت أنه “لا يسمح للمواطنين الأميركيين بدخول بولندا برًا من بيلاروسيا“.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تصاعدت التوترات بين بيلاروسيا -حليفة روسيا- وبولندا وليتوانيا ولاتفيا، لا سيما بسبب وجود مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، التي وجدت ملاذا لها في بيلاروسيا بعد تمرد قصير الأمد ضد موسكو يونيو/حزيران الماضي.