كييف تتقدم في زاباروجيا وباخموت.. وزيلنيسكي لتجريد روسيا من السلاح في القرم
السؤال الآن ـــــ وكالات
أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية تقدم قواتها في زاباروجيا واستعادة السيطرة على بلدة روبوتين في المقاطعة، ومحاولتها التقدم جنوبا في هجومها المضاد على القوات الروسية، مؤكدة في الوقت ذاته أن القوات الروسية أنشأت خطوطا دفاعية يصعب اختراقها.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف إن القوات الروسية عملت على بناء خط دفاعي من 3 مستويات في الجنوب الأوكراني يصعب اختراقه.
وتصطدم القوات الأوكرانية بخطوط دفاع روسية تشمل خنادق وحقول ألغام بعمق كيلومترات، وتمكنت من استعادة بعض القرى في الجنوب، كما ضغطت على أطراف باخموت شرقا.
وتعد بلدة روبوتين مركز الهجوم الأوكراني المضاد في مقاطعة زاباروجيا والسيطرة عليها تعني اختراق خط الدفاع الروسي الأول في المقاطعة.
وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية إنها استعادت السيطرة على نحو كيلومتر مربع جنوبي مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك، وأضافت أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على 44 كيلومترا مربعا من جبهة باخموت منذ بداية الهجوم المضاد.
من جهتها، نفت مصادر عسكرية روسية سيطرة القوات الأوكرانية على بلدة روبوتين، وقالت إن معارك تدور حول البلدة، وإن القوات الأوكرانية دفعت بمزيد من التعزيزات، وتحاول اختراقها من الجهة الشمالية لكن من دون تحقيق أي تقدم.
وبث موالون لروسيا في زاباروجيا صورا قالوا إنها لتدمير مدرعتين أميركيتي الصنع من طراز “برادلي” تابعتين للجيش الأوكراني على مشارف البلدة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها أحبطت محاولة تقدم للجيش الأوكراني قرب بلدة كليشيفكا (غرب باخموت)، ونشرت الوزارة صورا قالت إنها لاستهداف قوات أوكرانية كانت تحاول تثبيت مواقعها في منطقة قريبة من كليشيفكا، وأظهرت الصور احتراق آليات عسكرية أوكرانية وعمليات إجلاء للجرحى والمصابين من القوات الأوكرانية.
كما ذكرت وكالة الإعلام الروسية ريا نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن الدفاعات الجوية دمرت طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقة تولا جنوب موسكو اليوم الثلاثاء.
وكانت السلطات الروسية أعلنت إحباط هجمات شنتها طائرات مسيرة أوكرانية أمس الاثنين في موسكو وبريانسك والقرم.
وقال رئيس بلدية موسكو إن الدفاعات الجوية أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق باتجاه العاصمة الروسية. وأُغلق مطارا دوموديدوفو وفنوكوفو الدوليان في موسكو فترة وجيزة أمام المغادرين والوافدين قبل أن تُستأنف العمليات لاحقا.
من ناحية أخرى، قال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو إن 3 أشخاص قتلوا في هجوم صاروخي روسي مساء أمس الاثنين في منطقة بولتافا (وسط البلاد). وأشار الوزير إلى أن الثلاثة كانوا من العمال في منشأة صناعية استهدفها الهجوم الروسي، مضيفا أن 5 أصيبوا في حين لا يزال شخص في عداد المفقودين.
وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إن المنشأة مصنع للزيوت النباتية في منطقة ميرهورود. ونشر صورا تظهر المصنع وقد اشتعلت به النيران. وقال كليمينكو إن النيران أخمدت في ما بعد.
وذكر أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون إن امرأة عمرها 63 عاما قُتلت في قصف لقرية سادوف، كما قتل رجل بقصف روسي كان يعمل خارج منزله في توريتسك بمنطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا أطلقت 4 صواريخ على البلاد من البحر الأسود الليلة الماضية، وتم إسقاط اثنين منها. وأضاف أن منطقة كريفي ريه تعرضت أيضا لهجوم صاروخي. وقالت سلطات المنطقة إن عدة منازل تضررت، لكنها لم تعلن عن خسائر بشرية.
من ناحية أخرى، نقلت محطة “سي إن إن” عن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله إن نقل الحرب إلى الأراضي الروسية محفوف بالمخاطر، وإنه في حال تم ذلك سيُترك الأوكرانيون لمصيرهم وستبقى أوكرانيا وحدها. وأشار زيلينسكي إلى إن من الممكن الدفع باتجاه تجريد روسيا من السلاح في القرم بالوسائل السياسية.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين قولهم إن خلافات نشأت بين واشنطن وكييف على خلفية الهجوم المضاد، وإن الولايات المتحدة تعتقد أن حجم المساعدات العسكرية يمكن أوكرانيا بالفعل من قتال روسيا.