اليوم الـ 25 للحرب: شبه جمود واستهداف دار للمسنين

اليوم الـ 25 للحرب: شبه جمود واستهداف دار للمسنين

   السؤال الآن ــ وكالات وتقارير 

 في اليوم الــ 25 ووسط تصريحات متفائلة بإمكانية التوصل لحل، اتهمت أوكرانيا روسيا بقتل العشرات جراء إطلاق النار على دار للمسنين في لوغانسك. وكانت الخطوط الأمامية بين القوات الأوكرانية والروسية شهدت جمودا، وأعاد المستشار الرئاسي في أوكرانيا أوليكسي أريستوفيتش الأمر لكون روسيا لا تملك القوة القتالية الكافية لكي تتقدم أكثر. وقال المسؤول الأوكراني في خطاب مصور، اليوم الأحد: “في اليوم الماضي (السبت) لم تكن هناك عمليا أي ضربات صاروخية على المدن الأوكرانية”. 

ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن معهد دراسات الحرب الأميركي، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن الأوكرانيين أفشلوا “المهمة الأولية” التي راهن الروس على تحقيقها من خلال العمليات العسكرية التي بدأت في 24 فبراير الماضي. 

وأضافت الدراسة أن الروس ليست لديهم القوات والمعدات الكافية في الوقت الحالي، حتى يسيطروا على العاصمة كييف أو مدن كبرى أخرى في البلاد، مثل أوديسا وخاركيف. وفي المنحى نفسه، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إنه لا يرى مؤشرات على تخطيط روسيا لمحاولة السيطرة على مدن كبرى في البلاد، على المدى القريب. لكن في المقابل، يتحدث مسؤولون روس، ومنهم الرئيس فلاديمير بوتين، عن أن العملية العسكرية تسير حسب المخطط لها. 

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها قصفت أوكرانيا بصواريخ “كروز” من سفن في البحر الأسود وبحر قزوين، وأطلقت صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من المجال الجوي لشبه جزيرة القرم. 

وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف، أن روسيا نفذت ضربات على البنية التحتية العسكرية الأوكرانية، مساء السبت وصباح الأحد. وأضاف أن صواريخ “كروز” من طراز “كاليبر” أطلقت من مياه البحر الأسود على مصنع نيجين، الذي يقوم بإصلاح العربات المدرعة الأوكرانية التي تضررت خلال القتال.

 من ناحيتها، قالت السلطات في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، يوم الأحد، إن ما يقرب من 40 ألف شخص فروا خلال الأسبوع الماضي، وهو عدد يقرب من 10 بالمئة من تعداد سكان المدينة البالغ 430 ألف نسمة. وأوضح مجلس المدينة المطلة على بحر آزوف، الأحد، أنه تم إجلاء 39 ألفا و426 مواطنا بأمان من ماريوبول في سياراتهم الخاصة. وأضاف أن من تم إجلاؤهم استخدموا أكثر من 8 آلاف مركبة للمغادرة، من خلال ممر إنساني عبر بيرديانسك إلى زاباروجيا. ووجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم، نداءً للشعب الروسي، في رسالة فيديو، مستحضراً صور 14 ألف روسي، يقول إنهم لقوا حتفهم، في الغزو الروسي لبلاده. وقال: “في بؤر القتال العنيف بشكل خاص، تتناثر جثث الجنود الروس، في خطوط دفاعنا الأمامية. وهذه الجثث، لا يتم انتشالها، من قبل أحد”. وأضاف أنه ربما يفهم أن روسيا لديها احتياطيات لا نهاية لها تقريباً من الجنود والمعدات العسكرية. وتابع: “لكن أود أن أعرف من مواطني روسيا ما الذي حدث لكم على مر السنوات، ولم تلاحظوا خسائركم؟”. وكرر زيلينسكي قوله بأن 14 ألف جندي روسي، قتلوا، حتى الآن. وقال: “هناك 14 ألف أم و14 ألف أب وزوجة وطفل وقريب وصديق – وأنتم لا تلاحظون ذلك؟”. 

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أن “القوات الروسية كثفت القصف العشوائي على المناطق الحضرية بأوكرانيا“. ولفتت إلى أن “القوات الروسية لا تزال تحاصر عددًا من المدن بشرق أوكرانيا”، كاشفةً أنه “من المرجح أن تستمر روسيا في إستخدام قوتها النارية الثقيلة لدعم الهجمات على المناطق الحضرية”. 

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية، أنه “أسقطنا 3 مروحيات للقوات الروسية ليلة أمس السبت، وأبدنا فرقة الإنزال المظلي التي هاجمت كييف“. وكشفت أن “روسيا نقلت مرتزقة أجانب جددًا إلى الحدود مع بلادنا”. وقالت أن “قواتنا تصد هجمات المحتلين الروس في جميع الإتجاهات”، لافتةً إلى أن “قواتنا تكبد القوات الروسية في منطقة إيزوم خسائر كبيرة وتمنعها من إختراق خط الدفاع”. وأوضحت “أننا نواصل تأمين الغطاء الجوي للمدن المكتظة بالسكان والمناطق التي تضم منشآت صناعية”، وكشفت عن “استعادة خط الدفاع الأمامي على بعض الحدود في المنطقة الجنوبية للبلاد”. كما اعلنت أن القوات الاوكرانية “أسقطنا 3 مروحيات للقوات الروسية ليلة أمس السبت، وأبدنا فرقة الإنزال المظلي التي هاجمت كييف“. وكشفت وزراة الدفاع، أن “روسيا نقلت مرتزقة أجانب جددًا إلى الحدود مع بلادنا”. 

هذا وأصيب مصنع “آزوفستال” للصلب والمعادن في ماريوبول، أحد أكبر معامل الحديد في أوروبا، بأضرار جسيمة بسبب عمليات قصف، بحسب ما أعلن مسؤولون أوكرانيون الأحد. وقالت النائبة ليزيا فاسيلنكو “دُمّر أحد أكبر مصانع الصناعات المعدنية في أوروبا. الخسائر الاقتصادية لأوكرانيا هائلة”. ونشرت مقطع فيديو على حسابها على تويتر تظهر فيه أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من مجمع صناعي. 

وقال النائب سيرغي تاروتا على فيسبوك إن القوات الروسية التي تحاصر ماريوبول “دمّرت عمليا المصنع”. من جهته، صرح المدير العام لشركة “آزوفستال” إنفر تسكيتيشفيلي في رسالة فيديو على تلغرام إن شركته اتخذت إجراءات احترازية في المصنع منذ بداية الغزو الروسي في 24 فبراير لمنع حدوث أضرار في البيئة. وأشار إلى أن “بطاريات أفران الفحم لم تعد تشكل خطرا على حياة السكان، وأغلقنا أفران الصَّهر بشكل صحيح”. 

من جهة ثانية، أعلن وزير خارجية تركيا، مولود جاويش أوغلو، أن “روسيا وأوكرانيا على وشك الإتفاق على قضايا هامة”. ولفت في تصريح إلى أنه “من الممكن التوصل إلى هدنة إذا لم يتراجع الطرفان الروسي والأوكراني عما تم التوصل إليه”، مشددًا على أن “لدى أنقرة رغبة في عقد قمة ثلاثية لزعماء تركيا وروسيا و أوكرانيا”.

 وفي وقت سابق، لفت أوغلو، إلى أن “أملنا يزداد في وقف إطلاق النار إثر زيارتنا لروسيا وأوكرانيا”، مشدداً على أن “الرئيسان الروسي والأوكراني بحاجة إلى أن يلتقيا”. وأشار، في تصريح صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني دميتري كوليبا، إلى أننا “عرضنا تشكيل فريق مراقبين من الهلال الأحمر التركي، والأمم المتحدة بشأن الممرات الإنسانية”، موضحاً أن “أوكرانيا اشترت مسيرات بيرقدار من شركة تركية، ونقف إلى جانب كييف في المواقف الصعبة، كما واقترحت أوكرانيا، أن تكون تركيا أحد الضامنين لأي اتفاق وروسيا لم تعترض على ذلك”.

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة