بلينكن يؤكد من كييف استمرار الدعم للردع .. وروسيا تستبق زيارته بقصف بصواريخ كروز

بلينكن يؤكد من كييف استمرار الدعم للردع .. وروسيا تستبق زيارته بقصف بصواريخ كروز

 السؤال الآن ــــ وكالات

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن ستواصل دعم أوكرانيا على المدى الطويل حتى تمتلك قوة ردع.

وقال بعيد وصوله الى كييف في زيارة مفاجئة اليوم: “سندعم أوكرانيا بما تحتاجه لنجاح الهجوم المضاد”. وتابع: “واشنطن ستظل داعمة للقيادة الأوكرانية حتى تحقيق النصر”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها لتقوية الجيش الأوكراني وقوة الردع.

وتستغرق زيارة بلينكن لكييف يومين، إذ سيقضي الليل في أوكرانيا للمرة الأولى منذ ما قبل الغزو الروسي في فبراير شباط 2022. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي، إن بلينكن سيعلن على الأرجح حزمة جديدة من المساعدات الأميركية تتجاوز قيمتها مليار دولار.

كما أضاف المسؤول أن الوزير الأميركي سيلتقي في أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي كبير لكييف منذ بداية الهجوم الأوكراني المضاد، بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا وبمسؤولين كبار آخرين وشخصيات من المجتمع المدني.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن واشنطن تود أن تجري مناقشة بشأن سير الهجوم مع الأوكرانيين وتقييم احتياجات ميدان المعركة.

هذا وتأتي زيارة بلينكن في أعقاب إقالة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف هذا الأسبوع. وكان ريزنيكوف بحكم منصبه يمارس ضغوطا على واشنطن وحلفائها للحصول على أسلحة لمواجهة القوات الروسية. ومن المتوقع أن يصدق البرلمان على اختيار النائب السابق رستم عمروف كخليفة له.

وقدمت الحكومة الأميركية حتى الآن أكثر من 43 مليار دولار في صورة أسلحة ومساعدات عسكرية أخرى لأوكرانيا. كما من المقرر إعلان حزمة جديدة من المساعدات الأمنية هذا الأسبوع، حسب “رويترز“.

وتأمل كييف في الحصول على طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز إف-16 تعهدت عدة دول من أعضاء حلف شمال الأطلسي بإمداد أوكرانيا بها.

وطلب الرئيس الأميركي جو بايدن من الكونغرس في أغسطس آب الموافقة على إنفاق إضافي بنحو 40 مليار دولار، منها 24 مليار دولار لأوكرانيا واحتياجات دولية أخرى. وقد يواجه هذا الطلب معارضة في الكونغرس حيث يريد بعض الجمهوريين، خصوصا من تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس السابق دونالد ترامب، تقليص قيمة المساعدات التي ترسلها واشنطن إلى أوكرانيا.

ميدانيا، أعلن الجيش الأوكراني إسقاط 7 صواريخ كروز روسية فوق العاصمة كييف، وذلك قبيل ساعات من وصول بلينكن.

وقالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية عبر تليغرام إن روسيا شنت هجوما صاروخيا على كييف في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، في وقت أسقطت فيه أنظمة الدفاع الجوي في البلاد جميع الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها.

وذكر رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو، عبر تليغرام، أنه بحسب المعلومات الأولية لم يحدث أي دمار في كييف ولم تقع خسائر بشرية. وأشارت أجهزة الطوارئ إلى احتراق معدات زراعية، والسيطرة على نيران اندلعت في متجر، وأكدت عدم وقوع قتلى أو جرحى.

وفي أوديسا جنوبي أوكرانيا، قال الجيش الأوكراني إن دفاعاته الجوية تمكنت من إسقاط 15 طائرة مسيرة روسية من أصل 25 استهدفت المنطقة، وأعلن عن مقتل أحد العاملين في موانئ تصدير الحبوب على نهر الدانوب جراء الهجمات الروسية المتواصلة منذ 3 أيام.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا قالت إنها لغارات شنتها مقاتلات حربية من طراز “سو-25” على مواقع للقوات الأوكرانية في أوديسا، وقال الحاكم المحلي أوليغ كبير إن القوات الروسية “هاجمت إزماييل في منطقة أوديسا بمسيرات لأكثر من 3 ساعات”، مشيرا إلى مقتل أحد العمال الزراعيين في المنطقة.

وقال قائد القوات البرية الأوكرانية إن الوضع على الجبهة الشرقية لا يزال صعبا، وإن روسيا لم تتخل عن خططها للوصول إلى حدود دونيتسك ولوغانسك. وأشار إلى أن مدينة باخموت تشهد معارك عنيفة حيث تحاول القوات الروسية الاحتفاظ بمواقعها.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أنظمتها للدفاع الجوي دمرت طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا قبل منتصف ليل الثلاثاء فوق منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت طائرة مسيرة أوكرانية في أجواء القرم، كما أسقطت دفاعاتها الجوية 3 مسيّرات أخرى في منطقة إسترا بموسكو ومنطقة كالوغا صباح الثلاثاء، مؤكدة أنها كانت تستهدف العاصمة موسكو.

وأفادت الوزارة -عبر تطبيق تليغرام- بأنها دمرت مسيّرة كانت تحلق فوق منطقة كالوغا، فوق منطقة إسترا الأقرب إلى موسكو، في حين دمرت الثانية شمال غرب العاصمة فوق منطقة إسترينسكي، ودمرت الثالثة فوق منطقة تفير (شمال غرب موسكو).

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين -عبر تليغرام- إنه لم تقع أي إصابات وفق المعلومات الأولية، مضيفا أن قوات الدفاع الجوي دمرت طائرات مسيّرة كانت تحاول شن هجوم على موسكو.

وتعرضت موسكو بشكل متكرر لهجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في الأسابيع الأخيرة، وفقا للسلطات الروسية، مما تسبب في تعطيل رحلات جوية من موسكو وإليها.

وفي هجوم آخر، قتل مدني اليوم الثلاثاء، كما أصيبت امرأة بشظايا في قصف نُسب إلى القوات الأوكرانية واستهدف قرية روسية حدودية مع أوكرانيا، وفق ما أفاد به حاكم منطقة بيلغورود الجنوبية.

وقال الجيش الأوكراني إنه حقق تقدما على محور بلدة نوفوبروكوبيفكا باتجاه مليتوبول (جنوب)، مضيفا أنه صد هجوما روسيا على محور ليمان. وأوضح أن القوات الروسية شنّت هجوما وصفته بالفاشل في مقاطعتي نوفويهوريفكا وبيلوغوريفكا بمنطقة لوغانسك، مؤكدا تمكنه من صد الهجمات على محور باخموت ومحور مارينكا في دونيتسك.

من جهته، قال وزير الدفاع الروسي امس إن الهجوم المضاد الذي تشنه أوكرانيا “فاشل تماما”، ولكنه ذكر أن الوضع محتدم في جزء من منطقة زاباروجيا الخاضعة لسيطرة موسكو في جنوب البلاد.

ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله إن “القوات المسلحة الأوكرانية لم تحقق أهدافها على أي جبهة”، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “الوضع الأكثر احتداما هو على جبهة زاباروجيا“.

وتابع أن “العدو أشرك كتائب من الاحتياطي الإستراتيجي لديه التي تدرب أفرادها على أيدي مدربين غربيين“.

 هذا وأفادت تقارير إعلامية بأن وزارة الداخلية البريطانية بصدد حظر مجموعة فاغنر الخاصة وتصنيفها منظمة إرهابية. ووفق هذه التقارير فإن بريطانيا ستعامل فاغنر على قدم المساواة مع تنظيم الدولة الإسلامية.

وقالت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان إن فاغنر منظمة عنيفة ومدمرة وتعمل حول العالم كأداة عسكرية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وطبقا لقانون الإرهاب الصادر عام 2000، يملك وزير الداخلية سلطة حظر أي منظمة يعتقد أنها متورطة في أنشطة إرهابية.

ونقلت دايلي ميل عن وزيرة الداخلية قولها إن فاغنر تورطت في النهب والتعذيب والقتل الوحشي. وقالت إن علميات فاغنر في أوكرانيا والشرق الأوسط وأفريقيا تشكل تهديدا للأمن العالمي.

ومن المقرر عرض مسودة قرار حظر فاغنر على البرلمان البريطاني في وقت لاحق اليوم الأربعاء. وكانت بريطانيا فرضت عقوبات على 11 شخصا وشركة لهم صلات بمجموعة فاغنر في أفريقيا، واتهمت المجموعة حينها بارتكاب جرائم بينها القتل والتعذيب.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة