أوكرانيا تتحضر لحرب الشتاء وزيلينسكي يؤكد صرنا أقوى
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
نبه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواطنيه من هجمات روسية محتملة على البنية التحتية مع اقتراب فصل الشتاء، داعيا إياهم إلى الاستعداد لمواجهات جديدة.
وأكد في خطاب له أمس، بعد يوم من أول هجوم صاروخي روسي على كييف منذ سبعة أسابيع، أن الجيش الأوكراني يتوقع شن هجوم روسي في الجبهة الشرقية، وهو ما قد يؤدي إلى تأثير سلبي على البنية التحتية خلال الشتاء.
وحذر زيلينسكي من أن روسيا تستعد لمواجهة أوكرانيا، وأنه ينبغي التركيز على الدفاع والرد على “الإرهابيين” وكل ما يمكن لأوكرانيا أن تفعله لتجاوز فصل الشتاء وتحسين قدرات الجنود.
وأثنى على الجهود “البطولية” للقوات التي تقف دفاعًا عن أفدييفكا، تحت ضغط من التقدم الروسي الذي بدأ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكد زيلينسكي أن الدرع الجوية الأوكرانية “باتت أقوى مما كانت عليه العام الماضي”، حيث حصلت كييف على أنظمة دفاع جوي من الدول الغربية، تشمل منظومة باتريوت الأميركية. وأشار إلى أنه “من المؤسف أن (نظام الدفاع الجوي) لا يوفر حماية شاملة لجميع الأراضي، ونحن نعمل على تحسينه”.
وأعلن وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشينكو السبت الماضي أن أوكرانيا ستكون قادرة على تحقيق استقرار في إمدادات الطاقة لتجاوز موسم الشتاء، لكنه أشار إلى أن “التحدي يكمن في مدى تأثير الهجمات المستقبلية على هذه الإمدادات”.
وفي فصل الشتاء الماضي، وبعد مضي حوالى عشرة أشهر من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، نفذت موسكو سلسلة هجمات على محطات الكهرباء ومرافق أخرى متصلة بشبكة الطاقة، مما أدى إلى انقطاع للتيار الكهربائي في مناطق متنوعة وعلى نطاق واسع.
من جهة ثانية، صرح متحدث عسكري بأن هجمات روسيا على بلدة أفدييفكا الشرقية، التي تعاني من آثار الحرب، قلت حدتها في اليوم الماضي، لكن يُرجح أن تتصاعد في الأيام القادمة.
وأفادت المخابرات العسكرية الأوكرانية بأن انفجارًا أسفر عن مقتل ثلاثة جنود روس على الأقل في بلدة ميليتوبول الجنوبية التي يسيطر عليها الجيش الروسي، ووصفته بأنه “عمل انتقامي” من قبل جماعات المقاومة.
وقال مسؤولون أوكرانيون الأربعاء الماضي بأن روسيا قامت بشن هجمات على البنية التحتية الأوكرانية 60 مرة خلال الأسابيع الأخيرة، مما يشير إلى أن حملة الهجمات قد بدأت بالفعل.
وأعلن المتحدث العسكري، أولكسندر شتوبون، أن عدد هجمات المشاة خلال الساعات الـ24 الماضية انخفض إلى نصف مستواه في وقت سابق من الأسبوع، في حين أن الضربات الجوية تشهد زيادة تدريجية.
وأكدت السلطات الأوكرانية أن هجوما روسيا تسبب في وفاة رجل وجرح زوجته في منطقة خيرسون جنوب البلاد، كما شنت موسكو هجوما على كييف للمرة الأولى منذ 7 أسابيع، واتهمت أوكرانيا بشن سلسلة هجمات على منطقتين حدوديتين.
وأعلن حرس الحدود الأوكراني استعادة السيطرة على قرية في شمال شرق البلاد بالقرب من الحدود الروسية.
من جهته، أعلن المتحدث باسم خدمات الطوارئ الإقليمية في أوكرانيا امس أن القوات الروسية دمرت مدفعين أوكرانيين في منطقة خيرسون.
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن المتحدث قوله “ألحقت وحدات من مجموعة دنيبر القتالية أضرارا بالعدو باستخدام القوة النارية في اتجاه خيرسون، ودمرت تجمعا لأفراد العدو قرب كرينكي”.
وذكر رئيس الإدارة العسكرية في كييف سيرهي بوبكو أن روسيا أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه العاصمة. وقال على تليغرام “بعد توقف طويل دام 52 يوما، استأنف العدو شن هجمات صاروخية على كييف.. فشل الصاروخ في الوصول إلى كييف حيث أسقطته الدفاعات الجوية في أثناء اقترابه من العاصمة”. وأشار إلى أنه لم يسقط قتلى أو مصابون ولم تقع أضرار بالغة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن الدفاعات الجوية أسقطت 19 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز “شاهد” من أصل 31 أطلقتها القوات الروسية في أثناء الليل على المناطق الجنوبية والشرقية.
في المقابل، اتهمت موسكو، الأحد، كييف بشن سلسلة هجمات على منطقتي بريانسك وبلغورود الروسيتين على الحدود مع أوكرانيا.
وأعلنت هيئة تحقيق روسية فتح تحقيق في ضربة أوكرانية أسفرت عن جرح مدني في قرية تكاد تكون ملاصقة للحدود بمنطقة بريانسك. لكنها لم توضح متى وقع هذا الهجوم.
من جهته، أكد حاكم بلغورود، فياتشسلاف غلادكوف، أن مسيّرات وصواريخ استهدفت السبت عدة مناطق في الإقليم، من دون أن تخلّف خسائر أو ضحايا في الأغلب.
لكنه أوضح أن 5 عربات قطار تضررت، و3 بيوت في مدينة فالويكي، الواقعة على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود الأوكرانية. كما تعرضت خطوط نقل الكهرباء لأضرار، مما تسبب في انقطاع مؤقت للتيار.
من جانبها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت مسيّرتين أوكرانيتين في منطقة بلغورود وأحبطت “هجوما إرهابيا”.