أسبوع جهنمي في غزة!
سمير سكاف
إن اغتيال قادة حماس، وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد الضيف هو من الأهداف الأساسية لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو وللجيش الاسرائيلي. وهو مبرر كافٍ بالنسبة لنتانياهو “لمعاقبة” من خطط ومن نفذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، منعاً لتكرارها!
في هذه الأثناء، خطفت حادثة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي الأسبق دونالد ترامب المشهد الاعلامي بأسره، وانتقلت مشاهد مجازر غزة الى “المقعد الخلفي”!
ومع ذلك، فإن وتيرة القصف على غزة سترتفع يوماً بعد يوم، حتى وصول رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو الى منصة الكونغرس الأميركي في 24 تموز/يوليو الجاري.
وسيكرر نتانياهو محاولة الحصول على “صيد ثمين” كمحاولته لاغتيال قائد “كتائب القسام” محمد الضيف الأخيرة. وذلك، قبل خطاب الكونغرس الذي يسعى فيه للحصول على الدور الدولي الأول كقائد في “محاربة الإرهاب”!
وسيسعى نتانياهو، الذي لم يتأكد بعد من نجاح أو فشل عملية اغتيال الضيف، للتأكيد على نجاح العملية خلال الأسبوع الجاري. ولكنه سينتظر الحصول على دليل ملموس على نجاحها، فيما تؤكد حماس أن الضيف ما يزال على قيد الحياة!
ومع كل مجزرة تُرتكب في رفح، سيبرر نتانياهو استهدافه لقادة حماس. ومع ذلك، فإن نتانياهو لم يحقق أي من أهداف الحرب بعد. ولم “يحتل” رفح قبل موعد الخطاب!
وقد يكون نتانياهو هو من أفشل عملية التفاوض مع حماس من أجل بلوغ هدنة لتبادل الأسرى، لاستكمال الضغط على غزة قبل الخطاب، لكي لا يظهر بمظهر “المهادن”! ومع ذلك، فهو “سيعاني” من عدم حصوله على هذا “الصيد الثمين” قبل الخطاب!
سيستفيد نتانياهو من حادثة محاولة اغتيال الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإضافتها الى خطابه رافضاً “التطرف” ومؤكداً على صداقته لترامب. وهو على أي حال، سيحصل على كل الدعم الأميركي، فيما غزة ستكون “فوق صفيح ساخن”، لا بل ملتهب جداً!