اليوم الـ 66 للحرب: معارك في شرق وجنوب أوكرانيا ولا لقاء قريب بين بوتين وزيلنيسكي
السؤال الآن ــ وكالات وتقارير
في اليوم الـ 66 للحرب، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى احتمال توقف المفاوضات مع موسكو، بسبب ما سماه “الغضب العام” بشأن الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية، في حين تركزت المعارك في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية، حيث يسعى الجيش الروسي لإحكام السيطرة على مزيد من المناطق في مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك.
بدوره، استبعد ميخايلو بودولياك، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين وزيلينسكي قريبا كما تقول تركيا، بل يجب الانتظار.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن روسيا ليست ملزمة بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن التحقيق في أوكرانيا. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية بالتسييس، واصفة إياها بأنها “هيئة لا علاقة لها بالعدالة المستقلة”، وحملت نيابة هذه المحكمة والدول المنخرطة في التحقيق الجديد المسؤولية عن “تجاهل معاناة سكان دونباس الذين كانوا طوال السنوات الثماني الأخيرة ضحايا لجرائم نظام كييف”.
وفي التفاصيل الميدانية، قال زعيم الانفصاليين في دونيتسك دينيس بوشيلين إن قواته على اتصال بالعسكريين الأوكرانيين داخل مجمع أزوفستال الصناعي في مدينة ماريوبول، مضيفا أن لدى سلطات الانفصاليين معلومات بشأن وجود نحو 400 من المرتزقة الأجانب بين القوات المحاصرة داخل المجمع، فيما أعلنت السلطات الروسية، أنّها بدأت إجراء “عمليات لمكافحة الإرهاب”، في بحر آزوف، وهو البحر المتفرع من البحر الأسود، والذي يطل على الشواطئ الأوكرانية، وشبه جزيرة القرم.
وأشارت وزارة الدفاع الأوكرانية، إلى أن “روسيا تواصل عمليات التعبئة لقواتها لشن هجمات جديدة”، لافتةً إلى أن “روسيا لا تسمح بوصول المساعدات إلى ماريوبول وتواصل قصف المدينة ومصنع آزوفستال فيها”.
هذا، وافادت وكالة “تاس” الروسية، بأنّ “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمر بدفع 10000 روبل، لقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية، في دونباس وأجزاء من أوكرانيا”. ولفتت إلى أنه “وقع بوتين مرسومًا بشأن دعم الأنشطة التطوعية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وينص أيضًا على دفع 5 ملايين روبل لعائلات المتطوعين الذين لقوا حتفهم في منطقة العملية العسكرية الخاصة”، وصدرت تعليمات لتحديد إجراءات اختيار وتدريب المتطوعين للأنشطة في دونباس، وتم توجيه الأمن الفدرالي الروسي ووزارة الدفاع إلى “ضمان إجراء آمن ومنظم لعبور حدود الدولة من قبل المتطوعين”.
من جهتها، أعربت وزارة الدفاع البريطانية، عن اعتقادها بأن القوات الروسية في أوكرانيا تعاني من تراجع في معنوياتها، موضحة في إطار تقييمها اليومي لوضع الحرب في أوكرانيا، إن موسكو “مازالت تواجه تحديات جمة” في معاركها ضد كييف. وقالت إن ذلك “دفعها لدمج وإعادة نشر وحداتها المختلفة والمنهكة من عملياتها الفاشلة في شمال شرقي أوكرانيا”، مشيرة إلى أن “هذه الوحدات لا تزال تعاني من انخفاض معنوياتها.أن روسيا تأمل في إعادة تنظيم جهودها واختصار خطوط الإمداد”.
من جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنه “تم إسقاط 18 مسيرة وتدمير منشآت عسكرية أوكرانية منها مواقع قيادة، وبطارية من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة، ومحطة رادار، فضلا عن تصفية مراكز تجمع المسلحين”. وأشارت إلى أنه “خلال الليل تم تدمير خمسة منشآت عسكرية في أوكرانيا، من بينها: مستودعات للذخيرة والوقود، بالإضافة إلى مركز تجمع عسكري للمسلحين، وذلك باستخدام صواريخ جوية عالية الدقة، وقالت إن “المقاتلات الجوية الروسية استهدفت تسع مناطق لتمركز المعدات العسكرية وتجمع المسلحين، كما تمت تصفية أكثر من 120 متطرفا، بالإضافة إلى تدمير أربع دبابات وست عربات مدرعة”. ولفتت إلى أنه “تم تدمير أربع منشآت عسكرية أوكرانية: موقعان لقيادة القوات المسلحة الأوكرانية، وبطارية من أنظمة إطلاق صواريخ متعددة، ومحطة رادار”. وأوضحت أن “المدفعية الروسية استهدفت 389 هدفا عسكريا أوكرانيا، من بينها: 35 نقطة قيادة، و41 معقلا، و169 منطقة تمركز للمعدات العسكرية والمسلحين، و33 موقعا للمدفعية، بالإضافة إلى 15 مستودعا للأسلحة الصاروخية والمدفعية والذخيرة.
في باريس أعلن قصر الإليزيه اليوم، بعد اتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فرنسا سترسل مزيدًا من المعدات العسكرية والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا. وفي حين أعرب الرئيس الأوكراني عن شكره لماكرون على “شحنات المعدات العسكرية النوعية التي تسهم في المقاومة الأوكرانية”، أشار الرئيس الفرنسي “إلى استمرار زيادة الدعم، وكذلك المساعدات الإنسانية التي تقدمها فرنسا”. وأكد في بيان “تمديد مهمة الخبراء الفرنسيين المساهمين في جمع الادلة لمحاربة الافلات من العقاب وتسهيل عمل العدالة الدولية المتعلق بالجرائم المرتكبة في اطار العدوان الروسي“.
من جهة ثانية، اوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات نُشرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أنه تم إجلاء نحو 1.02 مليون شخص من أوكرانيا إلى روسيا منذ 24 فبراير. ويشمل هذا العدد، 120 ألف أجنبي، وأشخاص تم إجلاؤهم من منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين اللتين تدعمها روسيا. وأكد لافروف في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، ونُشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أن دعم حلف شمال الأطلسي الصريح لأوكرانيا يعرقل التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع.
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، أنه بدأ بتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدام الأسلحة والمعدات الأميركية على أراضي ألمانيا. ولفت إلى أنه “اليوم بوسعي الإعلان أن الولايات المتحدة بدأت بتدريب القوات الأوكرانية على استخدام الأنظمة الأساسية في القواعد الأميركية في ألمانيا”، مضيفا أن هذه التدريبات ستكون امتدادا للتدريبات السابقة على استخدام المدافع، التي جرت “في أماكن أخرى”.