اليوم 328 للحرب: الاسلحة تنهال على كييف وبوتين يتهمها بالخداع وقديروف يذكر روسيا نووية

اليوم 328 للحرب: الاسلحة تنهال على كييف وبوتين يتهمها بالخداع وقديروف يذكر روسيا نووية

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم328 للحرب، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن أوكرانيا جرّت روسيا للحرب، مؤكداً أن “غرور” المسؤولين الأوكرانيين يحول دون حل الأزمة.

وقال: “أوكرانيا خدعتنا أكثر من مرة ودفعتنا للعملية العسكرية”، مضيفاً أنه “كان يمكن حل الأزمة مع أوكرانيا سلمياً، لكن غرور قادتها كان كبيراً”.

وشرح أن هدف روسيا من العملية العسكرية في أوكرانيا “هو إنهاء المعاناة في دونباس”.

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي إن “موسكو لم تر بعد أي مقترحات جادة لإقرار السلام في أوكرانيا وإن أفكار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن هذا الموضوع غير مقبولة”. وقال إن “موسكو مستعدة لمناقشة الأمر مع الدول الغربية والرد على أي مقترحات جادة”، مضيفاً أن أي “محادثات يجب أن تتناول المخاوف الأمنية الكثيرة لروسيا”. وشدد على أنه “لا يمكن إجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني” واعتبر أن حلف “الناتو” يحارب بلاده عبر أوكرانيا، مضيفاً “لا ينبغي أن يكون في أوكرانيا بنية تحتية عسكرية تشكل تهديداً لروسيا أو تضطهد المواطنين المتحدثين باللغة الروسية”. وأشار إلى أن ما يحدث في أوكرانيا هو نتيجة “الإعداد الأميركي لحرب هجينة ضد روسيا، مضيفاً أن “الولايات المتحدة انشأت تحالفاً بهدف إرساء “الحل النهائي للقضية الروسية”، أي لتعريض روسيا لهزيمة استراتيجية”.

من جهته رد الرئيس الشيشاني رمضان قديروف على سؤال لــ “الجزيرة” ماذا إذا خسرت القوات الشيشانية والروسية حربها على أوكرانيا؟ ما الخيار المتاح في هذه الحالة؟ فرد بالقول إن روسيا دولة عظمى ونووية.

وأضاف قديروف أن “روسيا لن تسمح أبدا لنفسها بالخسارة في أي مواجهة، ويمكنها الضغط على الزر، والسلام عليكم”، في إشارة منه إلى إمكانية استخدام السلاح النووي في الحرب على أوكرانيا.

وتابع قديروف “كما قال رئيسنا فلاديمير بوتين ما الغاية من بقاء العالم إن فنيت روسيا؟ لا نريد أن يعيش هؤلاء الشياطين لنفنى نحن. نحن إلى الجنّة وهم إلى النار”.

أما الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكي، فطالب  اليوم “بتشكيل محكمة دولية بشأن مرتكبي جرائم الحرب في أوكرانيا”، مشيرا إلى “زيادة عدد المؤيدين في العالم لإنشاء محاكمة ضد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقب المنتدى الاقتصادي في “دافوس”.

وأضاف: “نحن نكسب التأييد من أجل زيادة الضغط العالمي، وأنا واثق من أن نتيجة هذا الأسبوع في العالم ستكون أكثر نشاطا وتأثيرا في دعم تشكيل محكمة للعدوان الروسي وآلية خاصة لتعويض الخسائر من جراء العدوان الروسي”. وتابع أن “سيدة أوكرانيا الأولى عرضت أن تكون تكلفة الحرب على حساب الأصول الروسية”، مبينا أن “دعم العالم لمبادرتنا الدبلوماسية محسوس للغاية. ونحن نبذل قصارى جهدنا لجعل هذا الدعم عالميا من أجل ضمان أن يتخذ جميع المشاركين المؤثرين في العلاقات الدولية خطوات لإنهاء العدوان الروسي واستعادة الأمن”.

هذا وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن لديه “إشارات جيدة وإيجابية للغاية” بأنه سيتم الإعلان عن شحنات أسلحة جديدة لأوكرانيا في اجتماع لحلفاء بلاده الغربيين في ألمانيا، الجمعة.

ويشارك كليتشكو في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع ضمن وفد أوكراني كبير يضغط من أجل المزيد من المساعدات المالية والأسلحة الحديثة. وصرح كليتشكو لوكالة “فرانس برس” “دعونا ننتظر يومين”، في إشارة إلى اجتماع للدول الداعمة لأوكرانيا في قاعدة رامشتاين العسكرية التي تديرها الولايات المتحدة في ألمانيا.

ويعقد قادة الدفاع من نحو 50 دولة ومن منظمة حلف شمال الأطلسي، محادثات في قاعدة رامشتاين الجوية الألمانية الجمعة، في أحدث سلسلة من الاجتماعات منذ اندلاع الحرب قبل نحو 11 شهرا.

وأضاف كليتشكو: “آمل أن يكون إيجابياً جداً بالنسبة لأوكرانيا.. لدي إشارات جيدة وإيجابية للغاية”. وتابع: “نحن بحاجة إلى أسلحة حديثة، والجنود الأوكرانيون معنوياتهم عالية للغاية لكن المعنويات وحدها لا تكفي. نحن بحاجة إلى أسلحة حديثة للدفاع عن وطننا من العدوان”.

ووسط تزايد الضغط على المستشار الألماني أولاف شولتس للسماح بتصدير دبابات ليوبارد ثقيلة ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، قال كليتشكو إن هذه الدبابات “ستكون مفيدة جداً”.

 

في سياق متصل، قال ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، اليوم إن أوكرانيا بحاجة إلى “زيادة كبيرة” في الأسلحة في لحظة محورية من الحرب مع روسيا، وإن مثل هذا الدعم هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حل سلمي تفاوضي. وقال لوكالة “رويترز”: “هذه لحظة محورية في الحرب وفي ما يتعلق بالحاجة إلى زيادة كبيرة في الدعم لأوكرانيا”. وأضاف: “إذا أردنا حلاً سلمياً تفاوضياً غداً، يتعين علينا تقديم مزيد من الأسلحة اليوم”. ورحب بقرار بريطانيا إرسال دبابات تشالنجر إلى كييف”. وقال ستولتنبرغ إنه إلى جانب الدبابات، تحتاج أوكرانيا مزيداً من أنظمة الدفاع الجوي والمدرعات والذخيرة وقطع الغيار وقدرات الصيانة لضمان استمرار عمل أسلحتها الحالية.

وأكد أن الوضع على طول جبهات القتال استقر في الأسابيع الماضية، لكن القتال العنيف الذي طال أمده في مدينة باخموت بشرق البلاد كشف أهمية توفير مزيد من الأسلحة لدعم أوكرانيا.

وفي التطورات الميدانية، قصفت القوات الأوكرانية المناطق المدنية في مقاطعة دونيتسك خلال الـ24 ساعة الماضية بـ123 قذيفة وصاروخ، وأسفر القصف عن مقتل شخص وإصابة عدد من المواطنين، إضافة إلى هدم للبنى التحتية وبعض المنازل في المدن والبلدات التابعة لروسيا.

يأتي ذلك فيما أفادت وزارة الدفاع البريطانية بأن قوات روسية ومن قوات “فاغنر” تفشل في التقدم إلى باخموت بسبب ضربات أوكرانيا.

هذا، وقال البيت الأبيض إنه سيواصل السعي لإخضاع القوات الروسية للمساءلة عن جرائم القتل في أوكرانيا. جاء ذلك بالتزامن مع لقاء قائد الجيش الأوكراني فاليري زالونغي، ورئيس الأركان الأميركي مارك ميلي والذي حدد فيه الجنرال الأوكراني أنواع الأسلحة التي تحتاجها كييف.

وجاء الاجتماع على خلفية مفاوضات مكثفة بشأن تزويد كييف بالمزيد من الأسلحة الغربية.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب مصور ارتفاع عدد القتلى المدنيين جراء سقوط صاروخ على مبنى سكني في مدينة دنيبرو بوسط أوكرانيا يوم السبت إلى 45، بينهم طفل يبلغ من العمر 11 شهرا إلى جانب خمسة أطفال آخرين. وألغت السلطات الأوكرانية البحث عن ناجين آخرين أمس الثلاثاء.

من جهة ثانية، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إن بعثتها بدأت العمل في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية في أوكرانيا.

وقالت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون للجزيرة إن القارة الأوروبية تواجه كارثة كبرى بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، مؤكدة أنها تريد أن ترى المسؤولين عن “الجرائم” في أوكرانيا أمام العدالة. وأكدت فايون على أنه لا يوجد رابح في الحرب ودائما هناك خسائر خاصة في صفوف المدنيين والأطفال، مشددة على أن بلادها ستواصل دعم الأوكرانيين في حربهم للدفاع عن سيادتهم.

من جهتها قالت وزارة الخارجية الروسية إن القوات الإقليمية “الروسية البيلاروسية المشتركة” المتمركزة في بيلاروسيا تشكل حاجز صد أمام قوات حلف الناتو.

هذا وأعلنت وزارة الدفاع الروسية السيطرة الكاملة لقواتها على بلدة سول قرب سوليدار في مقاطعة دونيتسك بشرق أوكرانيا، وذلك ضمن جهودها للتقدم نحو مدينة باخموت الإستراتيجية. وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن القوات الروسية قضت خلال 24 ساعة الماضية على أكثر من 90 جنديا أوكرانيا، ودمرت آليات عسكرية ومستودعا للذخيرة. في المقابل، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الجهود الروسية منصبّة الآن على شن هجوم واسع على مدينة باخموت شمالي مقاطعة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا.

من جهة ثانية، نقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي تأكيده نقل ذخائر أميركية مخزنة في إسرائيل إلى الجيش الأميركي، وذلك بعدما قالت صحيفة “نيويورك تايمز” (The New York Times) إن واشنطن استخدمت هذه المخزونات لدعم الجيش الأوكراني.

من جهته، قال الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا إن روسيا لن تتوقف عند أوكرانيا وستكون لها أهداف أخرى، مشددا على التزام بلاده بدعم كييف عسكريا وماليا.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة