اليوم 339 للحرب: معارك ضارية في دونيتسك ووضع صعب في فوغليدار

اليوم 339 للحرب: معارك ضارية في دونيتسك ووضع صعب في فوغليدار

 السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 339 للحرب، كثفت روسيا عملياتها العسكرية في شرق وجنوب أوكرانيا، ففي مقاطعة دونيتسك بإقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، وبعد سيطرتها مؤخرا على مدينة سوليدار، شنت القوات الروسية مدعومة بمليشيا فاغنر هجمات متزامنة على مدن وبلدات باخموت وفوغليدار وبلاهوداتني. وأعلن الجيش الأوكراني اليوم الأحد أنه صد هجوما على بلدة بلاهوداتني و13 موقعا آخر في دونيتسك، في حين تحدث رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين عن سيطرة قواته على البلدة.

وتقع بلاهودانتي شمال مدينة باخموت التي يشهد محيطها معارك عنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية.

وتحدثت وكالة “أنا نيوز” الروسية أمس السبت عن سيطرة ميليشيا فاغنر على قرى في محيط باخموت، وعن معارك عنيفة تدور داخل باخموت نفسها التي يحاول مسلحو فاغنر السيطرة عليها من أجل فتح الطريق أمام القوات النظامية الروسية نحو مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك وهما من أكبر مدن إقليم دونباس، فيما يؤكد الجيش الأوكراني أنه صد حتى الآن الهجمات الروسية على باخموت التي كان يسكنها 70 ألفا قبل الحرب، وتعرضت على غرار مدن أخرى في دونيتسك لدمار كبير.

وأقرت مصادر عسكرية أوكرانية بصعوبة الوضع في مدينة فوغليدار التي تقع جنوب غرب العاصمة الإقليمية لمقاطعة دونيتسك وتتعرض لهجوم من قبل قوات فاغنر.

وتسعى موسكو لتأمين خطوط الإمداد لقواتها في دونيتسك عبر مهاجمة فوغليدارالتي تقع عند تقاطع الجبهتين الجنوبية والشرقية، في حين تستخدم القوات الأوكرانية مواقعها في المدينة لشن هجمات على مركز السكك الحديدية الرئيسي في فولنوفاخا ما يهدد عمليات الإمداد الروسية بين الجنوب والشرق.

وتصاعدت اليوم أيضا وتيرة الهجمات الروسية بجنوب أوكرانيا، وخاصة في مقاطعتي زاباروجيا وخيرسون. وقال الجيش الأوكراني إن الروس يكثفون قصفهم على مقاطعة خيرسون بمنظومات “غراد” الصاروخية، في حين أفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات عنيفة في مركز مدينة خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية أواخر العام الماضي. وأعلنت هيئة الأركان الأوكرانية عن سقوط قتلى وجرحى في قصف على بلدات وقرى في زاباروجيا وخيرسون.

وتتجه المعارك أكثر إلى الجنوب بالتزامن مع الحديث المعلن عن خطط هجوم الربيع المقبل الذي تسعى فيه روسيا إلى تحقيق مكاسب مع مرور عام على بداية الحرب، فيما تسعى أوكرانيا إلى استعادة مدن الجنوب وقطع الطريق البري بين شبه جزيرة القرم والمنطقة الشرقية.

وفي تطورات ميدانية أخرى، تحدثت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد عن مقتل 350 جنديا أوكرانيا أمس السبت في عملية نفذتها قواتها بمقاطعتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس وفي مقاطعة زاباروجيا.

بدورها، أكدت هيئة الأركان الأوكرانية أن قواتها نفذت ضربات جوية وقصفا بالمدفعية على مواقع تمركز للقوات الروسية في عدد من المناطق في أوكرانيا.

وبالتزامن مع الهجوم الذي تحضره أوكرانيا لاستعادة مدن الجنوب أعلنت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية رصد تعزيزات روسية إضافية عبر القرم إلى البحر الأسود وتحركات قتالية لـ15 سفينة.

على صعيد آخر، تواصل أوكرانيا مساعيها للحصول على المزيد من الأسلحة الغربية، حيث قال المستشار في الرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودولياك إن بلاده تجري مفاوضات مع شركائها بشأن توفير الطائرات والصواريخ البعيدة المدى في أسرع وقت لحماية المدرعات التي قدمت لها.

وأوضح بودولياك في مقابلة تلفزيونية أن بلاده بحاجة إلى تدمير مخازن القوات الروسية والقذائف المدفعية، مشيرا إلى وجود 100 موقع للمدفعية في القرم.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال أمس السبت إن بلاده بحاجة لصواريخ بعيدة المدى للقتال بفعالية أكبر ضد الجيش الروسي لمنعه من تدمير المدن الأوكرانية. وأضاف أن كييف ترغب في الحصول على الصواريخ الأميركية البعيدة المدى “أتاكمز” (ATACMS) التي بوسعها تجاوز خطوط القتال الأمامية والوصول إلى روسيا نفسها.

بدوره، قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية العقيد يوري إهنات إن بلاده بحاجة إلى مقاتلات إف 16 الأميركية لاستبدال أسطولها الجوي الروسي “المهترئ”، وإنها بحاجة إلى 25 طائرة مقاتلة على الأقل. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن أوكرانيا مساحتها كبيرة جدا بحاجة لمزيد من الأسلحة، وتابع أن القوات الجوية الأوكرانية تكبد القوات الروسية خسائر كبيرة في جنودها، مؤكدا أنه لولا جهود هذه القوات لخسرت أوكرانيا الحرب.

دبلوماسيا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الأحد إن الرئيس فلاديمير بوتين مستعد لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني أولاف شولتز، وأضاف أنه لا توجد محادثات متفق علهيا بين الجانبين، لكنه أوضح أن بوتين كان ولا يزال مستعدا لإجراء اتصالات مع المستشار الألماني.

وتأتي تصريحات المتحدث الروسي تعليقا على مقابلة صحفية نشرت اليوم الأحد وقال فيها شولتز إنه سيتحدث مع بوتين مرة أخرى.

وأضاف المستشار الألماني أن “بوتين مسؤول عن سحب القوات من أوكرانيا لإنهاء هذه الحرب الرهيبة التي لا معنى لها والتي راحت ضحيتها بالفعل مئات الآلاف من الأرواح”. وأكد شولتز اعتزامه التواصل مع الرئيس الروسي مجددا بعد أيام من قرار حكومته تزويد أوكرانيا بدبابات “ليوبارد “، في خطوة أثارت غضب موسكو.

<

p style=”text-align: justify;”> 

شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *