اليوم 353 للحرب: فاغنر تسيطر على كراسنا هورا .. وكييف تنفي سقوط باخموت
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم 353 للحرب، أعلن مؤسس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين اليوم السيطرة على قرية شمالي مدينة باخموت في منطقة دونيتسك الأوكرانية، فيما قال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن المدينة لا تزال تحت سيطرة قواته.
وفي رسالة صوتية نشرها المكتب الإعلامي لرئيس المجموعة على تطبيق تليغرام، قال بريغوجين “اليوم سيطرت القوات المهاجمة من شركة فاغنر العسكرية الخاصة على مجمع كراسنا هورا السكني”.
كما نشر مقطع فيديو قصيرا يظهر فيما يبدو مقاتلين من فاغنر بجوار لافتة عند مدخل كراسنا هورا، لكن لم يتسنّ التحقق بشكل مستقل من سيطرة المجموعة على القرية.
وكانت مجموعة فاغنر أعلنت في 11 يناير ــــ كانون الثاني الماضي أنها سيطرت على سوليدار، وهي بلدة قريبة من كراسنا هورا، لكنّ وزارة الدفاع الروسية انتظرت يومين قبل إعلان احتلال سوليدار، وذلك كشف عن خلاف بين فاغنر والجيش الروسي.
وقال بريغوجين “بعد السيطرة على سوليدار والضجة التي أثيرت حول وجود (جنود) آخرين في سوليدار، كان المقاتلون محبطين”، وأضاف “في نطاق نحو 50 كيلومترا، ليس هناك إلا مقاتلو فاغنر وسيسيطرون على باخموت””.
وتقود مجموعة فاغنر التي كانت سابقا قوة مرتزقة سرية تقاتل بجوار حلفاء موسكو في أفريقيا والشرق الأوسط، منذ أشهر الهجوم على باخموت، محققة مكاسب صغيرة لكنها متواصلة في ساحة المعركة التي تستعر هناك منذ الصيف الماضي.
وأمس السبت، قال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن مدينة باخموت لا تزال تحت سيطرة قواته، مؤكدا في اتصال هاتفي مع رئيس هيئة الأركان الأميركية مارك ميلي أن الجيش الأوكراني يواصل اتخاذ تدابير لتحقيق الاستقرار في خط الجبهة حول باخموت. كما قال القائد العسكري الأوكراني إن قواته تمكنت في بعض أنحاء الجبهة من استعادة المواقع التي فقدتها سابقا، مشددا على أن القوات الأوكرانية تحتاج إلى مزيد من الأسلحة والذخائر.
سياسيا، قال إيغور شيرنيف، نائب رئيس مجلس الدفاع الأوكراني، إن القرار السياسي بشأن تزويد أوكرانيا بالصواريخ البعيدة المدى والطائرات الحربية اتخذه مَن وصفهم بشركاء أوكرانيا الغربيين.
وأضاف شيرنيف، في تصريحاتٍ خاصة بــ “الجزيرة”، أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) بات يرى أن دفاع أوكرانيا عن نفسها وتحرير أراضيها لا يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع روسيا، بل هو حق لأوكرانيا.
ويحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولون أوكرانيون الحلفاء على إرسال طائرات مقاتلة بعد تلقيهم وعدا بالحصول على عشرات الدبابات القتالية الحديثة بما في ذلك دبابات “إم1 أبرامز” الأميركية و”ليوبارد 2″ الألمانية و”تشالنجر 2″ البريطانية، بالإضافة إلى أسلحة بعيدة المدى، ولم يستبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تزويد كييف بطائرات مقاتلة، لكن قادة غربيين أبدوا تحفظات على الأمر.
وقالت الولايات المتحدة وأوكرانيا أمس السبت إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجرى محادثات مع نظيره الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف بخصوص “الأولويات”، بما في ذلك الدفاع الجوي والمدفعية، تمهيدا لاجتماعات سيعقدها حلفاء كييف في بروكسل.
وقال البريغادير جنرال باتريك رايدر كبير المتحدثين باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن أوستن وريزنيكوف بحثا أهمية توصيل القدرات المتعهد بها في أسرع وقت ممكن.
وبدوره، كتب ريزنيكوف على تويتر بعد المحادثة الهاتفية مع أوستن أن “دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا لا يتزعزع”، مضيفا أن الجانبين بحثا أيضا الوضع على الخطوط الأمامية.
<
p style=”text-align: justify;”>ومن المقرر أن تجتمع مجموعة الاتصال الدفاعية بشأن أوكرانيا يوم الثلاثاء المقبل في مقر حلف شمال الأطلسي، بعد مؤتمر انعقد في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا يوم 20 يناير ـــ كانون الثاني الماضي وكان مهما لقرارات إرسال الدبابات.