اليوم الـ 93 للحرب: “الناتو” يتمرن على الحرب وروسيا تسيطر على ليمان
السؤال الآن ــــ تقارير ووكالات
في اليوم الــ 93 للحرب، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أنّ “قواتها المسلحة ستشارك في تدريبات عسكرية بقيادة الولايات المتحدة ومشاركة 17 دولة في أنحاء أوروبا الشرقية، لإظهار قدرة حلف شمال الأطلسي “الناتو” على تنفيذ عمليات قتالية برية كبيرة”.
ولفتت، بحسب بيان مقتضب للوزارة، إلى أنّ “التمرين متعدد الجنسيات للاستجابة السريعة، يتم إجراؤه في أوروبا الشرقية ومنطقة القطب الشمالي الشمالية العليا ودول البلطيق والبلقان، إذ تم تصميمه لإظهار قدرة حلف “الناتو” على تنفيذ عمليات قتالية برية كبيرة لدعم أعضائه وحلفائه”.
من جهتها، افادت وزارة الدفاع الروسية، أن قواتها والقوات الموالية لها سيطرت بشكل كامل، على بلدة ليمان، في مقاطعة دونيتسك الأوكرانية، والتي تعتبر معبرا إلى مدينتَي سلوفيانسك وكراماتورسك الرئيسيتين.
وأوضحت، في بيان، أنّه “عقب العمليات المشتركة لوحدات ميليشيا جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات المسلحة الروسية، حررت بلدة ليمان تماما من القوميين الأوكرانيين”.
من جهتها، أفادت وكالة “تاس” الروسية، بحسب ممثل إدارة ميناء ماريوبول، عن دخول أول سفينة إلى ميناء ماريوبول الأوكراني، والذي تسيطر عليه القوات الروسية. ولفت ممثل الميناء إلى أنه “دخلت السفينة ام ار -3 من نوع سلافوتيتش الميناء وستحمل 2.7 ألف طن من المعدن”. ووفقا له، فإن السفينة ستكمل التحميل يوم الأحد وتغادر إلى مدينة روستوف أون دون الروسية يوم الاثنين”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، افادت أن “الممرين الإنسانيين في البحر الأسود وبحر آزوف لخروج السفن الأجنبية مستمران في العمل”، موضحة أن “أحد الممرات في البحر الأسود، يعمل من الساعة 8:00 إلى الساعة 19:00 – للخروج من موانئ خيرسون ونيكولاييف وتشرنومورسك وأوتشاكوف وأوديسا ويوجني، الثاني – في بحر آزوف للخروج من ميناء ماريوبول”.
وكشفت في بيان، أنه “يتم احتجاز 70 سفينة من 16 دولة في ستة موانئ – خيرسون ونيكولاييف وتشرنومورسك وأوتشاكوف وأوديسا ويوجني”، مضيفة أنه “نتيجة لمجموعة من الإجراءات التي اتخذتها البحرية الروسية، تم القضاء على خطر الألغام في المنطقة المائية لميناء ماريوبول، ويجري اتخاذ إجراءات إعادة إعمار البنية التحتية للميناء”.
من جهتها، أعلنت نائب رئيس الإدارة المدنية – العسكرية لمنطقة خيرسون، كيريل ستريمووسوف، أن حدود المنطقة “مغلقة حاليًا لأسباب أمنية. إن عبور الحدود من منطقتي نيكولايف ودنيبروبتروفسك أمر خطير للغاية، بالنظر إلى القصف المنهجي للمسلحين الأوكرانيين. فبعد الهجمات الأخيرة من جانبهم قتل مدنيون كانوا في المنطقة العازلة. لذلك لا نوصي بالسفر إلى أوكرانيا على الإطلاق، تحت أي ذريعة. نتلقى الكثير من البيانات عن اختفاء الرجال، الذين يتم أخذهم على الفور إلى الجيش الأوكراني كوقود للمدافع”.
ولفتت إلى أنه “من الممكن حاليا الذهاب من المنطقة إلى شبه جزيرة القرم أو الأجزاء المحررة من منطقة زابوروجيه، ومن هناك إلى جمهوريتي دونباس“.
في المواقف، اكدت المستشارية الألمانية، بأن “المستشار الألماني أولاف شولتز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي بإجراء مفاوضات مباشرة وجدية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي“. وأكدت أن “بوتين طمأن شولتز وماكرون إلى رغبته في إتاحة صادرات الحبوب من أوكرانيا”.
وفي اتصال دام 80 دقيقة، شدّد شولتس وماكرون على ضرورة وقف إطلاق نار فوري وانسحاب القوات الروسية” من أوكرانيا.
وكان الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير قد حذر في وقت سابق، من خطر “المجاعة الجماعية في مناطق مختلفة من العالم بسبب الأحداث الجارية في أوكرانيا”.
من جهته، أعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل أنه خلال القمة الأوروبية الخاصة المقررة في يومي 30-31 أيار “سنناقش طرقًا ملموسة لمساعدة أوكرانيا على تصدير منتجاتها الزراعية باستخدام البنية التحتية للاتحاد الأوروبي”.
وحذر رئيس المجلس الاوروبي من تداعيات “العدوان العسكري الروسي على الأمن الغذائي العالمي، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، فنحن نواجه مخاطر جسيمة تتمثل في المجاعة وزعزعة الاستقرار في أجزاء كثيرة من العالم”.
الى ذلك، أشار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إلى “أننا نعمل بشكل مكثف لإيجاد طرق لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية وتجنب أزمة غذاء عالمية”. وأوضح “أنني أبلغت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استمرارنا في تقديم الدعم لبلاده على المدى الطويل”.