اليوم 113 للحرب: مساعدات عسكرية أميركية لأوكرانيا و”الناتو” يبحث إرسال المزيد من الأسلحة
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 113 للحرب، انتهت المهلة التي حددتها موسكو للأوكرنيين المدافعين عن مدينة سيفيرودونيتسك بإقليم دونباس للاستسلام. وإتهمت روسيا الجنود الأوكرانيين بعرقلة عملية إجلاء مدنيين عبر “ممر إنساني” من مصنع “آزوت”
هذا وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده ستقدم مساعدات عسكرية إضافية كبيرة لأوكرانيا بقيمة مليار دولار، يأتي ذلك بعد مطالبة كييف بالإسراع في تزويدها بالأسلحة الثقيلة لمواجهة التفوق الروسي على الأرض، في حين
وقال بايدن في بيان إنه أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بهذه المساعدة الإضافية، وهي أكبر مساعدة عسكرية أميركية لكييف تعطى دفعة واحدة. وأضاف أن “هذه المساعدات الجديدة تشمل قطعا مدفعية وقذائف وصواريخ أرض-بحر”، مشيرا إلى أن “جزءا منها يهدف إلى دعم عمليات أوكرانيا الدفاعية في إقليم دونباس”.
كما أعلن أن “بلاده قررت تقديم مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بقيمة 225 مليون دولار”.
واوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، جون كيربي، إنه “ستكون هناك حزم مساعدات جديدة وروتينية بهدف تلبية حاجة الأوكرانيين”.
وكان مسؤولون أميركيون ذكروا في وقت سابق اليوم أن الشحنات الإضافية من الأسلحة الأميركية تشمل صواريخ مضادة للسفن ومدافع هاوتزر، فيما ذكرت وكالة بلومبيرغ (Bloomberg) أن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بصواريخ هاربون المضادة للسفن.
في بروكسل، عقد وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) اليوم اجتماعا لبحث إرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا.
وفي مستهل الاجتماع دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الدول الغربية إلى تكثيف عمليات تسليم الأسلحة لأوكرانيا لكي تواجه روسيا. وقال إن “العمل جار لتلبية مطالب أوكرانيا للحصول على أسلحة ثقيلة وطويلة المدى”، مضيفا أن “القوات الأوكرانية تستخدم المساعدات العسكرية الأخيرة للدفاع عن دونباس”.
واشار إلى أنه بحث مع الحلفاء أهمية أنظمة المدفعية في تعزيز قدرات أوكرانيا طويلة المدى، وأنه على علم بالمخاطر التي تواجهها أوكرانيا، فيما تجدد روسيا اعتداءاتها على دونباس.
كما قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن أوكرانيا تتعرض للتهديد، وإنهم سيستمرون في دعمها.
من جهته، قال أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أن لندن ستسلم كييف قريبا قاذفات صواريخ متعددة.
بدوره، أكد الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن دول الحلف اتخذت إجراء عاجلا لتزويد أوكرانيا بأسلحة ثقيلة حديثة، مشيرا إلى أن “الانتقال من معدات الحقبة السوفياتية إلى معدات الحلف الأطلسي الحديثة يتطلب استعداد الأوكرانيين لاستخدامها”.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد طالب شركاء بلاده الغربيين بالإسراع في إرسال الأسلحة الثقيلة كي تتمكن قواته من صد التقدم الروسي المستمر في عدة جبهات، خاصة في إقليم دونباس، ووصف التأخر في إرسال شحنات الأسلحة بغير المبرر.
ووفقا لهانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني فإن بلادها تلقت حوالي 10% فقط من الأسلحة التي تحتاج إليها، والذي بدونها لن يكون بإمكانها الانتصار في هذه الحرب التي بدأتها روسيا في 24 فبراير/شباط الماضي.
وفي موسكو، حذر سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف من أن تزويد الغرب أوكرانيا بالأسلحة يؤدي إلى إطالة الصراع ووقوع مزيد من الضحايا.
وقال باتروشيف إن الحوار بين روسيا وأوكرانيا توقف بسبب ما وصفها بالتصرفات المدمرة لواشنطن ولندن وحلفائهما.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت بصواريخ “كاليبر” مستودع أسلحة في مقاطعة لفيف غربي البلاد حصلت عليها أوكرانيا من دول الناتو.
وأضافت الوزارة أن المستودع كان يحوي مدافع هاوتزر أميركية الصنع من طراز “إم 777” (M777)، كما قالت إن قواتها دمرت أيضا كميات كبيرة من الأسلحة الأميركية والأوروبية خلال استهداف 3 محطات سكك حديدية في دنيبروبيتروفسك ودونيتسك.
ميدانيا، انتهت اليوم المهلة التي حددتها موسكو للأوكرانيين المتحصنين في مصنع آزوت بمدينة سيفيرودونيتسك في إقليم دونباس من دون أن يستلم المحاصرون. ويتحصن نحو 500 أوكراني -بينهم عسكريون- في أقبية تحت الأرض في مجموع “آزوت” الكيميائي الضخم في سيفيرودونيتسك التي باتت القوات الروسية تسيطر على معظمها.
وفي بيان نشرته عقب انتهاء المهلة، اتهمت وزارة الدفاع الروسية سلطات كييف بعرقلة إجلاء مدنيين من مجمع آزوت عبر ممر إنساني.
وكانت موسكو عرضت روسيا أمس إقامة ممر إنساني لإجلاء المدنيين إلى أراض تحت السيطرة الروسية، وحثت الأوكرانيين على وقف المقاومة في المدينة التي كانت تضم نحو 100 ألف سكان قبل الحرب.
وأقرت أوكرانيا بانسحاب قواتها من وسط المدينة، وأكدت أن القوات الروسية دمرت كل الجسور المؤدية إلى ليسيتشانسك الواقعة على الضفة المقابلة لنهر دونيتس، في حين أكد أوليكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أن القوات الأوكرانية تواصل الدفاع عنها وأنها لم تعزل تماما.
سياسيا، دعا زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى تشديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا التي تعرضت منذ بدء الحرب على أوكرانيا إلى 6 جولات من العقوبات.
كما دعا الاتحاد إلى السماح لبلاده بالانطلاق على طريق الانضمام إلى التكتل، محذرا من أن طموحات روسيا الإقليمية تمتد من وارسو إلى صوفيا.
وتترقب أوكرانيا قرارا من الاتحاد الأوروبي بحلول 24 يونيو/حزيران الجاري بشأن طلبها الحصول على وضع الدولة المرشحة رسميا للانضمام إلى الاتحاد، مما سيشكل بداية لآلية مفاوضات قد تستغرق سنوات.
وينتظر أن يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -الذي يتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي- مع المستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي غدا الخميس إلى كييف، وفقا لوسائل إعلام ألمانية وإيطالية.
وستكون هذه أول زيارة من نوعها يقوم بها قادة أكبر 3 قوى اقتصادية في أوروبا منذ بدء الغزو الروسي.
وقد دافع الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقده في إحدى القواعد العسكرية في رومانيا عن دعوته المستمرة للتفاوض مع روسيا. وكان بيان للرئاسة الفرنسية قال إن ماكرون بحث مع نظيره الروماني كلاوس يوهانيس حرب روسيا على أوكرانيا وما نجم عنها من زعزعة لاستقرار المنطقة والقارة الأوروبية.