اليوم الـ 125 للحرب: قصف مركز تسوق في كريمنتشوك وزيلنيسكي يدعو لإنهاء الحرب قبل الشتاء

اليوم الـ 125 للحرب: قصف مركز تسوق في كريمنتشوك وزيلنيسكي يدعو لإنهاء الحرب قبل الشتاء

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

اليوم الـــ 125 للحرب، أصاب صاروخ روسي اليوم مركز تسوق “مكتظًا جدًا” في كريمنتشوك بوسط أوكرانيا، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، على ما اوردت السلطات المحلية بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، مشيرة إلى أن الحصيلة قد تكون مرتفعة للغاية.

وأوضح حاكم المنطقة دميترو لونين في تصريح على وسائل التواصل الإجتماعي، أنه “أطلق المحتلون صاروخا على مركز تجاري كان يتواجد فيه أكثر من ألف مدني. المركز التجاري يحترق وعمال الإنقاذ يكافحون النيران. ومن المستحيل تخيل عدد الضحايا”، بينما اقتحمت القوات الروسية ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك.

وأعلن رئيس الإدارة العسكرية الأوكرانية في بولتافا، عن “ارتفاع عدد ضحايا القصف على كريمينتشوك إلى 10 قتلى و40 جريحاً“.

وافاد مصدر دبلوماسي في مجلس الأمن، بأن “السلطات الاوكرانية، تطلب عقد جلسة طارئة للمجلس بشأن الهجوم في كريمينتشوك”.

من جهتها، تعهدت مجموعة السبع بتقديم دعم متواصل لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي، وقالت المجموعة في بيان صادر عن اجتماعها في قصر إلماو بألمانيا اليوم “سنواصل تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي لأوكرانيا والوقوف بجانبها طالما لزم الأمر”.

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة دول مجموعة السبع ببذل أقصى الجهود لإنهاء الحرب في بلاده قبل نهاية العام.

وذكرت المصادر أن زيلينسكي الذي تحدث عبر الفيديو خلال اليوم الثاني من قمة مجموعة السبع “كانت لديه رسالة قوية جدا قائلا إنه يتعين علينا بذل قصارى جهدنا لمحاولة إنهاء هذه الحرب قبل نهاية العام”، مشيرا إلى أن القتال سيصبح أصعب حينما يأتي “الشتاء القارس” في أوكرانيا.

وأوضحت أنه “أصر أيضا على ضرورة تشديد العقوبات ضد روسيا”، مشيرا إلى أهمية “عدم تخفيف الضغط، ومواصلة فرض عقوبات مكثفة على روسيا”.

وفي مؤتمر صحفي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف سيضع مزيدا من قواته في حالة تأهب قصوى ليصل قوامها إلى أكثر من 300 ألف، في حين يبلغ قوام قوة الرد السريع التابعة للحلف حتى الآن نحو 40 ألف جندي.

من ناحية أخرى، كشف الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيزور غدا الثلاثاء طاجيكستان الجمهورية السوفياتية السابقة وحليفة موسكو في آسيا الوسطى، وذلك في أول رحلة خارجية له منذ بدء الحرب على أوكرانيا. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف “من المقرر أن يقوم الرئيس بوتين بزيارة عمل لطاجيكستان غدا وتركمانستان بعد غد الأربعاء، للمشاركة في قمة الدول المطلة على بحر قزوين.

وفي التفاصيل الميدانية، نقلت وكالة “تاس” عن مصدر عسكري روسي قوله إن القوات الروسية اقتحمت مدينة ليسيتشانسك آخر مدينة تسيطر عليها أوكرانيا في مقاطعة لوغانسك، في حين يواصل قادة مجموعة السبع مناقشة مسار الحرب الروسية في أوكرانيا وتداعياتها.

ووفق المصدر العسكري الروسي، فإن اقتحام مدينة ليسيتشانسك نفذ من 5 محاور، مشيرا إلى أن القوات الأوكرانية تقوم بتصفية من سماهم المرتزقة الأجانب الذين يقاتلون في صفوفها تجنبا لوقوعهم في الأسر.

وقال حاكم لوغانسك إن عمليات الإجلاء من المدينة تزداد صعوبة كل يوم، وإنهم يحاولون إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

من جهته، قال الجيش الأوكراني إن قواته تتقدم في ضواحي خيرسون الشمالية والغربية وتسيطر على مساحات جديدة كانت تحت سيطرة القوات الروسية.

وأكد رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية في مدينة كريفي ريه أن القوات الروسية تراجعت إلى بلدة أولجينو في مقاطعة خيرسون، لكنه أقر بأن القوات الروسية كثفت قصفها على البلدات الواقعة على خط التماس في خيرسون على نحو أدى إلى محو قرى بأكملها.

وأفادت القيادة الجنوبية العسكرية الأوكرانية إن مقاطعة أوديسا في جنوب أوكرانيا تعرضت لقصف صاروخي تسبب في سقوط 6 ضحايا، بينهم طفل.

وذكرت القيادة الجنوبية العسكرية الأوكرانية أن الصواريخ أطلقت من قاذفات روسية من طراز “تي-22” (T-22) الإستراتيجية، واستهدفت مناطق سكنية للمدنيين، وتسببت في تدمير العديد من المباني السكنية ومزارع في مساحة تبلغ 500 متر مربع، في حين يكافح رجال الإطفاء للسيطرة على الحريق.

وسجلت أوكرانيا زيادة في الهجمات الصاروخية الروسية بأنحاء البلاد أمس الأحد، مع استهداف عدد من المناطق البعيدة عن خط المواجهة، من منطقة لفيف بغرب أوكرانيا إلى خميلنيتسكي وجيتومير وتشيرنيهيف وكييف.

في هذه الأثناء، أطلقت روسيا مشروعا لبناء أكثر من 100 شقة لإعادة إعمار مدينة ماريوبول بعد الدمار الذي لحق بها جراء الحرب.

وكانت استخبارات الجيش البريطاني قد قالت إن الجيش الروسي يسعى لاستعادة الزخم بمحور إيزيوم مع تركيز القصف على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك شرقي أوكرانيا. وأشارت الاستخبارات البريطانية في تقريرها اليوم إلى أن روسيا قد تعتمد في الأسابيع المقبلة على قوات احتياط اعتمادا متزايدا.

ولفتت إلى أن هذه القوات تتألف من مجموعة من المتطوعين يعملون بدوام جزئي وينتشرون كوحدات كاملة مخصصة للمهام الأمنية في المناطق الخلفية.

وأوضحت أنه على الرغم من النقص المستمر في عدد جنود الاحتياط فإن القيادة الروسية لا تزال مترددة في اللجوء إلى التعبئة العامة.

من جهةثانية، قال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن واشنطن تعتزم كذلك فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف سلاسل التوريد الدفاعي.

وأضاف أن العقوبات الجديدة ستشمل شركات عسكرية روسية وهيئات البحوث وعشرات الأفراد والكيانات الروسية الدفاعية، مشيرا إلى أن نحو 500 مسؤول “يهددون سيادة أوكرانيا” سيتعرضون لهذه العقوبات.

وأعلنت كندا اليوم نشر سفينتين حربيتين في بحر البلطيق وشمال الأطلسي لتنضما إلى فرقاطتين سبق إرسالهما إلى المنطقة، لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ردا على الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت البحرية الكندية في بيان إن السفينتين الكنديتين “كينغستون” و”سمرسايد” التابعتين لجلالة الملكة أبحرتا في مهمة استمرت 4 أشهر، في إطار “إجراءات الردع في وسط أوروبا وشرقها” التي بدأت عام 2014 بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم.

ومن المقرر أن تعود سفينتا “هاليفاكس” و”مونتريال” إلى الميناء في يوليو/تموز المقبل بعد مشاركتهما في عملية “ري أشورنس” التي تعد حاليا أكبر انتشار عسكري لكندا في الخارج.

وتشمل المهمة أيضا نحو 700 جندي كندي في لاتفيا يتمتعون بقدرات الحرب الإلكترونية والمدفعية، بالإضافة إلى العديد من الطائرات العسكرية.

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة