اليوم الــ 152 للحرب: روسيا تعترف بقصف ميناء أوديسا
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـــ 152 للحرب، أشار الجيش الأوكراني، إلى “اننا استهدفنا مسارا لسكة الحديد في زابوروجيا كان يستخدم لنقل العتاد الروسي”، لافتاً إلى أن “دفاعاتنا الجوية أسقطت 3 صواريخ كروز روسية انطلقت من البحر الأسود“.
وكان الجيش الأوكراني في وقت سابق، أنّ “صواريخ روسية أصابت منشأة لمعالجة الحبوب في ميناء أوديسا”، لافتًا إلى أنّ “ميناء أوديسا تعرض للقصف، خصوصًا حيث كانت تجري عمليات شحن” الحبوب. مؤكدًا “أننا أسقطنا صاروخين، وأصاب صاروخان آخران البنية التحتية للميناء حيث توجد حبوب بالتأكيد”.
وفي هذا السياق، لفت وزير البنية التحتية الأوكراني فلاديسلاف كريكلي، إلى أنّ “أوكرانيا تواصل الاستعداد لتصدير الحبوب من موانئها، على الرغم من الضربة الصاروخية على ميناء أوديسا”.
أما وزارة الدفاع الروسية، فأفادت إنها تدمرت سفينة حربية أوكرانية ومخزن صواريخ أميركية مضادة للسفن من طراز “هاربون” التي سلمتها الولايات المتحدة إلى كييف، في ميناء أوديسا، بضربة صاروخية عالية الدقة، مشيرة إلى أنه “تم إخراج مرافق منشأة اصلاح وتحديث السفن التابعة للقوات البحرية الأوكرانية، عن العمل”.
ولفتت الوزارة في بيان، إلى أنه “في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، تمكنت القوات الروسية من استهداف طائرات القوات الجوية الأوكرانية المتمركزة في مطار كاناتوفو العسكري الواقع في مقاطعة كيروفوغراد، وذلك باستخدام أسلحة بحرية وجوية بعيدة المدى عالية الدقة”.
من جهتها، أعلنت السلطات في دونيتسك، أنه في أقل من ساعتين، قصفت القوات الأوكرانية، بيرفومايسكوي – دونيتسك (مقاطعة كيروف) بخمس قذائف التي يستخدمها الناتو من عيار 155 ملم، كما تم استهداف مارينكا – دونيتسك (منطقة بتروفسكي) بـ5 قذائف من عيار 120 ملم، وتم استهداف بيرفومايسكوي – دونيتسك بـ5 قذائف من عيار 152 ملم”.
وأفاد مكتب تمثيلي لجمهورية لوغانسك الشعبية في تقارير المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف إطلاق النار “في الساعة 1.45 ليلا، أطلقت القوات الأوكرانية على قرية كراسني لوش، ستة صواريخ من منظومة هيمارس”.
وتقع منطقة بتروفسكي في دونيتسك على المشارف الغربية لعاصمة جمهورية دونيتسك الديمقراطية، وهي أبعد جزء من المدينة عن المركز. أما في لوغانسك، أطلقت القوات الأوكرانية النار على كراسني لوش باستخدام صواريخ منظومة هيمارس الأميركية.
من جهتها، كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “صواريخ كاليبر دمرت أحد مواقع البنية التحتية العسكرية لميناء أوديسا، كما تم استهداف زورقا عسكريا بضربة عالية الدقة”، وأشارت في تعليقها إلى تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، الذي وصف الحادث بأنه “همجية روسية صارخة”.
وكانت قد أعلنت زاخاروفا، أن “هناك محاولات لربط توقف عمل الصيغة التفاوضية “5+2” بأعمال روسيا في أوكرانيا، ونحن نرفض مثل هذا الطرح بشكل حازم”. وأشارت، إلى أن “الزيارة الأخيرة لوفد منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى المنطقة لم تؤد إلى أي إختراق”.
أما نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون، كيريل ستريموسوف، فأكد أنه “يرى مستقبل المنطقة كجزء من روسيا، ونحن نبني مستقبلا لأطفالنا لاجل ذلك”، مشيراً إلى أن “مقاطعة خيرسون تستعد لأهم خيار سيتم تقريره في المستقبل القريب”.
وشدد في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، على أن “المقاطعة ستقوم بإجراء الاستفتاء، وسنتخذ الخيار الصحيح لصالح مستقبل منطقتها”.
الى ذلك، ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، أن “مجموعة من المرتزقة تضم شخصين من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى كندي وسويدي، قاتلوا إلى جانب قوات كييف، قتلوا هذا الأسبوع في دونباس“.
واضافت الصحيفة، أن “قائد مقاتلين أجانب يُدعى روسلان ميروسنيشنكو، قال أن الأميركيين هما، لوس لوشيني، وبريان يانغ، والكندي هو “ايميل انتونيو”، والسويدي هو إدوارد باتريغناني”، منوهة بأنهم “كانوا جزءا من قوات العمليات الخاصة وقتلوا خلال قصف يوم 18 تموز بالقرب من قرية غريغوريفكا”.
ويشار، إلى أن ممثلا عن وزارة الخارجية الأميركية أكد مؤخرا في مؤتمر صحفي، أن “أميركيين اثنين قتلا مؤخرا في دونباس، لكنه لم يكشف عن اسميهما”.
في جانب أخر، أمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، “في نجاح إتفاق تصدير الحبوب الذي تم توقيعه في إسطنبول”، موضحًا أن “إزالة الألغام من البحر الأسود إحدى عوامل نجاح تصدير الحبوب من أوكرانيا”.
وشدد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري “أننا ننتظر من الأمين العام للأمم المتحدة الإلتزام بتعهداته بشأن تصدير الحبوب الروسية”.
وأوضح لافروف، أن “موسكو لا تطالب برفع العقوبات لكن فيما يتعلق بمسألة الغذاء يجب على الغرب القضاء على المشاكل التي أوجدها”، مشيرًا إلى أن “الدول الغربية تمنع دخول السفن الروسية للموانئ الأجنبية وهذا يلعب دورًا في وجود الأزمة الغذائية”. وأكد أن “الكرة الآن في ملعب نظام زيلينسكي بالتفاوض أو الإستمرار في العملية العسكرية التي لا تصب في مصلحة الشعب الأوكراني”.
وقال الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، إلى أن “واشنطن تخصص الكثير من الأموال لأوكرانيا، مقارنة بالدول الأوروبية”.
وذكر متحدثا في فلوريدا في مؤتمر طلابي، “اننا إذا نظرنا إلى أوكرانيا، فقد أعطيناها أكثر من 60 مليار دولار، ومن الواضح أن الدول الأوروبية، أعطت جزءا صغيرا فقط من هذا المبلغ، لكن لدينا 35 تريليون دولار من الديون”، مشدداً على “اننا لدينا مشاكل ونحن نسحب المال”.
وكرر ترامب، التأكيد على أن “الصراع في أوكرانيا لم يكن ليحدث لو كان هو الآن رئيسا للولايات المتحدة”.
من جهة ثانية، ذكرت مجلة “سبيكتيتور” (Spectator)، أن “وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بوربوك، ستتوقف عن دعم أوكرانيا في حالة حدوث نقص في الغاز، وهي تلعب لصالح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال التوجه إلى كندا بطلب إعادة التوربينات الخاصة بخط الغاز نورد ستريم إلى روسيا”.
وأشارت، إلى أن “بوربوك أكدت للصحفيين أن فريقها كان يحاول إقناع الكنديين بإعادة التوربينات إلى روسيا، لأنه بخلاف ذلك لن نتمكن من الحصول على الغاز الروسي، وبالتالي فإن مساعدة أوكرانيا، تعني أننا قد نكون أمام اضطرابات اجتماعية كبيرة”.
وتعتقد المجلة، أن “الحكومة الألمانية فشلت في إخفاء الذعر بسبب أزمة الطاقة الوشيكة”، مضيفة أن “ألمانيا لا تزال متوترة بشكل واضح، وليس من الواضح ما إذا كانت ستمتلك ما يكفي من الغاز لفصل الشتاء”.