اليوم الــ 157 للحرب: قصف سجن بدونتسك يوقع 53 قتيلا وزيلنيسكي يتفقد مرفأ أوديسا قبيل توريد القمح
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـ 157، إتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأوكراني بقصف سجن في دونيتسك ما أسفر عن مقتل 53 وإصابة 75 أسيرا من الجيش الأوكراني لديها.
وقالت في بيان أن التشكيلات المسلحة الأوكرانية قصفت بصواريخ هِيمارس الأميركية، خلال الليل مركز احتجاز يلينوفكا رقم 120 التابعة لدائرة السجون بوزارة العدل في “جمهورية دونيتسك”، حيث يحتجز الأسرى الأوكرانيون بذلك المركز. وأضافت أن من بين الضحايا الأسرى، عناصر من كتيبة آزوف الأوكرانية، الذين استسلموا في ماريوبول نهاية مايوـــ أيار الماضي، وأن 8 من موظفي المركز أصيبوا أيضا.
ووصفت القصف بأنه “استفزاز دموي” من نظام كييف هدفه ترهيب العسكريين الأوكرانيين الراغبين في إلقاء السلاح والاستسلام للقوات الروسية.
بدوره، أكد رئيس “جمهورية دونيتسك الشعبية” دينيس بوشيلين أن قصف مركز الاحتجاز السابق في يلينوفكا تم بسبب أن المسلحين المحتجزين هناك، على وجه الخصوص، المتطرفين من “آزوف”، بدؤوا بالإدلاء بشهادتهم.
في المقابل، نفت هيئة الأركان الأوكرانية الاتهامات الروسية بقصف سجن في دونيتسك، مما أدى لقتل وإصابة عشرات الأسرى الأوكرانيين، محملة الجيش الروسي المسؤولية وراء الهجوم.
وقالت في بيان “يسعى المحتلون الروس إلى تحقيق أهدافهم الإجرامية، عبر اتهام أوكرانيا بقصف السجن، وذلك لإخفاء تعذيب الأسرى وإطلاق النار عليهم بأوامر من إدارة الاحتلال وقيادة القوات المسلحة لروسيا الاتحادية”.
من جانبه، قال مستشار وزير الداخلية الأوكراني، إن “قواتنا لن تستهدف أماكن احتجاز السجناء ويجب التحقيق بشأن استهداف سجن بدونيتسك”.
ولفت وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، إلى أنّ “روسيا ارتكبت جريمة حرب مروعة جديدة بقصف مكان احتجاز أسرى حرب أوكرانيين”، داعيا الشركاء الدوليين إلى “التنديد بقصف مكان احتجاز الأسرى، واعتبار روسيا دولة إرهابية”.
من جهة ثانية، قتل 5 أشخاص وأصيب 7 آخرون بقصف روسي استهدف محطة حافلات في ميكولايف جنوبي أوكرانيا. وقال حاكم منطقة ميكولايف فيتالي كيم، إن صاروخا روسيًّا سقط بالقرب من محطة للنقل العام، مؤكدا أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع.
كما أفاد الجيش الأوكراني بارتفاع حدة المعارك مع القوات الروسية على جبهتي سنيهيريفكا وباشتانكا في المقاطعة، لافتا إلى أن الاشتباكات تدور بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وأن قواته تمكنت من تدمير 4 مستودعات للذخيرة الروسية.
وافيد عن وقوع انفجار في مدينة خاركيف (شمال شرق) صباح اليوم الجمعة، على إثر ضربة صاروخية أصابت وسط المدينة.
وقال إيغور تيريخوف، عمدة خاركيف، إن الضربة الصاروخية استهدفت مبنى لمؤسسة التعليم العالي ومبنى سكنيا آخر في المدينة، من دون تسجيل إصابات حتى اللحظة.
من جانبها، أفادت هيئة الأركان العليا بتعرض 16 بلدة في مقاطعة خاركيف لقصف مدفعي وصاروخي، في حين سُجل استخدام مروحتين من طراز “مي-8” (Mi-8) في قصف استهدف بلدة ستارلي سالتاف الواقعة عند خط الجبهة شرقي المقاطعة.
وفي إقليم دونباس (شرق) قُتل 3 أوكرانيين وجرح عشرات في قصف روسي استهدف مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك.
وقال بافلو كورلينكو، حاكم الإدارة المدنية العسكرية في المقاطعة، إن القوات الروسية استخدمت في قصفها قذائف عنقودية، موضحا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بينما تعمل فرق الإنقاذ على إخماد الحرائق وإخراج الضحايا من المكان المستهدف.
في خيرسون جنوب أوكرانيا، أكدت قيادة عمليات الجنوب الأوكرانية مقتل عشرات الجنود الروس في قصف على المواقع الروسية. وأشارت إلى تدمير قاعدة عسكرية روسية، ومحطة رادار ووحدات مدرعة ومدافع هاوتزر ودبابات.
وعزز الجيش الأوكراني آماله في إمكانية استعادة أجزاء من جنوبي البلاد، مشددا على إحراز تقدم في عزل القوات الروسية.
وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية في بيان اليوم الجمعة، إن عناصر من شركة فاغنر الروسية تقاتل على الأرجح في الخطوط الأمامية شرقي أوكرانيا، وربما يكون ذلك بسبب النقص الكبير الذي تواجهه روسيا في المشاة القتالية.
وذكرت بريطانيا – أن هذا القرار يعد تغييرا كبيرا عن التكليف السابق لعناصر الشركة منذ عام 2015، عندما كانت تضطلع عادة بمهام مختلفة عن الأنشطة العسكرية الروسية المنتظمة العلنية والواسعة النطاق. وأضافت أنه من غير المرجح أن تكون قوات فاغنر كافية لإحداث فرق كبير في مسار المعارك بأوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إن روسيا تخفق في “جوانب عديدة” في حربها بأوكرانيا وإن الرئيس فلاديمير بوتين قد يسعى لتغيير الإستراتيجية المتبعة مرة أخرى.
وأضاف والاس في تصريحات لتلفزيون سكاي نيوز أن “الروس يخفقون حاليا على الأرض في جوانب عديدة، خطط بوتين (أ) و(ب) و(ج) فشلت، وقد يتحول إلى الخطة (د).
سياسيا، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إن أوكرانيا لا يمكنها هزيمة روسيا بالإستراتيجية الحالية التي يتبعها حلف شمال الأطلسي (ناتو) في دعمه كييف بالسلاح والتدريب. وشدد خلال مؤتمر صحفي مع المستشار النمساوي كارل نيهامر، أنه “بدون سلام في أوكرانيا سيتم دفع الاتحاد الأوروبي كله إلى حالة حرب”. وأشار إلى أنه “ليس من الواضح كيف يمكن تجنب الركود في الاتحاد الأوروبي إذا استمرت الحرب في أوكرانيا”.
من جانبه، تفقد الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، مرفأ أوديسا في أوكرانيا، للإطلاع على تحميل أول شحنة من الحبوب على سفينة تركية بغرض تصديرها، في أعقاب اتفاق مع روسيا برعاية أممية وتركية.
وأكّد زيلينسكي، أنّ “أول باخرة، أول سفينة يجري تحميلها منذ اندلاع الحرب. إنها سفينة تركية”، كما أشار إلى “أننا على استعداد لتصدير الحبوب الأوكرانية وننتظر إشارات من شركائنا لبدء عملية النقل”.
واليوم أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف، “أننا لا نرى إمكانية للتفاوض مع الجانب الأوكراني”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، مؤكدًا أنّه “لا توجد خطط لإجراء أي محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي جو بايدن“.
وفي سياق آخر، ذكر أنّ “آلية تصدير الحبوب من أوكرانيا، ترتبط بإزالة القيود المفروضة على حركة الحبوب والأسمدة الروسية”، مشيرًا إلى أنّه “يجب حل مشكلة الدفع مقابل العبور إلى كالينينغراد الروسية (الواقعة بين لاتفيا وبيلاروسيا)، من خلال الحوار وإلا سنتخذ إجراءات انتقامية“.
أما نائب المندوب الروسي بمجلس الأمن دميتري بوليانسكي، فقال أن “استمرار شحن القوات الأوكرانية أسلحة من ميناء أوديسا سيعرقل تطبيق اتفاق الحبوب، والغرب يواصل القيام بحرب بالوكالة عبر الأراضي الأوكرانية”، كاشفاً أن “المساعدات الغربية لكييف ستؤول إلى داخل أوروبا جراء الفساد في أوكرانيا”.
واشار في تصريح، إلى أن “تقارير أوروبية تعرب عن القلق من تجارة غير مشروعة للسلاح جراء المساعدات لأوكرانيا، وليس في مذكرة التفاهم الموقعة باسطنبول ما يمنع من ضمان تجريد أوكرانيا من السلاح”، مشيراً إلى أن “قواتنا ستستمر في تدمير الأسلحة المقدمة إلى كييف كهدف عسكري مشروع”.
وذكر بوليانسكي، أن “نظام كييف يستهدف المنشآت المدنية بشكل يومي في إقليم دونباس، والغرب متواطئ في جرائم الحرب التي ترتكبها كييف بمنحها مدفعية بعيدة المدى”، لافتاً إلى أن “كل محاولات تزويد كييف بالسلاح لا تؤدي إلا لإطالة معاناة الشعب الأوكراني، وبسبب الأسلحة الدقيقة المقدمة من بريطانيا وأميركا وفرنسا يقتل أطفال وأبرياء”.
وخلال جلسة لمجلس الامن الدولي بشأن تصدير الحبوب من أوكرانيا، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، أن “اتفاق نقل الحبوب الأوكرانية سيساعد في تخفيف أزمة الغذاء”، موضحة أن “على روسيا وأوكرانيا إظهار التعاون لإنجاح اتفاق الحبوب”. ولفتت إلى أن “لا بوادر على انتهاء الحرب التي أشعلها الغزو الروسي لأوكرانيا وبدلاً من ذلك اشتد القتال”. وتابعت أنه “مع نهاية الصيف لا بد من خطة للتعامل مع تداعيات جديدة ستسببها الحرب في أوكرانيا شتاءً”.
وذكرت ديكارلو، أن “توثيق تدمير المواقع المدنية في أوكرانيا متواصل وأوضاع المرافق الصحية تثير قلقنا”، ودعت “جوانب الحرب في أوكرانيا إلى الالتزام بالاتفاقيات الدولية لحماية المدنيين”، مؤكدةً أن “محاولات روسيا إنشاء هيئات حكم محلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا تثير مخاوف جدية”، وأردف أن “الاتهامات بارتكاب انتهاكات في الحرب الدائرة بأوكرانيا تتزايد ومنها أعمال عنف جنسي”.
الى ذلك، قال مصدر بوزارة دفاع مقدونيا الشمالية، إلى أن “السلطات سلمت لأوكرانيا دبابات من طراز “تي- 72″ كانت مدرجة ضمن خطة التفكيك”.
ولفت إلى أن “الحديث يدور عن دبابات من الجيل الثالث، والتي مع تطور التكنولوجيا في غضون بضع سنوات، ستكون غير قادرة على المنافسة وغير متوافقة مع متطلباتنا ومع العرض على المنصة الغربية. كان يجب في الفترة المقبلة تخصيص نفقات مالية للتخلص منها وهو أمر يعتبر غير عملي“.
ويشار إلى أنه بعد ذلك سيتم حل كتيبة الدبابات في مقدونيا الشمالية، ووفقًا لإتفاق مع الولايات المتحدة، ستصل أول ست عربات مصفحة من طراز “JLTV” لجيش مقدونيا الشمالية إلى ميناء ثيسالونيكي الأسبوع المقبل.