اليوم الــ 173 للحرب: المعارك تشتد في خيرسون وخاركيف وخطر الارهاب النووي يزداد
السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير
في اليوم الــ 173 للحرب، حذّر رئيس بلدية زاباروجيا المدينة التي تقع فيها المحطة النووية من وقوع “كارثة يزداد خطرها يوما كل يوم”.
وقال رئيس بلدية إنرغودار، حيث تقع المحطة دميترو أورلوف إن “ما يحصل هناك يعد إرهابا نوويا صريحا وقد ينتهي بشكل لا يمكن التنبؤ به في أي لحظة. يزداد الخطر كل يوم”. وأعلن مقتل 3 أشخاص بينهم موظف في محطة زاباروجيا النووية نتيجة قصف روسي.
ومن جهتها، أعلنت الخارجية الروسية اليوم أن موسكو تكافح لإدخال مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا، لكنها قالت إن الغرب يمنع ذلك.
جاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، أن بلاده تستهدف الجنود الروس الذين يطلقون النار على محطة زابوروجيا للطاقة النووية أو يستخدمون المحطة كقاعدة لإطلاق النار منها.
وقال زيلينسكي في كلمة ألقاها مساء السبت، إن “كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لابد أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا”. وكرر الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.
في حين، نقل مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، السبت، اقتراحاً عن السلطات المحلية في زابوروجيا الأوكرانية بوقف المحطة النووية هناك تجنبا لحدوث “كارثة نووية”. وأشار أوليانوف عبر حسابه على تويتر إلى أن ذلك يأتي في ضوء استمرار قصف القوات المسلحة الأوكرانية لمحطة الطاقة النووية في زابوروجيا، بحسب قوله.
ورغم أن القوات الروسية تسيطر على المحطة، إلا أن الفنيين الأوكرانيين هم من يديرونها.
واليوم اعلنت قيادة الأركان الأوكرانية إن قواتها استهدفت مجددا جسر أنتونيفسكي في مدينة خيرسون الخاضعة للسيطرة الروسية، وأظهرت صور نشرتها قيادة الأركان سقوط الصواريخ على الجسر رغم محاولة أنظمة الدفاع الروسية اعتراضها.
وهذه هي المرة الخامسة التي تستهدف فيها الجسور في مقاطعة خيرسون، حيث قال الجيش الأوكراني إنه دمر جسورها الأربعة الأساسية، وعزل القوات الروسية في الضفة الغربية عن خطوط الإمداد والاتصال في الضفة الشرقية لنهر دنيبرو.
من جهته، أكد سيرغي خلان، نائب حاكم مقاطعة خيرسون، أن القوات الروسية التي عبرت نهر دنيبرو في مدينة خيرسون قد تبقى عالقة في المنطقة بعد قصف كل جسورها.
وفي تصريحات للتلفزيون الأوكراني، قدّر خلان عدد الجنود الروس الموجودين على الضفة اليمنى من النهر بنحو 20 ألفا، مشيرا إلى أنه ما زال يمكنهم عبور الجسور المتضررة مشيا على الأقدام، أو باستخدام الألواح العائمة بالقرب من جسر أنتونيفسكي. وكشف المسؤول الأوكراني أن روسيا تنقل مراكز القيادة من الضفة اليمنى لنهر دنيبرو إلى الضفة اليسرى، لأنها تدرك أنه قد يتعذر عليها إخلاء الموقع في الوقت اللازم عند تصاعد القتال.
ومنذ أسابيع، يشنّ الجيش الأوكراني هجوما مضادا في خيرسون، ويؤكد أنه استعاد أجزاء من المقاطعة، وبات يسيطر ناريا على طرق الإمداد الروسية بالمنطقة.
من جانبه، قال فلاديفسلاف نازاروف المتحدث باسم قيادة العمليات العسكرية الجنوبية في أوكرانيا إن القوات الروسية تواصل ما سماها الهجمات الاستفزازية، مؤكدا أن جيش بلاده يرد عليها وأوقع خسائر في صفوف الروس.
وفي إقليم دونباس (شرقي أوكرانيا)، قالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن الجنود الروس واصلوا مهاجمة مواقع أوكرانية بالقرب من بلدة أفدييفكا التي أصبحت منذ 2014 إحدى نقاط تمركز القوات الأوكرانية بالقرب من دونيتسك، لكن جميع هجماتها باءت بالفشل.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أمس سيطرة قواتها على قرية بيسكي المحاذية لمطار دونيتسك الدولي، لكن الجيش الأوكراني أكد أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في القرية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادتها الاستخباراتية اليومية على تويتر إن قوات مدعومة من روسيا وتابعة لما يسمى جمهورية دونيتسك الشعبية التي أعلنت استقلالها من جانب واحد في دونباس واصلت هجماتها على شمال مدينة دونيتسك.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أعلنت وزارة الدفاع السيطرة الكاملة على منطقة “أودي” السكنية الواقعة في مقاطعة خاركيف في عملية هجومية شنّتها القوات الروسية في المنطقة. وقالت الوزارة إن نحو 300 عسكري أوكراني قتلوا في العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الروسية اليوم الماضي.