اليوم الــ 86 للحرب: تدمير أسلحة لكييف وسيطرة على 188 بلدة أوكرانية

اليوم الــ 86 للحرب: تدمير أسلحة لكييف وسيطرة على 188 بلدة أوكرانية

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 86 للحرب، أعلنت ​وزارة الدفاع الروسية​، “تدمير شحنة من الأسلحة الغربية بصواريخ عالية الدقة في منطقة جيتومير غربي كييف”، لافتةً إلى أن “مقاتلاتها أسقطت قاذفة أوكرانية من طراز (​سوخوي​ 25) خلال المعارك في مقاطعة ​دونيتسك”.

وأفادت الوزارة في تحديثها اليومي، بأنه أيضاً “تم إسقاط 14 ​طائرة مسيرة​ أوكرانية”، مشيرةً إلى “أننا استهدفنا 77 موقعا عسكريا أوكرانيا ومنصتين لإطلاق صواريخ غراد في مدينة ​خاركيف”.

وأعلنت قوات ​دونيتسك​ الموالية لروسيا​، في وقتٍ سابق اليوم، أنها “سيطرت على 188 بلدة ومنطقة سكنية منذ بدء العملية العسكرية في ​​أوكرانيا​​”.كما أفادت عن “مقتل 23 عسكريا أوكرانيا خلال الساعات ال24 الماضية”.

وكانت ​الدفاع الروسية​، قد أعلنت أمس أنّ “وزير الدفاع الروسي ​سيرغي شويغو​، أبلغ الرئيس الروسي ​​فلاديمير بوتين​​، بالسيطرة على مصنع “​آزوفستال​” بالكامل، بما في ذلك أنفاقه تحت الأرض”، وبذلك، تسيطر القوات الروسية على كامل مدينة ​ماريوبول​ الأوكرانية الساحلية.

 ولفتت إلى أنّ “قائد “كتيبة آزوف” خرج من مصنع “آزوفستال” في عربة مدرعة حفاظا على حياته من رغبة السكان في الانتقام منه”.

وأعلن قائد المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع بوزارة الدفاع الروسية، الجنرال ميخائيل ميزينتسيف، أن “في قرية نيكولايفكا التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية، قام نظام كييف بعمل متطور آخر من أجل تشويه سمعة القوات المسلحة الروسية أمام المجتمع الدولي. خلال الاستفزاز، أطلق مسلحون من الكتائب القومية المتطرفة وجنود القوات المسلحة الأوكرانية النار على المباني السكنية من مدافع المدفعية، ونتيجة لذلك هناك قتلى وجرحى بين السكان المدنيين”.

ولفت إلى أنه “قام صحفيون تابعون لـ”نيويورك تايمز” وصحفيون أوكرانيون مرافقون للقوميين المتطرفين بالتقاط الصور والفيديو لتسجيل الضربات وعواقبها، التي يزعم أنها نفذت من قبل الوحدات الروسية”.

يذكر أن جنود جيش دونيسك الشعبية، “قاموا ب​القضاء​ على التشكيلات المسلحة الأوكرانية بواسطة مدافع “غياتسينت – بي” بعيدة المدى” عيار 152 ملم، وقد سمحت النيران الدقيقة لتلك المدافع بالاقتراب من بلدة (أفدييفكا) التي تبعد 13 كلم عن عاصمة الجمهورية مدينة ​دونيتسك”.

من جهة ثانية، قال نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الدوما الروسي أليكسي زورافليوف، في تصريح لقناة “الجزيرة” القطرية، إلى أنّ “أوكرانيا خرجت من المفاوضات لأنها دمية بيد أميركا والغرب”، موضحًا أنّ “دخول فنلندا والسويد للناتو، قد يؤدي إلى كارثة نووية”.

وأوضح أنّ “من المحتمل أن يحكم على أسرى في دونيتسك ولوغانسك، بالإعدام”.

من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني ​فولوديمير زيلينسكي​، خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية، أن “الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال، إلا أنها ستنتهي قطعا عبر السبل الدبلوماسية”. وأشار إلى أنه “ثمة أمور لن نتمكن من تحقيقها إلا حول طاولة المفاوضات. نريد أن يعود كل شيء كما من قبل، وهو ما لا تريده روسيا”.

يذكر أن زيلينسكي علّق على الحوار الذي يقيمه الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، مع نظيره الروسي ​فلاديمير بوتين​، أنه “يجب ألا نبحث عن مخرج لروسيا، وماكرون يفعل ذلك عبثا”.

وقال في حديث لقناة “راي 1” الإيطالية،  “أنني أعلم أنه يريد إحراز نتائج في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا، لكنه لم يحقق أي نتيجة”، موضحًا أنّه “إلى أن تريد روسيا وتدرك أنها بحاجة (لإنهاء العمليات العسكرية)، فإنها لن تسعى إلى أي مخرج

​واشار الى أن “بلاده لا تستطيع تصدير ​القمح​ والحبوب بسبب غلق ​روسيا​ لموانئنا، ويجب فك هذا الحصار لأنه سيتسبب في أزمة غذائية عالمية”.

كما أعلن زيلينسكي، “مقتل أكثر من 1500 شخص في ماريوبول”، مشدداً على أنه “ينبغي مساءلة روسيا بشأن ذلك”.

وكان وزير الخارجية الأوكراني ​دميترو كوليبا​، قد أعلن في وقتٍ سابق اليوم، أن “بلاده قررت توصيل ​الصادرات​ الغذائية لأفريقيا​ ومناطق أخرى حول العالم عبر طريقين بريين لإنقاذ ملايين الأشخاص من الجوع”، مشدداً على أنه “يجب إنهاء الحصار الروسي لموانئنا حتى نستأنف التصدير الكامل للمواد الغذائية والحبوب لأنحاء العالم”. واعتبر أن “روسيا تعرض ملايين الأشخاص لخطر الجوع من خلال إغلاق موانئنا”.

وافادت وكالة “أسوشييتد برس”، بأن “الرئيس الأميركي، ​جو بايدن​، وقع مرسوما لدعم​ ​أوكرانيا​ بمساعدات​ جديدة قيمتها 40 مليار ​دولار​ نصفها مخصص للجيش الأوكراني”.

وأشارت إلى أن “القرار الذي مرره ​الكونغرس​ بدعم من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، يعمق الالتزام الأميركي تجاه كييف، في وقت يسوده عدم اليقين بشأن مستقبل الحرب بين روسيا وأوكرانيا”. وأوضحت الوكالة، أن “التمويل الجديد يهدف لدعم أوكرانيا حتى أيلول المقبل، وسيخصص منه ما قيمته 20 مليار دولار من المساعدات العسكرية للجيش الأوكراني، مما يضمن تدفقًا ثابتًا من الأسلحة المتطورة التي تم استخدامها لعرقلة تقدم روسيا”.

ولفتت إلى أنه “سيخصص أيضا من المساعدات 8 مليارات دولار لدعم الاقتصاد الأوكراني العام، و5 مليارات دولار لمعالجة نقص ​الغذاء​ العالمي الذي قد ينجم عن انهيار الزراعة الأوكرانية، وأكثر من 1 مليار دولار لمساعدة ​اللاجئين​”.

من جهة ثانية، ذكررت ​وزارة الخارجية الروسية​، قائمة تضم 963 أميركيا يحظر دخولهم إلى روسيا، وأعلنت “إضافة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​، ووزير الخارجية الأميركي ​أنتوني بلينكن​، ومدير وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (CIA) بيل بيرنز، إلى قائمة الممنوعين من دخول روسيا”.

كما أعلنت الوزارة، “فرض عقوبات على 26 شخصية كندية بينهم زوجة رئيس الوزراء ​جاستن ترودو​، ردا على عقوبات مرتقبة مناهضة لروسي”.

وكانت ​الخارجية الروسية​، قد أفادت في وقتٍ سابق، أن “روسيا فرضت ​عقوبات​ شخصية على 287 عضوا في ​مجلس العموم​ بلبرلمان البريطاني​”، وذكرت في بيان أن “قائمة العقوبات الروسية تشمل رئيس مجلس العموم البريطاني، ليندسي هارفي هويل”.

ونقلت وسائل إعلام عالمية، أن ​السلطات الألمانية​ والإيطالية اتفقتا على دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفضت ​بولندا​ و​بلغاريا​ و​فنلندا​ مؤخرًا قبول آلية الدفع الروسية الجديدة، مما أدى إلى توقف تدفق الغاز.

الى ذلك، أبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنّ بلاده لن تقبل بعضوية السويد وفنلندا، ما لم تتعاونا بشأن الإرهاب”.

من جهته، أكّد أمين عام الناتو في حديث هاتفي مع أردوغان، انّ “المخاوف الأمنية للحلفاء يجب أن تؤخذ بالاعتبار، ويجب استمرار الحوار”.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الفنلندي سوليو نينيستو، “أنني أجريت محادثات صريحة مع الرئيس التركي وأبلغته أننا سنلتزم بضمان الأمن المتبادل، حال عضويتنا بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

كما أفادت الرئاسة التركية، بأنّ الرئيس التركي طالب رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون، في اتصال هاتفي بوقف دعم وتسليح التنظيمات الإرهابية”.

Visited 2 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة