اليوم الــ 179 للحرب: انفجار بمقر قيادة “سيفاستوبول” الروسي واميركا تزود كييف بصواريخ “تاو”

اليوم الــ 179 للحرب: انفجار بمقر قيادة “سيفاستوبول” الروسي واميركا تزود كييف بصواريخ “تاو”

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 179 للحرب، أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا فلاديمير روغوف، إحباط استفزاز خططت له قوات كييف على محطة زابوروجيا النووية أثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أنه “بحسب المعلومات الواردة، وبحسب مصادرنا من الجانب الآخر وحسب مصادر الجهات الأمنية ووزارة الدفاع الروسية، فإن شيئا ما كان سيحدث في محطة الطاقة النووية“.

وأضاف في تصريح، أنه “بفضل حقيقة أننا أحدثنا ضوضاء، وعندما بدأت التصريحات العلنية بأن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يعد استفزازا، وأن أي أعمال كانوا يعدونها سيتم توثيقها، تم منع حدوث الاستفزاز”، لافتاً إلى أن “قوات كييف حضرت للاستفزاز في 19 آب خلال زيارة غوتيريش إلى أوكرانيا“.

من جهتها، أعلنت كييف اليوم السبت أن انفجارا وقع في مقر قيادة أسطول البحر الأسود الروسي في ميناء مدينة “سيفاستوبول” في شبه جزيرة القرم، ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية مشاهد قالت إنها للدخان جراء الانفجار الذي ترافق مع إطلاق مضادات الطائرات.

وذكرت وكالة “تاس” الروسية أن طائرة مسيرة هاجمت مقر أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم بدون تسجيل أضرار. وكانت شبكة “إن بي سي نيوز” (NBC News)  الأميركية نقلت عن مسؤول أوكراني قوله إن موالين لأوكرانيا كانوا متورطين في موجة التفجيرات الأخيرة في مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم.

كما قال المسؤول إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تضع أي قيود على شن أوكرانيا ضربات في شبه جزيرة القرم باستخدام أسلحة بعيدة المدى قدمتها الولايات المتحدة مثل منظومة “هيمارس” الصاروخية. وأضاف أن بلاده لا تشجع أو تثبط عزيمة أوكرانيا لشن هجمات في شبه جزيرة القرم، وأن اختيار أهداف الضربات العسكرية أمر متروك.

هذا وأفاد مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن بلاده ستقدم لأوكرانيا 1500 صاروخ “تاو” مضاد للدروع والملقب بـ”صائد الدبابات” وألف صاروخ جافلين”، وإن المساعدات الجديدة لأوكرانيا تتضمن 16 مدفعا من عيار “105 مليمترات” و36 ألف قذيفة. وكشف أن إدارة بايدن قدمت لأوكرانيا مساعدات عسكرية بقيمة 10.6 مليارات دولار، وأنها ستقدم لها أيضا صواريخ مضادة للرادارات من طراز “هارم”، ومساعدات عسكرية إضافية بقيمة 775 مليون دولار، وأن المساعدات العسكرية الجديدة لكييف تتضمن ذخائر لراجمات “هيمارس“.

يذكر أن صواريخ “تاو” التي أعلنت واشنطن عزمها تزويد كييف بها هي صواريخ أميركية مضادة للدروع والدبابات، دخلت الخدمة عام 1970، وتوجد لدى جيوش عدد من الدول الغربية والعربية، وعادت للواجهة مع استخدامها من قبل المعارضة المسلحة ضد هجمات قوات النظام السوري التي تدعمها روسيا.

وطورت أجيال جديدة من صاروخ “تاو”، وبات مداه يصل لنحو 4 كيلومترات، ويركب على عربات مدرعة أو سيارات الدفع الرباعي وعلى منصات متنقلة، ويحمل رؤوسا حربية يتراوح وزنها بين 3 و6 كيلوغرامات، ويتحكم فيه بنظام التوجيه السلكي.

وانتقلت قدرة صاروخ تاو على اختراق الدروع من سمك 430 مليمترا إلى سمك 900 مليمتر في أجيالها الجديدة المتطورة، كما هي حال صاروخ تاو من الجيل الثاني “بي جي إم -71 إي -3 بي” (BGM -71E-3B)، الذي ذهبت بعض التقديرات إلى أن سعره يصل إلى نحو 30 ألف دولار أميركي.

ويمكن إطلاق الصاروخ من عربات متحركة أو ثابتة أو حتى المروحيات، وبالإمكان إطلاق 3 صواريخ خلال 90 ثانية فقط.

من جهة اخرى، اتهمت وزارة الدفاع الروسية القوات الأوكرانية باستخدام مواد كيميائية سامة ضد القوات الروسية في مقاطعة زاباروجيا في 31 يوليوـــ تموز الماضي. كما قالت الوزارة إن قواتها قتلت 20 ممن وصفتهم بالمرتزقة الأميركيين في قصف جوي في خاركيف. وأفادت إن هؤلاء القتلى هم من بين أكثر من 800 عسكري أوكراني ومسلح قضوا في الضربات العسكرية الروسية أمس الجمعة.

وقد حمّل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) مسؤولية ما تشهده أوكرانيا اليوم. وأشار خلال مشاركته في مؤتمر بضواحي موسكو إلى أن واشنطن عملت ما في وسعها بعد انهيار الاتحاد السوفياتي لتحويل أوكرانيا إلى دولة معادية لروسيا.

من جهته، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن شكره لتركيا على دورها المهم في مبادرة شحن الحبوب الأوكرانية.

جاء ذلك مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، على هامش زيارتهما لمركز التنسيق المشترك المعني بشؤون شحن الحبوب بموجب اتفاق إسطنبول. وأشار غوتيريش إلى أن “ما نراه هنا في إسطنبول وأوديسا الأوكرانية هو فقط الجزء الأكثر وضوحا من الحل. الجزء الآخر هو هذه الصفقة الشاملة، والوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية للأغذية والأسمدة الروسية التي لا تخضع للعقوبات“.

وشدد على أهمية أن تتعاون جميع الحكومات والقطاع الخاص، وقال: “دون سماد في 2022، قد لا يكون هناك ما يكفي من الغذاء في عام 2023”. وقال غوتيريش إن كل عضو من الوفود الممثلة في مركز التنسيق المشترك يعمل بتفانٍ ومهنية لتقديم مهاراته الفريدة وشغفه لدعم هذا العمل الأساسي.

وفي وقت سابق، استقل الأمين العام للأمم المتحدة زورقا تجريبيا في بحر مرمرة، ليبحر إلى جانب السفينة “إم/في بريف كوماندر” (M/V Brave  Commander) التابعة لبرنامج الأغذية العالمي.

وحُمّلت السفينة المذكورة بأكثر من 23 ألف طن من القمح في ميناء يوجني (بيفديني) الأوكراني، وكانت في طريقها لتسليم شحنتها إلى القرن الأفريقي لمساعدة الناس الذين يتأرجحون على حافة المجاعة. وأضاف غوتيريش أن أكثر من 650 ألف طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأخرى في طريقها بالفعل إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة