اليوم الــ 186 للحرب: اليوم الــ 186 للحرب: تحذير من مواد مشعة في زابوروجيا… وتصعيد في دونيستك

اليوم الــ 186 للحرب: اليوم الــ 186 للحرب: تحذير من مواد مشعة في زابوروجيا… وتصعيد في دونيستك

السؤال الآن ـــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 186 للحرب، حذرت الشركة الأوكرانية العامة المشغلة لمحطة زابورجيا النووية، التي تسيطر عليها القوات الروسية، اليوم من مخاطر “انتشار مواد مشعة”.

وأفادت “إينرغو أتوم” أن القوات الروسية “قصفت مراراً خلال يوم أمس الجمعة الموقع، مؤكدةً أن “ثمة مخاطر تسرب هيدروجين وانتشار مواد مشعة”. كما أشارت “إينرغو أتوم” إلى “مخاطر كبيرة باندلاع حريق” في المحطة. وقالت إن المصنع، ومنذ ظهر السبت “يعمل في ظل خطر انتهاك معايير السلامة من الإشعاع والحرائق”.

من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، القوات الأوكرانية بقصف مجمع محطة زابوريجيا 3 مرات خلال الـ24 ساعة الماضية.

وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهام بالمسؤولية عن قصف بالقرب من المحطة أدى يوم الخميس إلى اندلاع حرائق في أفران بمحطة قريبة تعمل بالفحم، الأمر الذي أدى لفصل المحطة عن شبكة الكهرباء لفترة.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان “تم إطلاق 17 قذيفة في المجمل سقط 4 منها على سطح المبنى الخاص رقم 1، حيث يتم تخزين 168 مجموعة من الوقود النووي لشركة ويستنغهاوس الأميركية”.

وأفادت بأن عشر قذائف انفجرت بالقرب من منشأة تخزين قديمة للوقود النووي المستهلك، وثلاث قذائف أخرى بالقرب من مبنى يضم مخزنا جديدا للوقود النووي. وقالت إن مستوى الإشعاع في المحطة ظل طبيعياً.

يذكر أن زابورجيا، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، تخضع لسيطرة القوات الروسية منذ أوائل مارس ـــ آذار. ويواصل موظفون أوكرانيون تشغيلها، وفي الأسابيع الأخيرة تبادل الجانبان الاتهام بقصف منطقة قرب المحطة.

من جهة اخرى، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن من المحتمل أن تكون روسيا قد صعدت هجماتها على طول قطاع دونيتسك في منطقة دونباس خلال الأيام الخمسة الماضية في خطوة قد تهدف إلى الاشتباك مع القوات الأوكرانية وإحباط هجوم مضاد.

وأفادت الوزارة في نشرة استخباراتية يومية على تويتر اليوم إن معارك عنيفة تدور بالقرب من بلدتي سيفرسك وباخموت الواقعتين شمال مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا.

وأضافت “هناك احتمال واقعي بأن تكون روسيا قد صعدت جهودها في دونباس في محاولة لجر أو توريط وحدات أوكرانية إضافية، وسط تكهنات بأن أوكرانيا تخطط لشن هجوم مضاد كبير”.

وفي السياق، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الشركاء الدوليين إلى دعم إنشاء المحكمة الخاصة للنظر في “جريمة العدوان ضد أوكرانيا”.

ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن كوليبا قوله إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب “جريمة عدوان” من خلال إصدار الأمر بمهاجمة أوكرانيا. وأضاف “هذه الجريمة لا يمكن ويجب ألا تمر دون عقاب ولهذا ندعو شركاءنا الدوليين إلى دعم إنشاء المحكمة الخاصة بجريمة العدوان ضد أوكرانيا”.

وكان الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، قال يوم أمس الجمعة، إن موسكو لن توقف حملتها العسكرية في أوكرانيا حتى لو تخلت كييف رسميا عن تطلعاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

بدورها، قالت قيادة قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، في بيان اليوم، إن الفصائل الأوكرانية قصفت أراضي الجمهورية 54 مرة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وذكر البيان أن القوات الأوكرانية، أطلقت خلال ذلك 309 قطع ذخيرة من مختلف العيارات ومن مختلف صنوف الأسلحة.

وعرقلت روسيا الجمعة تبني إعلان مشترك في ختام مؤتمر الأمم المتحدة للنظر في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الذى استمر أربعة أسابيع، منددة بالمصطلحات “السياسية”.

واجتمعت 191 دولة موقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية الهادفة إلى تعزيز نزع السلاح والتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك منذ الأول من آب ـــ أغسطس.

رغم شهر من المفاوضات وجلسة أخيرة تم تأجيلها لعدة ساعات الجمعة، فإن “المؤتمر ليس في وضع يسمح له بالتوصل إلى اتفاق”، على ما أعلن رئيس المؤتمر الأرجنتيني غوستافو زلاوفينين، بعد تدخل روسيا.

إذ تُتخذ القرارات بتوافق الآراء، استنكر الممثل الروسي إيغور فيشنفيتسكي عدم وجود “توازن” في مشروع النص النهائي المكون من أكثر من 30 صفحة. وقال “لدى وفدنا اعتراض رئيسي على فقرات معينة سياسية مسيئة”، وكرر أن روسيا ليست الدولة الوحيدة التي لديها اعتراضات على النص بشكل عام.

وأشارت مصادر قريبة من المفاوضات إلى أن روسيا عارضت بشكل خاص الفقرات المتعلقة بمحطة زابورجيا للطاقة النووية التي يحتلها الجيش الروسي.

وشدد النص الأخير المطروح على الطاولة على “القلق البالغ” بشأن الأنشطة العسكرية حول محطات الطاقة الأوكرانية، وبينها زابوريجيا، و”فقدان أوكرانيا للسيطرة” على هذه المواقع و”التأثير الكبير على الأمن”.

كما جرت مناقشة عناصر حساسة أخرى بالنسبة لبعض الدول خلال هذه الأسابيع الأربعة، ولا سيما البرنامج النووي الإيراني والتجارب النووية لكوريا الشمالية.

في مؤتمر المراجعة الأخير في عام 2015، فشلت الأطراف أيضًا في التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الجوهرية.

اعتبرت بياتريس فين مديرة منظمة “الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية” (آيكان) في تصريح الجمعة لوكالة فرانس برس أن “ما هو إشكالي حقًا هو أنه مع النص أو بدونه، هذا لا يؤدي إلى خفض مستوى التهديد النووي في الوقت الحالي”.

وأضافت أن مسودة النص كانت “ضعيفة جدا ومنفصلة عن الواقع”، مشيرة إلى عدم وجود “التزامات ملموسة بنزع السلاح”.

في افتتاح المؤتمر، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن العالم يواجه تهديدا “لا مثيل له منذ ذروة الحرب الباردة”. وحذر من أن “خطوة واحدة غير محسوبة” قد تؤدي إلى “الإبادة النووية”.

 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة