اليوم 198 للحرب: الجيش الاوكراني يستعيد بلدات في خاركيف … وبلينكن في كييف

اليوم 198 للحرب: الجيش الاوكراني يستعيد بلدات في خاركيف … وبلينكن في كييف

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم الــ 198 للحرب، أعلن الجيش الأوكراني إنه استعاد مناطق وبلدات كانت تسيطر عليها موسكو في مناطق خاركيف (شمال شرق) وفي جنوب أوكرانيا وفي دونباس، مخترقاً الدفاعات الروسية لعشرات الكيلومترات.

وقال أوليكسي غروموف، أحد ضباط قيادة الأركان الأوكرانية، إن “الوحدات العسكرية اخترقت الدفاعات المعادية بعمق 50 كلم. خلال هذه العمليات التي نفذت في اتجاه خاركيف، تم تحرير أكثر من 20 بلدة”، موضحا أنه تمت استعادة ما مجموعه 700 كلم مربع.

وفي الجنوب، أكد أنه “في بعض الاتجاهات” حقق الجيش الأوكراني “اختراقاً عميقاً في الدفاعات المعادية ضمن مساحة تتراوح بين كيلومترين وعشرات الكيلومترات” بحسب المناطق. لكنه لم يدلِ بأي معلومات جغرافية في وقت تشهد منطقة خيرسون هجوماً أوكرانياً مضاداً. واكتفى بالقول “تم تحرير عدد من البلدات”.

وفي دونباس، سيطر الجنود الأوكرانيون على ما بين كيلومترين وثلاثة كلم في محيط مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين لا تزالان تحت السيطرة الأوكرانية، واستعادوا من الروس بلدة أوزيرن، بحسب غروموف.

وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قد تحدث عن ورود “أنباء سارة” من ساحات القتال بشرق البلاد قائلاً إن جيشه استعاد بعض البلدات والقرى من روسيا. وقال زيلينسكي في خطاب ألقاه في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء إن قواته حررت بعض التجمعات السكنية في منطقة خاركيف في هجوم مضاد. وقدر بعض المحللين الغربيين أن كييف ربما استعادت نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي.

وتقع منطقة خاركيف على الحدود مع روسيا، وتعرضت مدينتها الرئيسية التي تحمل نفس الاسم، على مدى شهور لقصف بالصواريخ الروسية بعد أن أخفقت موسكو في السيطرة عليها في المراحل الأولى من العملية العسكرية التي بدأت في 24 فبراير.

وفي إشارة إلى أن الوضع في المنطقة لا يزال شديد التقلب، قال زيلينسكي إن من السابق لأوانه ذكر أسماء البلدات والقرى التي تمت استعادتها، بينما شكر ثلاث كتائب على شجاعتها. وقال إن قواته حررت بعض التجمعات السكنية في منطقة خاركيف في هجوم مضاد. وقدر بعض المحللين الغربيين أن كييف ربما استعادت نحو 400 كيلومتر مربع من الأراضي بعدما تقدمت قواتها كثيرا خلف الخطوط الروسية.

وتابع زيلينسكي “لدينا هذا الأسبوع أنباء سارة من خاركيف أوبلاست. شاهدتم جميعا على الأرجح تقارير عن أحدث أنشطة المدافعين الأوكرانيين. وأعتقد أن كل مواطن (أوكراني) يشعر بالفخر بمحاربينا”.

من جهته، قال مسؤول روسي إن قوات بلاده قاومت بشدة ومنعت قوات كييف من انتزاع السيطرة على بلدة رئيسية واحدة على الأقل.

يأتي ذلك بينما يتصاعد الوضع في محطة زاباروجيا، فقد أعلنت السلطات الموالية لروسيا في “إنيرغودار” وقف العمل بالمفاعل الخامس في المحطة مؤقتا لأسباب تقنية. وقالت السلطات إن تسربا تسبب في تلوث الماء الذي يصل إلى المحطة، مؤكدة أنه لا يوجد أي تهديد لعمل المفاعلات. وأضافت أنه، وبحسب البروتوكول التقني، يجب وقف العمل بالمفاعل الخامس حتى تتم إزالة التلوث، وأشارت إلى أن المفاعل السادس في المحطة يعمل حاليا، لكن ليس بكامل طاقته..

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجيش الأوكراني لم ينفذ عمليات هجومية جديدة في الجنوب، بسبب الخسائر الكبيرة التي تكبدها وفق الدفاع الروسية، بينما قالت قيادة الأركان الأوكرانية إن قواتها الجوية شنت أكثر من 30 غارة على مواقع روسية على طول خط الجبهتين، الشرقية والجنوبية.

وقد شنت القوات الروسية ضربات بـ10 صواريخ، و22 غارة جوية، على مناطق مختلفة من أوكرانيا، وفق الجيش الاوكراني.

وفي الجبهة الجنوبية، قصفت القوات الروسية ثلاث بلدات قرب خط جبهة القتال في زابوروجيا، حيث تقع المحطة النووية.

وفي خيرسون، قالت الاستخبارات البريطانية إن القوات الأوكرانية تواصل شن هجمات في محيط خيرسون، جنوبي البلاد.

من جهة أخرى، قال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن ويتابع الحرب بشكل يومي، إن الجيش الأوكراني أحرز فيما يبدو تقدما كبيرا أمس الأربعاء.

وأضاف المعهد “القوات الأوكرانية استخدمت على الأرجح مفاجأة تكتيكية للتقدم 20 كيلومترا على الأقل داخل أراض تسيطر عليها روسيا في (منطقة) خاركيف أوبلاست بشرق البلاد في 7 سبتمبرـــ أيلول لتستعيد ما يقرب من 400 كيلومتر مربع من الأرض”.

من جهة ثانية، أجرى وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن زيارة مفاجئة إلى كييف، بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة عن مساعدة عسكرية جديدة بنحو 2.7 مليار دولار لأوكرانيا والدول المجاورة لها في مواجهة روسيا.

ولم يعلن بلينكن مسبقاً عن هذه الزيارة، وهي الثانية له إلى كييف منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي.

وفي اجتماعات مع كبار المسؤولين الأوكرانيين، قال بلينكن إن الإدارة الأميركية ستقدم ملياري دولار من التمويل العسكري الأجنبي طويل الأجل لأوكرانيا و18 من جيرانها، بما في ذلك أعضاء الناتو وشركاء الأمن الإقليميين “الأكثر عرضة لخطر العدوان الروسي في المستقبل”، حسب تعبيره.

يأتي هذا بينما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الرئيس جو بايدن وافق على تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا تصل قيمتها إلى 675 مليون دولار.

وقال أوستن في بداية اجتماع الخميس مع كبار المسؤولين من الدول المتحالفة في قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا، إن بايدن وافق على الشريحة الأخيرة من المساعدة الأميركية يوم الأربعاء. وقال إن الحزمة تشمل مدافع هاون وذخائر مدفعية وعربات همفي وسيارات إسعاف مصفحة وأنظمة مضادة للدبابات وأكثر من ذلك.

وجمع أوستن مسؤولين من دول حليفة لتجديد التزامهم بالدعم العسكري لأوكرانيا “على المدى الطويل”. وقال أوستن إن “الحرب في لحظة رئيسية أخرى” مع بدء القوات الأوكرانية هجومها المضاد في جنوب البلاد”، مضيفا: “إننا نشهد الآن نجاحًا واضحا لجهودنا المشتركة في ساحة المعركة”.

وقال أوستن في اجتماع لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، الذي حضره الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع الأوكراني ومسؤولون من الحلفاء: “إن وجه الحرب يتغير وكذلك مهمة مجموعة الاتصال هذه”. وأضاف: “سنعمل معًا لتدريب القوات الأوكرانية على المدى الطويل. سنعمل معًا للمساعدة في دمج قدرات أوكرانيا وتعزيز عملياتها المشتركة على المدى الطويل … سنعمل معًا لترقية القاعدة الصناعية الدفاعية لدينا لتلبية متطلبات أوكرانيا على المدى الطويل، وسنعمل معًا للإنتاج والابتكار لتلبية احتياجات الدفاع عن النفس في أوكرانيا على المدى الطويل” وتابع: “يجب أن نتطور مع تطور المعركة”.

من جانب آخر، أعلنت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بقذائف مدافع “هاوتزر” من عيار 155 ملميترا، من طراز “إكسكاليبر” (Excaliburs).

وأفاد موقع “بلومبيرغ” أن هذه هي المرة الأولى التي تزود بها واشنطن كييف بهذا النوع من الذخائر، كجزء من حزمة المساعدات الأميركية لمواجهة الغزو الروسي، حسب تعبير الموقع. وتنتمي قذيفة “إكسكاليبر” إلى فئة الأسلحة الذكية، وهي موجهة بالليزر، وتمتاز بالدقة في إصابة الهدف، ويقترب مداها من 40 كيلومترا.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 1 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة