اليوم الـــ 200 للحرب: اختراقات للدفاعات الروسية في الجنوب وتحرير كوبيانسك

اليوم الـــ 200 للحرب: اختراقات للدفاعات الروسية في الجنوب وتحرير كوبيانسك

السؤال الآن ـــــــ وكالات وتقارير

في اليوم الـــ 200 للحرب، حقق الجيش الأوكراني اختراقات متكررة للدفاعات الروسية آخرها استعادة مدينة إستراتيجية قرب الحدود الروسية، والتقدم عشرات الكيلومترات جنوبا. ونشرت القوات الخاصة الأوكرانية صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تقول إنها لعناصرها “في كوبيانسك التي “كانت وستظل أوكرانية”.

وأعلنت روسيا أن قواتها قامت بعملية إعادة تمركز شرق أوكرانيا وأنها بصدد الانسحاب من مناطق رئيسية بإقليم خاركيف.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها اتخذت قرارا بإعادة نشر القوات الروسية من إزيوم وبالاكليا شرقي أوكرانيا لتدعيم وتقوية المواقع في محور دونيتسك.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إنه في غضون 3 أيام تم القضاء على أكثر من ألفي عسكري أوكراني وأجنبي خلال هذه العملية. وأضاف أن “القوات الروسية تنسحب أيضا من مناطق رئيسية بإقليم خاركيف وأنه من المنتظر سحب القوات الروسية من مدينة بالاكليا التي كان الأوكرانيون أعلنوا استعادتها الأسبوع الماضي”. واشار إلى أن “الغرض من إعادة تجميع القوات هو تعزيز الوحدات الموجودة في إقليم دونيتسك المجاور”.

ميدانيا أيضا، قالت وسائل إعلام روسية إن 8 أشخاص على الأقل سقطوا بين قتيل وجريح في قصف أوكراني استهدف أحد الأسواق في مدينة دونيتسك. كما أدى القصف إلى تدمير عدد من المحلات التجارية، ونشرت مواقع روسية صورا لما قالت إنها للسوق الذي استهدفته القذائف الأوكرانية.

وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إن قواته استعادت السيطرة على مدينة كوبيانسك في خاركيف القريبة من الحدود الروسية شرق البلاد، بعد معارك مع القوات الروسية. كما أعلن إعادة السيطرة على ألف كيلومتر مربع من الأراضي التي كانت تسيطر عليها القوات الروسية، مؤكدا أن قواته دمرت تجمعات لهذه القوات ومواقع قيادة وتحكم ودفاع جوي و20 مخزنا للذخيرة.

واتهمت قيادة الأركان الأوكرانية القوات الروسية بشن 13 ضربة صاروخية و23 غارة جوية على مناطق مختلفة من أوكرانيا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأعلنت وحدة الاستطلاع في الجيش الأوكراني أنها وصلت إلى تخوم مدينة “إزيوم” جنوبي خاركيف، وأن معارك تجري في مدنية “كوبيانسك” بمقاطعة خاركيف شرقي البلاد.

وبثت وسائل إعلام أوكرانية صورا قالت إنها لوصول القوات الأوكرانية إلى مدخل “إيزيوم” الخاضعة لسيطرة القوات الروسية. وكان الجيش أعلن في وقت سابق أن وحداته رفعت العلم الأوكراني فوق مبنى الإدارة المحلية في مدينة بلاكليا القريبة من إزيوم.

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليغ نيكولينكو إن قوات بلاده وبدعم عسكري غربي سيطرت على المزيد من القرى والبلدات في شرق أوكرانيا. ودعا إلى استمرار إرسال الأسلحة لبلاده، مشيرا إلى أن هزيمة روسيا تعني تحقيق السلام في أوكرانيا، على حد قوله.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن امس، إن قوات كييف استعادت 30 بلدة من القوات الروسية في شمال شرق البلاد، قبل أن يعلن الجيش الأوكراني استعادة مدينة كوبيانسك.

في المقابل، أعلن الجيش الروسي إرسال تعزيزات باتجاه خاركيف ردا على اختراق حققته القوات الأوكرانية في تلك المنطقة. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت تعزيزات باتجاه خاركيف وبثت صورا لمدرعات ومدافع وشاحنات قالت إنها متجهة إلى المنطقة الواقعة عند الحدود الروسية الأوكرانية.

وخلال الأيام الماضية أعلنت أوكرانيا أنها تشن هجوما مضادا في شرق وجنوب البلاد وفي محيط خاركيف التي سيطرت روسيا على مركزها خلال هجومها المستمر على جارتها منذ أكثر من 6 أشهر.

ومن بروكسل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن نشر موسكو تعزيزات يظهر أن روسيا تدفع “ثمنا باهظا”.

من جهتها، قالت وسائل إعلام روسية إن تعزيزات في هذا الاتجاه نُشرت، وبثت مقاطع فيديو تظهر مدرعات ومدافع وشاحنات تسير بأعداد كبيرة على طرق لم يحدد مكانها. ولم تعلق موسكو على هذا الانتشار واكتفت وزارة الدفاع الروسية بذكر الخسائر الفادحة التي ألحقها الجيش الروسي بالقوات الأوكرانية.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن “قواتها الجوية أصابت مقرا ومواقع لوحدات أوكرانية بما فيها تنظيم “كراكن” المتطرف، في بالاكليا وتشوغويف بمنطقة خاركوف، ومركز قيادة في دونيتسك خلال يوم”.

وذكرت أن “هذه الضربات أسفرت عن مقتل ما يصل إلى 300 جندي أوكراني وتدمير 15 قطعة من المعدات العسكرية، وتم استهداف سبعة مواقع قيادة للقوات الأوكرانية في مناطق متفرقة و48 وحدة مدفعية وقوات ومعدات عسكرية في 178 منطقة”.

كذلك أعلنت الوزارة عن تدمير ستة مستودعات للذخيرة والأسلحة المدفعية الصاروخية، وقمع فصيلتين من قاذفات الصواريخ وخمس فصائل من المدفعية، وتدمير مدفع هاوتزر 155 ملم M777 أمريكي ال صنع في دونيتسك، وتدمير محطة رادار الجوية في نيكولايف”.

وأشارت الى “إسقاط 13 طائرة بدون طيار واعتراض 5 قذائف من راجمات الصواريخ “هيمارس”ز

في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الألمانية إن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وصلت اليوم السبت إلى كييف في ثاني زيارة لها لأوكرانيا منذ بداية الحرب.

ونقلت الوكالة عن الوزيرة قولها إن الزيارة تهدف لإظهار أن بلادها ستواصل دعم أوكرانيا عبر توفير الأسلحة والدعم الإنساني والمالي.

من جهة اخرى، أشار الرئيس الأوكراني ​فلاديمير زيلينسكي​، الى أن “نزع السلاح من ​محطة زابوروجيا​ هو السبيل الوحيد لحماية أوروبا من كارثة نووية”.

وأمس، لفت المدير العام لوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، إلى أن “قصف بلدة إنرغودار حيث تقع محطة زابوروجيا النووية في ​أوكرانيا​، تسبب بانقطاع كامل للتيار في إنرغودار، وهو أمر يمس بالتشغيل الآمن لزابوريجيا المحطة النووية القريبة”، واصفا الأمر بأنه “تطور دراماتيكي”.

وذكر غروسي أن “الوضع غير مقبول على الإطلاق. ولا يمكن أن يستمر”، وقد وجّه نداء عاجلا من أجل “وقف فوري للقصف” الذي يستهدف المنطقة بكاملها”.

وذكر عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا، فلاديمير روغوف، أن “سلطات كييف أوقفت من جانب واحد استجرار ​الطاقة الكهربائية​ من المحطة الكهروذرية إلى أراضي ​أوكرانيا​، على الرغم من وجود إمكانية فنية لتزويد مناطق أوكرانيا بها”.

ونوه روغوف في تصريح، بأنه “يتم توريد الطاقة الكهربائية من المحطة إلى المناطق المحررة في مقاطعتي ​خيرسون​ وزابوروجيه”.

وتقع محطة زابوروجيا الكهروذرية قرب مدينة إينروغراد على الضفة اليسرى من نهر دنيبر، وهي في الوقت الراهن تحت سيطرة الجيش الروسي. وفي الفترة الأخيرة، تعمدت القوات الأوكرانية، قصف هذه المحطة والمنطقة المحيطة بها مع استخدام الطائرات بدون طيار والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.

Visited 3 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة