اليوم 206 للحرب: اكتشاف مقبرة جماعية في ايزيوم … وبوتين يؤكد هدفنا في اوكرانيا لم يتغير
السؤال الآن ــــــ وكالات وتقارير
في اليوم الـ 206 للحرب، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن هدف بلاده الرئيسي في أوكرانيا لم يتغير.
وقال في مؤتمر صحافي على هامش لقاءاته في سمرقند مع نظرائه من دول قمة شنغهاي، التي اختتمت أعمالها اليوم في مدينة سمرقند الأوزبكستانية، أن موسكو ليست في عجلة من أمرها بشأن العملية في أوكرانيا. وأعلن عدم وجود حاجة لتغيير الخطط بشأن العمليات العسكرية على الأرض، لافتا إلى أن الجيش الروسي يسيطر تدريجيا على أراض جديدة.
أما عن خطته، فأكد بأن الهدف الروسي يكمن بـ”تحرير” كامل أراضي دونباس. وهدد بأن قواته سترد بشكل أكثر حزما إذا كان هناك خطر على روسيا، معلناً وجود محاولات لإلحاق الضرر بالبنى التحتية الروسية.
أما الناحية السياسية، فأعلن بوتين أن الأوكرانيين رفضوا الاستمرار بالتفاوض مع موسكو. وقال: “سنرى إن كان زيلينسكي محقا بشأن عدم استعداده المفاوضات”، في إِشارة منه إلى الرئيس الأوكراني.
وتعهد بأن تفعل موسكو كل ما بوسعها لمنع حصول تطورات سلبية في أوكرانيا، متهما الغرب بالعمل على تفكيك روسيا منذ عقود، وآسفا لأن تستخدم أوكرانيا لغرض محاولة تفكيك بلاده.
من جهته، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الخميس العثور على “مقبرة جماعية” في مدينة إيزيوم التي استعادتها قواته من الروس قبل أيام، في إطار هجوم أوكراني مضاد في منطقة خاركيف في الشرق الأوكراني.
وقال زيلينسكي في رسالته اليومية التي يوجهها عبر الفيديو “نريد أن يعرف العالم ما تسبب فيه الاحتلال الروسي”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول عدد الجثث المدفونة أو الأسباب التي أدّت إلى موت هؤلاء الأشخاص.
وأكد أنه تم فتح تحقيق في الواقعة، وقال “يُفترض أن نتلقى مزيدا من المعلومات المؤكدة والواضحة”.
واعلنت الشرطة الاوكرانية اليوم عن اكتشاف عشر “غرف تعذيب” في مناطق استعيدت من الجيش الروسي في خاركيف.
وكانت أوكرانيا قد اشارت الى “العثور على موقع دفُنت فيه حوالي 440 جثة، في مدينة إيزيوم التي استعادتها كييف من الروس قبل أيام، في إطار هجوم أوكراني مضادّ في منطقة خاركيف في الشرق الأوكراني
كما افادت وزارة الدفاع الأوكرانية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بانه “يجري اكتشاف مقابر جماعية في إيزيوم بعد تحريرها من (الروس)”، ويضم أكبر موقع للدفن 440 قبرا بلا شواهد”.
وذكرت الشرطة في منطقة خاركيف، لشبكة سكاي نيوز بان “قتل البعض منهم بنيران المدفعي، والبعض الآخر قتل بسبب الضربات الجوية”.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن روسيا تتصرّف بشكل “مروّع” وارتكبت على الأرجح جرائم حرب، وذلك بعد العثور على مقابر جماعية في أوكرانيا، وأضاف: “هذا جزء مروّع من رواية متواصلة. كلما رأينا المد الروسي يتراجع من أجزاء احتلها في أوكرانيا، نرى ما الذي يتركه خلفه”.
ورأى بلينكن، أن المخاوف المرتبطة بأوكرانيا التي أعرب عنها زعيما الصين والهند خلال لقائهما الرئيس الروسي أثناء قمة أوزبكستان تشكّل ضغطا عليه لإنهاء الحرب، وتابع: “أعتقد أن ما سمعتموه من الصين والهند يعكس المخاوف السائدة حول العالم بشأن تداعيات العدوان الروسي على أوكرانيا، ليس على الشعب الأوكراني فحسب”. وأضاف “أعتقد أن ذلك يزيد الضغط على روسيا لوضع حد للعدوان”.
وفي آخر التطورات الميدانية للحرب، أعلنت وزارة الدفاع الروسية شن ضربات صاروخية ومدفعية واسعة على مواقع القوات الأوكرانية في مقاطعات خاركيف ودونيتسك وميكولايف وخيرسون.وقال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف إن أكثر من 500 عسكري أوكراني قتلوا أو جرحوا بضربات مكثفة على مواقعهم في مقاطعتي ميكولايف وخيرسون، إضافة إلى تدمير معدات عسكرية تابعة لهم.
وأعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك (شرقي أوكرانيا) أنهم سيطروا على بلدة مايورسك الإستراتيجية (جنوب مدينة باخموت في المقاطعة)، بدعم من الجيش الروسي. كما بث الانفصاليون صورا قالوا إنها لتعزيز المواقع في مدينة ليمان، الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، بعد تعرضها لمحاولات اقتحام من قبل الجيش الأوكراني.
<
p style=”text-align: justify;”>