اليوم الــ 207 للحرب: بايدن يحذر بوتين من استخدام النووي وعودة القصف الى زابوروجيا

اليوم الــ 207 للحرب: بايدن يحذر بوتين من  استخدام النووي وعودة القصف الى زابوروجيا

السؤال الآن ــــ وكالات وتقارير

في اليوم 207 للحرب، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين من عواقب استخدام الأسلحة النووية الكيماوية أو التكتيكية.

وقال في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” بثت مقتطفا منها أمس الجمعة، حول احتمال لجوء بوتين، الذي تكبد جيشه خسائر خلال الهجوم الأوكراني المضاد الذي أطلق قبل أسبوعين، إلى الأسلحة الكيماوية أو النووية التكتيكية، قال بايدن “أقول له لا تفعل لا تفعل ذلك”.

واعتبر أن أي محاولة من هذا النوع “ستغير وجه الحرب برمتها، كما لم يحصل يوماً منذ الحرب العالمية الثانية. وأكد أن “روسيا ستصبح حينها منبوذة من العالم أجمع، أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد أمس الجمعة، إنه رغم الخسائر أن قواته ماضية في تحقيق أهدافها وأن العمليات العسكرية تجري وفق الخطة الموضوعة. وقال “عملياتنا الهجومية في دونباس لم تتوقف، لكنها تتقدم بوتيرة بطيئة”.

وشدد على أن خطة العمليات لا تستدعي أي تغيير، وأن بلاده ليست في عجلة من أمرها.

بينما حذر بعض المسؤولين الغربيين من احتمال لجوء بوتين إلى النووي أو الأسلحة البيولوجية، من أجل التعويض عن خسائره.

في زابوروجيا وعلى الرغم من التحذيرات الدولية من خطورة الوضع في محيط المحطة النززية، لا يزال القصف المتبادل يطالها.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية في إحاطتها اليومية، اليوم كييف باستئناف قصف هذا الموقع الحساس، الذي يضم إحدى أكبر المحطات النووية في أوروبا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

ومن جهة اخرى، أكدت موسكو اليوم أنها كبدت القوات الأوكرانية في منطقتي نيكولاييف وخيرسون، خسائر فادحة بلغت أكثر من 140 قتيلاً وجريحًا.

وفي منطقة لوغانسك شرق أوكرانيا، تجدد القصف الأوكراني على دونيتسك. وأفاد مراسلون بأن تلك المنطقة التي تشكل مع لوغانسك إقليم دونباس الذي تسيطر عليه القوات الروسية، تعرضت اليوم  لقصف عنيف. وأوضحوا أن ما يقارب 8 قذائف سقطت خلال دقائق في قلب المدينة.

وجاءت هذه التطورات الميدانية، بعدما قُتل المدّعي العام الانفصالي ونائبته في منطقة لوغانسك بتفجير أمس الجمعة. وقال القيادي الموالي لروسيا في هذه المنطقة الانفصالية ليونيد باسيتشنيك عبر تطبيق تلغرام ” قُتل المدعي العام سيرغي غورينكو ومساعدته إيكاتيرينا ستيغلينكو، إث تفجير إرهابي”.

كما اعتبر أن هذا “التفجير الذي وقع في مبنى النيابة العامة يُظهر أن نظام كييف تجاوز كل الحدود المقبولة، “مؤكدًا أن السلطات الانفصالية تبحث عن “المرتبطين بهذه الجريمة”.

إلى ذلك، قُتل مسؤولان آخران مواليان لموسكو ليلا في مدينة برديانسك الساحلية (جنوباً)، وهما أوليغ بويكو نائب رئيس إدارة برديانسك، وزوجته ليودميلا التي كانت ترأس اللجنة الانتخابية التي تعد الاستفتاء بشأن الانضمام إلى روسيا، بحسب ما أفاد رئيس الإدارة المحلية التي عيّنتها روسيا في منطقة زابوريجيا يفجيني باليتسكي على تلغرام.

كذلك، تصاعدت حدة القتال في جبهة خيرسون (جنوباً) حيث أعلن الجيش الأوكراني تحقيق مكاسب خلال الأيام الماضية.

يذكر أن تلك الهجمات الأخيرة تندرج ضمن سلسلة عمليات استهدفت مسؤولين موالين لموسكو في المناطق التي تسيطر عليها شرقا وجنوباً.

الى ذلك، تنظر الإدارة الأميركية  في تأجيل إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى على ما وعدت سابقاً، خشبة إثارة غضب موسكو.

فقد كشف مسؤولان أميركيان أن إدارة الرئيس جو بايدن أرجأت تقديم صواريخ بعيدة المدى طلبتها سابقا أوكرانيا، خشية إثارة ما وصفاه برد فعل روسي خطير، بحسب ما نقلت شبكة “أن بي سي”، اليوم السبت.

وأضافا أن مسؤولي الدفاع المعارضين للفكرة عبروا عن قلقهم من أن تستخدم هذه الصواريخ في ضرب أهداف داخل الأراضي الروسية، وربما تؤدي إلى توسيع دائرة الحرب مع موسكو.

الى ذلك، أكدت المخابرات البريطانية، اليوم أن أوكرانيا تواصل عملياتها الهجومية في شمال شرقي البلاد، إلا أن القوات الروسية أقامت خط دفاع على ما يبدو بين نهر أوسكيل وبلدة سفاتوف.

ووسط اتهامات أوكرانية وغربية للقوات الروسية بارتكاب فظائع في مدينة إيزيوم بإقليم خاركيف شمال شرقي أوكرانيا، قبل الانسحاب منها، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية مقابر جماعية بين الأشجار في المدينة. فقد بينت الصور أحد الأحراش قبل وبعد انسحاب القوات الروسية منه، بما يظهر أن مقبرة جماعية حفرت فيه بين الأشجار.

أتى ذلك، بعدما بدأت السلطات المحلية بانتشال مئات الجثث من المقبرة، بعضها مقيد اليدين، أو مربوطة الأعناق.

وبدأ أمس الجمعة مسؤولون أوكرانيون يلبسون سترات واقية وعلى وجوههم كمامات بنبش لأرض لاستخراج الجثث في موقع الدفن حيث تناثر نحو 200 مدفن بين أشجار إحدى الغابات.

وقال حاكم خاركيف أوليج سينيجوبوف من الموقع “هذه مقبرة جماعية، مدنيون دفنوا هنا، وعليهم جميعا علامات تدل على مقتلهم بطريقة عنيفة”.

كما أضاف أن هناك جثثا مقيدة اليدين من الخلف، لافتا إلى أن السلطات ستحقق في كل واقعة وتقيمها بشكل قانوني ملائم”.

من جهته اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تلك المقبرة دليل على ارتكاب الروس جرائم حرب. وقال في مقابلة مع رويترز إن الكثير من الجثث دفنت أيضا في مواقع أخرى في الشمال الشرقي، مناشدا القوى الأجنبية زيادة إمدادات الأسلحة لبلاده، قائلا إن نتيجة الحرب تتوقف على سرعة تسليمها. كما أوضح أنه حتى الآن “هناك 450 قتيلا مدفونون، إلا أنه أشار إلى وجود غيرهم في أماكن أخرى، حيث حصلت عمليات دفن منفصلة لكثير من الناس. وأكد أن هناك أشخاصاً عُذبوا، فيما اختفت أسر كاملة في مناطق معينة، حسب قوله.

واتهم رئيس الإدارة الموالية لروسيا التي تخلت عن المنطقة الأسبوع الماضي الأوكرانيين بارتكاب الفظائع في إيزيوم. وقال فيتالي جانشيف لتلفزيون روسيا 24 الحكومي مساء أمس الجمعة “لم أسمع أي شيء عن عمليات دفن هناك”.

أما الرئيس بوتين، فلم يرد على الفور على اتهامات كييف، لكنه قلل من شأن الهجوم المضاد المباغت الذي تشنه القوات الأوكرانية، وحذر من أن موسكو سترد بقوة أكبر إذا تعرضت قواتها لمزيد من الضغوط.

يشار إلى أنه إذا تم تأكيد هذا العدد من الجثث، فسيكون موقع الدفن هذا في إيزيوم، أكبر مقبرة جماعية يُعثر عليها في أوروبا منذ المقابر التي خلفتها حروب البلقان في تسعينيات القرن العشرين.

 

Visited 5 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة