اليوم 222 للحرب: تقدم جديد شرقا للجيش الاوكراني وقتال عنيف في ميكولايف

اليوم 222 للحرب: تقدم جديد شرقا للجيش الاوكراني وقتال عنيف في ميكولايف

السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير

في اليوم 222 للحرب، أعلن الجيش الأوكراني اليوم، أنه بدأ التقدم نحو مدينة جديدة شرقي البلاد، لاستعادة السيطرة على ما تعرف بـ”مدن المثلث”.

وقال رئيس الإدارة الإقليمية في لوغانسك، سيرغي هايداي، إن من المحتمل أن تتوجه القوات الأوكرانية لاستعادة مدينة كريمينا (شرقي أوكرانيا) من أيدي القوات الروسية، مضيفا أن تلك الخطوة ستكون الثانية بعد السيطرة على مدينة ليمان الإستراتيجية، بدونيتسك، أمس السبت.

وبعيد إعلانها السيطرة الكاملة على مدينة ليمان الإستراتيجية، أكدت كييف أن قواتها بدأت الزحف نحو كريمينا، بهدف استعادة السيطرة على ما تعرف بـ”مدن المثلث”، وهي سيفيرودونيتسك، وليستشانسك، وروبيجني، أهم مدن مقاطعة لوغانسك.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أعلن استعادة السيطرة على مدينة ليمان بشكل كامل، مؤكدا أن مزيدا من الأعلام الأوكرانية سترفرف في إقليم دونباس (يضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك) في غضون أسبوع، علما بأن المدينة تكتسب أهمية إستراتيجية لكونها مركز تقاطع مهما للسكك الحديد شرقي أوكرانيا.

وفي تطورات ميدانية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن قتالا نشب في منطقة ميكولايف بالقرب من بلدة أندريفكا في منطقة خيرسون، مضيفة أن أكثر من 240 جنديا أوكرانيا قتلوا وأنه تم تدمير 31 دبابة.

وأضافت الوزارة أنها دمرت 7 مستودعات أسلحة وذخائر للقوات الأوكرانية خلال قصف استهدف مواقع الجيش الأوكراني في كل من خيرسون وخاركيف وزاباروجيا ودونيتسك وميكولايف. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الأوكرانية تحاول شن عمليات هجومية متزامنة على محاور ميكولايف، وأندرييف، وكريفي ريه.

كما نشرت مواقع تابعة للقوات الانفصالية الموالية لروسيا صورا قالت إنها للقوات الروسية في أثناء استهدافها البنية التحتية التابعة للقوات الأوكرانية في محور خيرسون.

في المقابل، أعلن جهاز الأمن الأوكراني سقوط قتلى وجرحى من المدنيين في قصف روسي على أحياء سكنية بمنطقة ميكولايف. ووثقت الشرطة الأوكرانية في المدينة أضرارا لحقت بأكثر من 20 مبنى سكنيا، وعدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

في المواقف، قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، إن أي قرار بشأن انضمام أوكرانيا للحلف يجب أن يحظى بموافقة جميع الدول الأعضاء، محذرا من أن “أي هجوم متعمد على البنى التحتية للدول الأعضاء في الناتو سيقابل برد حازم وموحد”.

ورأى ستولتنبرغ أن الوسيلة الأفضل للرد على ضم روسيا للمناطق الأوكرانية هي مواصلة دعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن إقدام روسيا على استخدام الأسلحة النووية ستترتب عليه عواقب وخيمة على موسكو. كما وصف تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن استخدام الأسلحة النووية بـ”الخطيرة والمتهورة”.

وكان زيلينسكي أعلن بل يومين أن بلاده اتخذت ما وصفها بالخطوة الحاسمة، بالتوقيع على طلب الانضمام السريع إلى حلف الناتو، وذلك ردا على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضم مناطق لوغانسك ودونيتسك وزاباروجيا وخيرسون الأوكرانية إلى بلاده، وسط رفض دولي واسع.

من جهتها، أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينا لامبرشت توريد 16 مدفع “هاوتزر” من إنتاج سلوفاكي لأوكرانيا العام القادم، بقيمة 92 مليون دولار.

وصرحت لامبرشت اليوم للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني “إيه آر دي” (ARD)  بأن المدافع من طراز “زوزانا” يتم إنتاجها في سلوفاكيا ويتم تمويلها بالتعاون بين الدانمارك والنرويج وألمانيا.

وجاءت هذه التصريحات بعد عودة وزيرة الدفاع الألمانية اليوم من أول زيارة لها لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ويشار إلى أن مدافع هاوتزر من طراز “زوزانا” هو المنتج الرئيسي لصناعة الدفاع السلوفاكية، وهو نظام الأسلحة الثقيلة الوحيد الذي يتم إنتاجه في سلوفاكيا. ويشار إلى أن لامبرشت اضطرت للاحتماء مرتين في المخابئ خلال زيارتها التي استغرقت يوما واحدا في أوديسا، على إثر دوي صفارات أجهزة الإنذار من الغارات الجوية وخطر الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وفي مستجدات ملف محطة زاباروجيا النووية، قال رئيس الشركة الوطنية لتوليد الطاقة النووية في أوكرانيا بترو كوتين إن دورية روسية اعتقلت مدير محطة زاباروجيا للطاقة النووية إيغور موراشوف واقتادته معصوب العينين الى جهة مجهولة. وأضاف كوتين أن اعتقال موراشوف يعرض سلامة أكبر محطة نووية في أوروبا للخطر، داعيا إلى إطلاق سراحه ومغادرة الموظفين الروس من شركة “روس أتوم” المحطة النووية.

ومن جهتها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن السلطات الروسية أبلغتها أن مدير محطة زاباروجيا النووية محتجز مؤقتا للاستجواب.

من جهتها، أفادت الخارجية الأميركية بأن الوزير أنتوني بلينكن أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا، وأن الوزيرين بحثا “آخر مساعي موسكو غير القانونية وغير المشروعة لتغيير حدود أوكرانيا بالقوة”، وما سمته الخارجية الأميركية بـ”الفظائع المتزايدة التي ترتكبها القوات الروسية ضد الشعب الأوكراني”. وقال بيان للخارجية الأميركية إن واشنطن ستواصل دعم جهود أوكرانيا لاستعادة السيطرة على أراضيها من خلال تعزيز موقفها عسكريا ودبلوماسيا.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة ستحترم دائما حدود أوكرانيا المعترف بها دوليا، وفق البيان.

بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأسترالي إن بلاده تبذل قصارى جهدها لتوفير ما تحتاج إليه أوكرانيا لتحقيق النصر على روسيا.

وأضاف أوستن أن واشنطن لا ترى إشارات على أن بوتين قرر استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا.

واليوم قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقيات ضم مقاطعات دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا إلى روسيا للتصديق عليها في مجلس الدوما الروسي.

وفي وقت سابق، قضت المحكمة الدستورية الروسية بقانونية معاهدات ضمّ الأراضي الأوكرانية التي وقع عليها الرئيس فلاديمير بوتين وزعماء المناطق الانفصالية والمحتلّة في أوكرانيا الجمعة في الكرملين، فيما أفادت وكالة “تاس” للأنباء بأن روسيا ستجري انتخابات برلمانية في دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا في سبتمبر 2023.

وقد عيّن الرئيس بوتين وزير الخارجية سيرغي لافروف ممثلا له خلال المناقشات البرلمانية لضم المناطق الأوكرانية الـ4.

من جهته، هدد الرئيس الأميركي جو بايدن، سيد الكرملين بأن العالم لن يخضع أمامه، وأن واشطن لن تعترف بضم زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك إلى روسيا.

وهّدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأحد، “العمل مع شركائه الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة” على روسيا بعد ضم موسكو أربع مناطق أوكرانية، وفق ما أعلن قصر الإيليزيه.

وخلال محادثة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جدّد رئيس الدولة تأكيد “إدانته بأشد العبارات ضم روسيا غير المشروع” أربع مناطق أوكرانية، وفق بيان للرئاسة الفرنسية. وأشار البيان إلى أن ماكرون “جدّد التأكيد على تصميم فرنسا على مساعدة أوكرانيا في استعادة سيادتها الكاملة ووحدة أراضيها وعلى العمل مع شركائه الأوروبيين على فرض عقوبات جديدة”.

<

p style=”text-align: justify;”> 

Visited 7 times, 1 visit(s) today
شارك الموضوع

السؤال الآن

منصة إلكترونية مستقلة