اليوم 232 للحرب: مسيرات إيرانية تقصف محيط كييف وروسيا تسيطر على قريتين في دونيستك
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 232 أعلن حاكم منطقة كييف على تطبيق تيليغرام، أن موقعا في منطقة العاصمة الأوكرانية تعرض لضربات جوية في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس. وقالت إدارة الإقليم، إن “رجال الإنقاذ يعملون بالفعل في الموقع”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول مكان وقوع الضربات الجوية في المنطقة، أو بُعدها عن كييف.
وقال حاكم منطقة كييف، أوليكسي كوليبا، على تيليغرام إنه بناء على معلومات أولية، فإن الضربات نفذتها طائرات مسيّرة إيرانية الصنع.
وأبلغت أوكرانيا عن سلسلة من الهجمات الروسية بطائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136 في الأسابيع الأخيرة. وتنفي إيران تزويد روسيا بالطائرات المسيرة.
من جهتها، أفادت القوات الانفصالية الموالية لروسيا في دونيتسك، في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أنّ القوات الروسية سيطرت على قريتي أوبيتني وإيفانغراد الواقعتين مباشرة بجنوب باخموت، وأصبحت على مشارفها، وهي المدينة التي يحاول الروس السيطرة عليها منذ آب، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
بينما أشار الجيش الأوكراني إلى أن دفاعاته الجوية في أوديسا أسقطت صاروخ “كاليبر” أطلقته سفينة روسية في البحر الأسود.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أنه “لا يمكن عقد لقاءات دبلوماسية مع روسيا، ولا احترام قائد مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي لا يحترم القانون الدولي”، مشيرًا إلى “أننا نملك 10% فقط مما نحتاجه من الدفاعات الجوية”.
ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أنه نتيجة لعملية التفاوض بشأن تبادل الأسرى، تمت إعادة 20 جنديا روسيا من الأراضي الأوكرانية التي يسيطر عليها نظام كييف، مشيرة إلى أن “العائدين يتلقون الآن الإحاطة النفسية والطبية اللازمة، وسيتم تسليمهم إلى المرافق الطبية التابعة لوزارة الدفاع لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في أقرب وقت ممكن.
وكانت الدفاع الروسية، قد أعلنت أن “قواتنا شنت هجوما مكثفا بأسلحة جوية وبحرية بعيدة المدى موجهة بدقة ضد المنشآت الأوكرانية”، مشيرةً الى “أننا أصبنا كل الأهداف المحددة في أوكرانيا اليوم وتشمل منشآت القيادة العسكرية والطاقة”.
وذكرت الوزارة، أنه “تم تدمير قاعدتين لتخزين الوقود للمعدات العسكرية الأوكرانية في منطقة دنيبروبتروفسك، وتدمير 5 مستودعات للأسلحة بالقرب من ميكولايف”، مؤكدةً أننا “مستمرون في القصف المكثف لمنشآت البنية التحتية العسكرية والطاقة الأوكرانية بصواريخ عالية الدقة”.
في المواقف، أكد الأمين العام لحلف “الناتو”، ينس ستولتنبرغ، “اننا سنستمر في دعم أوكرانيا مهما طال الأمد، وسنزودها قريبا بأجهزة تشويش للتصدي للطائرات المسيرة”.
واعتبر ان “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رد بفشله في المعركة بضم غير قانوني لمناطق أوكرانية و تعبئة جزئية وخطاب نووي غير مسؤول”، مشيرا الى ان “تصعيد روسيا هو الأكبر منذ بدء الحرب، وتصويت الجمعية العامة بإدانة روسيا رسالة بأنها تنعزل عن العالم”. ولفت الى ان “الناتو” ليس طرفا في المعركة، وأوكرانيا تحرز تقدما جيدا على الأرض، والحلفاء يواصلون الدعم من خلال تقديم أنظمة متطورة من المدفعية والدفاعات الجوية والمدرعات لأوكرانيا”.
في هذا الاطار، ذكر “اننا ناقشنا التحديات التي تواجه أعضاء “الناتو”، ورفع مستوى الدفاع والردع وحماية البنية التحتية، وخطاب بوتين النووي غير مسؤول، ونأخذه بجدية ولن يتم تهديدنا، والحرب النووية ستغير وجه الصراع، ولن نفصح عما يمكننا فعله”. ورأى ان “الردع النووي يهدف إلى الحفاظ على السلام، وسنجري مناورات ردع نووي الأسبوع المقبل وهي اعتيادية وسنوية وهدفها استمرار الجاهزية”، مشددا على “اننا سنواصل مراقبة القوات النووية الروسية عن كثب، خصوصا في ظل التهديدات بحرب نووية”.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر القمة السادسة للدول الأعضاء في “مؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا” في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بشأن الصراع الروسي الأوكراني، أنّ “هدفنا مواصلة الزخم المكتسب رغم المصاعب، لضمان وقف نزيف الدماء بأسرع وقت”، مؤكدًا أنّ “السلام بين روسيا وأوكرانيا سيتحقق عبر الدبلوماسية، لا كاسب في الحرب ولا خاسر من سلام عادل”.
الى ذلك، أعلنت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، أن أوكرانيا ستحتاج إلى ما يقدر بثلاثة إلى أربعة مليارات دولار شهرياً من مساعدات التمويلات الخارجية العام المقبل، ليظل اقتصادها قائما في ظل استمرار حرب روسيا. وأشارت جورجيفا، إلى أن شركاء أوكرانيا الدوليين، التزموا بتقديم منح وقروض تمويلية بقيمة 35 مليار دولار لأوكرانيا في 2022، وهو ما يكفي لسد فجوتها التمويلية هذه السنة، لكن ستظل احتياجاتها المالية “ضخمة للغاية” في 2023.
وقالت جورجيفا، في اجتماع رفيع المستوى منعقد على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إن أوكرانيا أحرزت تقدما في تطبيع السياسات الاقتصادية وتحقيق الاستقرار لاقتصادها على الرغم من “الظروف العصيبة للغاية” منذ بداية الحرب.