اليوم 235 للحرب: قصف مطار بيلغورود .. وزيلنيسكي يؤكد خطورة الوضع في دونيستك ولوغانسك
السؤال الآن ـــــ وكالات وتقارير
في اليوم 235 للحرب، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، اليوم، بأن هجوماً صاروخياً استهدف مطار مدينة بيلغورود في جنوب غرب البلاد. وأنه جرى تفعيل منظومة الدفاع الجوي في بيلغورود، مشيرة إلى سماع دوي ما لا يقل عن 16 انفجاراً.
وجاء القصف الصاروخي بعد ساعات قليلة من مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 15 آخرين بإطلاق نار في موقع عسكري روسي في منطقة بيلغورود المحاذية لأوكرانيا، بحسب وزارة الدفاع الروسية التي وصفت منفذَي الهجوم بـ”الإرهابيين”.
وقالت الوزارة في بيان إن “مواطنين” يتحدران من الاتحاد السوفيتي السابق أطلقا النار من أسلحة رشاشة خلال تدريب. كما أضافت “أثناء إجراء تدريبات على الرماية لأشخاص تطوعوا للمشاركة في العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا)، فتح الإرهابيان النار بأسلحة آلية على أفراد الوحدة”. وتابعت: “أثناء إطلاق النار، أصيب 11 شخصا بجروح قاتلة. وأصيب 15 آخرون بجروح متفاوتة الخطورة وتم نقلهم إلى المرافق الصحية حيث يتلقون العلاج اللازم”. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه “تم الرد على الإرهابيين وقتلهما”.
وقال حاكم منطقة بيلغورود الروسية إن الهجوم الذي تعرضت له قاعدة عسكرية في المنطقة لم يسفر عن مقتل أحد من المدنيين من سكان المنطقة، لكن الهجوم أسفر عن مقتل الكثير من الجنود وإصابة آخرين.
وكانت السلطات الروسية قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، عن اندلاع حريق في مستودع للنفط بمدينة بيلغورود الحدودية بعد هجوم للقوات الأوكرانية.
وأضاف حاكم بيلغورود: “تم قصفنا مرة أخرى. إحدى القذائف أصابت مستودعا للنفط في منطقة بيلغورود. أنا في مكان الحادث. وزارة الطوارئ تقاوم النيران. لا يوجد تهديد بالانتشار. سأطلعكم على كل شيء”.
كما أكد تعرض نقطة تفتيش جمركية في بلدة شيبكينو الحدودية لقصف أوكراني أيضا.
من جهتها، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية، أن “القوات الروسية قصفت 25 بلدة على خط المواجهات في خيرسون”.
وأكد نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، أن “حكومة الاتحاد الروسي قررت المساعدة في تسهيل رحيل سكان منطقة خيرسون إلى مناطق أخرى من البلاد”، مشيراً إلى أن “رؤساء المناطق الروسية سيتم توجيههم لتقديم المساعدة اللازمة لسكان منطقة خيرسون الذين يرغبون في السفر إلى مناطق أخرى”.
وجاءت رسالة خوسنولين ردا على مناشدة حاكم منطقة خرسون، فلاديمير سالدو، الذي طالب القيادة الروسية المساعدة في ترحيل السكان إلى مناطق آمنة بسبب الضربات الصاروخية اليومية من قبل القوات الأوكرانية.
وافادت وزارة الدفاع الروسية، أنها قصفت بصواريخ عالية الدقة، مراكز قيادة تابعة للجيش الأوكراني، وكذلك أنظمة الطاقة، ودمرت جميع الأهداف المطلوبة، موضحة أن “القوات الأوكرانية فقدت أكثر من 250 جنديا أثناء محاولتهم تنفيذ هجوم باتجاه منطقة كريفوي روغ في مقاطعة دنيبروبتروفسك”.
وذكرت في بيان: “تم القضاء على أكثر من 40 جنديا أوكرانيا في اتجاه منطقة زابوروجيه، وأكثر من 20 آخرين كانوا يحاولون التقدم في اتجاه كيروفسك التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية، وفي مقاطعة خاركوف قُتل 50 جنديا أوكرانيا على الأقل، كانوا يحاولون التقدم باتجاه منطقة كوبيانسك”.
واضافت: “تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من إسقاط 11 طائرة بدون طيار، واعتراض 8 صواريخ من نوع “هيمارس”، وتدمير 5 مستودعات للأسلحة في مناطق مختلفة”.
وكان الرّئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أكد في خطابه اليومي، أنّ “الوضع لا يزال خطيرًا للغاية في منطقتَي دونيتسك ولوغانسك” في حوض دونباس الصّناعي، مشيرًا إلى أنّ “الوضع الميداني الأصعب هو قرب باخموت مثل الأيّام السّابقة، وما زلنا نحتفظ بمواقعنا”.
وكانت القوّات الانفصاليّة المدعومة من روسيا في منطقة دونيتسك، قد أعلنت الخميس الماضي، أنّ القوّات الرّوسيّة سيطرت على قريتَي أوبيتني وإيفانغراد الواقعتين مباشرةً بجنوب باخموت، وأصبحت على مشارفها، وهي المدينة التّي يحاول الرّوس السّيطرة عليها منذ آب الماضي؛ والّتي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة.
الى ذلك، ذكرت وكالة “سبوتنيك” الرّوسيّة، أنّ “نجل المتّهم في قضيّة انفجار جسر القرم، رومان سولومكو، مسكيم، قال إنّ والده اعتُقل في شبه جزيرة القرم”.
وأشار مكسيم، في تصريح للوكالة، إلى أنّ “والدي غادر إلى شبه جزيرة القرم في الثّامن أو التّاسع من الشّهر الحالي”، مبيّنًا أنّ “قلّة يعتقدون أنّه متورّط”. ولفت إلى أنّ والده سافر إلى جورجيا لدفع أجرة سمسار جمركي والإعلان عن شحنة، وأنّ جميع الوثائق الرّسميّة تمّ إيداعها بشكل صحيح.
وكان تقرير جهاز الأمن الفيدرالي الرّوسي قد أكّد ضلوع عدد من المواطنين الأوكرانيّين (وهم تسيوركالو ميخائيل فلاديميروفيتش، كوفاتش دينيس أوليغوفيتش، رومان سولومكو إيفانوفيتش، ومواطن جورجي يدعى إينوساريدزه ساندرو ووسيط أرميني يدعى “ليفان”)، في القضيّة.